المعكرونة البني.. هل تساعد حقًا على فقدان الوزن؟ السجن لشاب كوري تعمّد زيادة وزنه ليتهرب من الخدمة العسكرية! الكاكاو.. مشروب للتعافي من آثار التوتر لماذا يكون الاستيقاظ مريحاً من دون منبّه ؟ ارتفاع مؤشرات الأسهم الأميركية شكل التهدئة القادمة، هل استثنيت مصالح الأردن؟ نحن وغزة.. هل يغفر الله لنا؟ لبنان.. هل اقترب الحل النهائي؟ التدريب المهني.. حل فعال لمكافحة البطالة وتعزيز الاقتصاد أكبر 10 دول … منتجة لـ الغاز الطبيعي في العالم "الأرصاد الجوية" تحذر من الصقيع “الكابينت” الإسرائيلي يصادق على وقف إطلاق نار في لبنان التربية: امتحان الثانوية العامة لجيل 2008 إلكترونيا كيف سيواجه الأردن مشروع ترمب؟ عودة 1552 لاجئا فلسطينيا من لبنان إلى سورية رئيس بلدية الكرك المعايطة يكتب عن الوطن والعشيرة وبيانها العاجل جمهورية مصر تكرم عصام المساعيد رئيس فرسان التغيير على هامش قمة الاستثمار العربي الأفريقي والتعاون الدولي. الوحدات يؤمن التأهل للدور الثاني بعد تعادل صعب مع سباهان الملك يوجه رسالة إلى رئيس لجنة الحقوق غير القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني انطلاق الدورة الخامسة لمهرجان الأردن للإعلام العربي تحت شعار "نصرة فلسطين"

التقادم المخطط له!!!

  التقادم المخطط له
الأنباط -

نايل هاشم المجالي

لقد لاحظت العديد من الشركات الكبرى المنتجة للادوات الكهربائية والمصابيح الكهربائية والهواتف الخلوية وغيرها من الصناعات الاستهلاكية ، ان الانتاج المتقن لهذه الاجهزة يعطي ديمومة زمنية كبيرة ، مثل العمر الزمني للمصباح كانت ديمومته من 1500 الى 2000 ساعة فوجدوا ان كمية الطلب على هذه المصابيح والاجهزة الجيدة تقل ويضعف الاستهلاك ، وهم بحاجة لتشغيل مصانعهم وزيادة الانتاج وبالتالي زيادة الارباح . منذ ذلك الوقت اجتمعت تلك الشركات الكبرى في مؤتمر خاص وتعمدت تطوير سياسة تصنيعية وانتاجية ذات عوائد تجارية كبيرة ، حيث تقصر من العمر الزمني لصلاحية هذه الاجهزة والمعدات والمصابيح وغيرها وهو ما يسمى بالتقادم المخطط له ، وبالتالي تزيد من حجم الانتاج وتعزز ثقافة المستهلك . وبالمقابل فهي تستنزف الدخل المالي للمواطن وتشكل ايضاً ضرراً بالبيئة كونها تعجبمخلفات وملوثات ، وهي نظرية مؤامرة من تلك الشركات على المستهلك الذي يبحث عن منتج رخيص لكنه ذو عمر زمني قصير . وهذا الامر كحقائق مثبت ووقائع معروفة فالشركات الالمانية تنتج منتجاً ذو جودة عالية بسعر معين ، وتنتج نفس المنتج في دولة اخرى بربع او نصف القيمة بنفس الشكل والتصميم لكنه مكوناته الداخلية ذات عمر زمني قصير . كذلك فان طابعات الكمبيوتر على سبيل المثال وعبوات الحبر الخاصة بها تحتوي على شرائح الكترونية بعد طباعة عدد معين ومحدود من المطبوعات ، يتم تعطيلها بغض النظر عن حالتها الفنية لتتحول الى نفايات الكترونية خلال عدة سنوات كذلك الامر بالنسبة للهواتف الخلوية او الذكية والبرامج التي عليها وكثير ما واجهت تلك الشركات تهم للسياسة التي تتبعها بهذا الخصوص ( التقادم المخطط ) عن تصميم منتجاتها . وفي عام 2018 قامت السلطات الايطالية بفرض غرامة مقدارها 10 مليون يورو على أبل و 5 مليون يورو على سامسونج بسبب اتباعهم لهذه السياسة ، بعد ان قامت هيئة المنافسة العادلة بالتحقيق بذلك على اعتبار ان الشركتين مارست اساليب تجارية غير شريفة . كذلك في فرنسا على اعتبار انها تقصر في عمر المنتج من اجل زيادة المبيعات . فهل ستقوم الحكومة الاردنية بتشكيل هيئة للمنافسة العادلة ، كما هو الحال في الدول المتحضرة لحماية المستهلك وتفعيل دخول هذه المنتجات للاسواق المحلية ، ام ستبقى الاسواق مفتوحة لكل منتج بغض النظرعن حسناته وسيئاته ومضاره .

Nayelmajali11@hotmail.com

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير