البث المباشر
طقس بارد حتى الأربعاء وتحذير من الضباب والانزلاق اليوم أسبوع متقلب بطابع بارد وزخات مطرية بعض المناطق خطر يهدد الهواتف عبر منافذ الشحن العامة ‏مصادر : الشرع يقيم في قصر تميم خلال زيارته لقطر فتية التلال… وحوش مدعومة رسميًا فرض الاستقرار في المنطقة نفوذ الإسلاميين: بين الحظر المحلي والتصنيف الدولي عصر انتشار الكراهية الرقمية الملك عبد الله الثاني: فخر واعتزاز بتواجد النشامى في مونديال 2026 الحاج المختار احمد جميل بخيت الجغبير ابو جميل في ذمة الله ‏السفير الصيني في عمّان: 100 مليون دولار دعمًا لفلسطين في أكبر دفعة بتاريخ العلاقات ‏ تحذير صادر عن إدارة الأرصاد الجوية اليسار التقدمي الديمقراطي الاردني ماذا ينتظر … مهدي منتظر ينقذه قبل أن يحتضر؟ "حينُ يطرقُ الأردنُّ بابَ الأسطورة… بين ميسي والتاريخ" قراءة في سؤال الذات سؤال القصيدة للكاتب والناقد والإعلامي عِذاب الركابي مجمع الملك الحسين للأعمال يوقع مذكرة تفاهم لبناء وتطبيق نظام حديث لادارة مواقف للسيارات قائم على التكنولوجيا المومني: انجاز 25% من خطة المسح الوطني للشباب 2025 جريدة الأنباط … ذاكرة وطن وصوت الحقيقة تعميم صادر عن الهيئة البحرية الأردنية بشأن الحالة الجوية المتوقعة وتأثيرها على النشاط البحري د. عمّار محمد الرجوب

شهد الحياة

  شهد الحياة
الأنباط -

 إيناس أبو شهاب

عندما تعرف كيف تتحكم بحرف اللام بين الألم والأمل، ستدرك تماماً أنك قد اجتزت اختبار الحياة بامتياز. لن تهدر وقتك بعدها في محاولة تغيير من حولك، ولن ترهق نفسك في التمثيل عليهم. ذلك أنه كلما ازداد إدّعاؤك للقوة، ستُسلب منك قواك عُنوة. وستتغير لا محالة كلما ازددت توغلاً في اكتشاف زيف المحيطين بك.. وربما ستزداد انفعالاتك تبعا لذاك. ومؤكداً سيقل حينها صبرك. فلا تحاول الدفاع عن حسن نواياك تجاههم، ولا تحاول السؤال مجدداً عن أحوالهم. ولا تحاول اكتشاف سبب تغيّرهم. بل بادر بالتخلي، وألقِهم على هامش حياتك. فكم هو محظوظ من استطاع أن يحظى في صخب هذه الحياة بصديق صدوق ورفيق درب، يحتضنه بين ذراعيه بعد كل موقف صعب. ينصت لبكائه ويُداريه، ويضمد جراحه ويداويه. يجعله يبتسم في أقسى ظروفه ويحتويه، ويجعله يتكلم بكل صراحة، ويجعله يشعر من بعد كل صراع بأعظم راحة.

وكم هو تعيس من اعتقد أنه محور الكون، وظن أن من حوله هم رفاق الحياة، فوهبهم الحياة، وسلب منهم التعاسة، إلى أن وجد نفسه وحيداً في حياته، فمن كثرة ما امتص غضبهم وزيّن لهم عتمة دربهم، قد نقل لروحه من دون أن يعلم سموم سلبيتهم، حتى وجد نفسه في نهاية المطاف قد تغير من دون أن يدري، لكثرة ما حاول إصلاح غيره ونسي أن يلتفت إلى صفاء نفسه، حتى فقد شغفه تجاه من حوله في الحياة. فحذارِ أن تمنح غيرك الكثير على حساب نفسك، وإياك أن تحمل عن غيرك الكثير، لكي لا تصبح كالقنبلة الموقوتة التي كلما ازدادت الذخيرة داخل أحشائها أصبحت غير قادرة على استيعاب المزيد، وأصبح يتحتم عليها أن تطلق النار على أول من يحاول أن يمسها بقصد أو بدون قصد. فبعد كل تجربةٍ مُرة، ستنضج بتفكيرك ألف مَرة. فكن كالشهد المُصفى الذي يُحلي لنا الحياة بعد كل تجربة مُرة، فبعد كل مُرٍ نتذوقه، سننتظر الشهد ليهدينا أملاً نكمل به بقية المشوار.

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير