البث المباشر
4 اتفاقيات تتضمن مكتسبات وحوافز للعاملين في "الفوسفات" والشركات الحليفة لها استمرار تسلّم مشاركات "جوائز فلسطين الثقافية" في دورتها الثالثة عشرة – 2025/2026 حسان يزور المعرض الدائم للمنتجات الزراعية في إربد مع قرب افتتاحه رئيس الوزراء الدكتور جعفر حسَّان يفتتح مركز جرش الثَّقافي البنك الأردني الكويتي يحصد لقب "بنك العام في الأردن" لعام ٢٠٢٥ من ذا بانكر العالمية أ.د.الصرايرة : لا جامعات أردنية في التصنيف العام لـ "شنغهاي"2025 الصناعة والتجارة" " التعاطي الفعال مع مساري التحديث الاقتصادي والإداري ارتفاع حصيلة ضحايا الفيضانات في إندونيسيا المنطقة العسكرية الشمالية تحبط محاولة تسلل على إحدى واجهاتها الحدودية معان تتصدر كميات الأمطار بـ22.7 ملم طقس بارد حتى الأربعاء وتحذير من الضباب والانزلاق اليوم أسبوع متقلب بطابع بارد وزخات مطرية بعض المناطق خطر يهدد الهواتف عبر منافذ الشحن العامة ‏مصادر : الشرع يقيم في قصر تميم خلال زيارته لقطر فتية التلال… وحوش مدعومة رسميًا فرض الاستقرار في المنطقة نفوذ الإسلاميين: بين الحظر المحلي والتصنيف الدولي عصر انتشار الكراهية الرقمية الملك عبد الله الثاني: فخر واعتزاز بتواجد النشامى في مونديال 2026 الحاج المختار احمد جميل بخيت الجغبير ابو جميل في ذمة الله

نكهة حُب…!

 نكهة حُب…
الأنباط -

 إيناس أبو شهاب

عندما نصل إلى مرحلة اللامرحلة، سنشعر باحساس من فاز في مسابقةِ المارثون، وسار بأسرع طاقته، وبذل كل جهده ليصل إلى نهاية السباق قبل أيّ أحد، وحين وصل إلى خط النهاية وانتظر تصفيق الحُضور، إلتفت يمنة ويُسرة إلى أن وجد نفسه وحيداً دون حضور! عندها سنُدرك بأننا لم نكُن نتسابق مع أحد، بل كُنا نتصارع مع أنفسنا في محاولة الخروج من دائرة كثُرت فيها الزوايا، وقلّت فيها حُسن النوايا.

فقد نصل إلى مرحلةٍ سوداء، رغم تعدد الألوان من حولنا. فهُناك قلوبٌ خضراء تهدينا الأمان، وهناك قلوب بيضاء تمنحنا الحنان. وهناك قلوب حمراء تنبض حُباً، وهناك قلوب صفراء تفوح خُبثاً. وهناك قلوب لا لون لها، فحذارِ الاقتراب منها أو محاولة التواصل معها، فتلك القلوب لعنة، تقع على كل من يُحاول التوغّل في بحرها والغوص فيها، ومحاولة فك لُغزها.

فقد نصل أحياناً إلى درجة الاختناق الفكريّ، والانتحار الذهنيّ، في وسط هذا النفاق الإجتماعيّ، لنُثبت لأنفسنا بأننا ما زِلنا قادرين على الفوز في مسابقة الحياة التي تُحتّم علينا أن لا نقبل بأنصاف الحلول. فإما الفوز وإما فإنه يتوجب علينا أن نرفع راية الاستسلام السوداء. فلم يعد لدينا راية بيضاء، فقد تلوّث البياض جراء محاولاتنا العقيمة في التأقلم في عالم لا يشبه عالمنا، إلى أن وجدنا أنفسنا ملوثين في زفير نثرهُ غيرنا، إلى أن أصبح شهيقنا يختنق داخل أحشائنا. فلم نعُد كما كُنا.

بكل صراحة: نشز ايقاعنا وخرجنا عن اللحن، ولم نعُد نحنُ نحن.

عندها؛ كل ما ينقصنا هو الخُروج عن المألوف، والسير بحثاً في الطبيعة عن نكهة حُب. نكهة شهيةٌ مغلفةٌ بعبقِ الياسمين. جميلةٌ كبداية ربيع. بيضاءٌ نقيةٌ مثل زهرةِ نرجس. حمراءٌ فاتنةٌ مثل وردةٍ جورية. مُثيرة كزهرة توليب. نكهةٌ لم تُخلق لتُلمس بل لتُستنشق، لتُخرجنا من اللامرحلة، وتنقلنا إلى ما يُسمى مرحلةً جديدةً من مراحِل العُمر، بعيدة كُلَّ البُعد عمّا هو مُر

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير