فالبناء الداخلي لاي مجتمع وتماسكه هو اساس التطور كونه الضابط للعملية المجتمعية ، اي مجتمعات ناضجة فكرياً وثقافياً متجاوزة مراحل الضعف والتفكك والانفلات ومحطات الانزلاق ، كذلك بناء ودعم المشروعات التنموية الهادفة لتلبية احتياجات ومتطلبات المجتمع ، واستثمارموارده وموقعه وامكانياته مما يحدث نقله نوعية ينم عن ارادة حية وفاعلة .
ومن ناحية اخرى فان هذه المجتمعات جزء لا يتجزأ من منظومة الدولة السياسية في رسم السياسات الاقتصادية وغيرها ، وهذه المجتمعات تواكب سلسلة الاحداث ومدى تأثيرها وانعكاساتها على الجوانب الاجتماعية والاقتصادية ، كونها تؤثر على مشروع النهضة والبناء والتطور الايجابي لمواجهة سياسات التفتيت والتفكك ، فهناك منافذ يجب ان لا يسيمح لها بادخال تدخلات خارجية بالشأن الداخلي خاصة اذا كان هناك ضعف في المنظومة الداخلية للنسيج الوطني والاجتماعي .
فهناك نخبة مثقفة من اهم لبنات بناء المجتمع المحلي وتساهم في توعية وارشاد الشباب ، وفق معايير العمر والحكمة ومحاربة البطالة الذي يفجر فكر الشباب ويجعله خارج الحياة الاجتماعية الانتاجية .
واصبح هناك علاقة تحكم الشباب بالسياسة تحكمها جملة من التصورات ايجابية وسلبية خاصة في ظل تفاوت الطبقات الاجتماعية ، وحتى لا تظهر تيارات شبابية احتجاجية للطامحين بايجاد فرص عمل تناسب شهاداتهم العلمية والعملية .
ولقد وجدنا ان الشباب يسعون لفرض مكانتهم داخل الحقل السياسي كونهم قادرين على بلورة مشاريع سياسية وتحمل المسؤولية ، خاصة بالانتخابات النيابية والبلدية واللامركزية وغيرها .
ولقد تابعنا اهتمام القيادة الهاشمية ( جلالة الملك حفظه الله ورعاه ) في استراتيجيات تفعيل مكانة الشباب وتمكينهم في مجتمعاتهم وتأهيلهم وتدريبهم وتشغيلهم ، كحق من حقوق العدالة الاجتماعية لبناء وطنهم بسواعدهم متجاوزين ثقافة العيب واية تأثيرات فكرية سلبية ، ومحاربة الآفات المجتمعية التي تفتك بصحة وفكر الشباب .
Nayelmajali11@hotmail.com