ارتفاع الطلب العالمي على الذهب بنحو 3% بالربع الثاني على أساس سنوي "الميثاق النيابية" تراقب الإنجاز على أرض الواقع زينه عامر الحباشنه مبارك التخرج السياحة تعيش على الصورة والاعلام هو من يصنعها او يشوهها اختتام المرحلة الثانية من برنامج "تكنو شباب 2025 – الفوج الثاني" في مادبا الأمير مرعد يلتقي نائب الأمين العام للأمم المتحدة مندوبا عن الملك وولي العهد.. العيسوي يعزي الزبن/ بني صخر والسنكري والعزام رئيس الديوان الملكي يلتقي فعاليات خيرية ومجتمعية النقيب معاذ محمود أحمد إنجادات… حضور أمني يبعث الطمأنينة في آرتيمس الأردن يرحب بإعلان البرتغال عزمها الاعتراف بالدولة الفلسطينية وزير الاقتصاد الرقمي: سنقدم كل ما نستطيع لدعم سوريا تقنيا تجليات الأصالة لموروث فني"الحماسي" العُماني و"الملحون" المغربي على "الساحة" في "جرش39" مستشفى المقاصد يستقبل أطفالاً مرضى من غزة 6758 حادثًا سيبرانيًا تعامل معها “الوطني للأمن السيبراني” خلال العام الماضي سلطة العقبة : اجتماعا تنسيقيا مع شركة موانيء ابو ظبي ومجموعة MAG القابضة اتفاقية تعاون وشراكةبين اتحاد اليد وأبو شيخة للصرافه. في بطولة أكاديمية باور.. "سلة الفيصلي 16" يفوز على نادي الإنجليزية الأرصاد تحذر من تدني مدى الرؤية على الطريق الصحراوي يزن العرب يسجل هدفا مميزا بمرمى برشلونة (فيديو) استحداث مركز صحّي رقمي يُعزّز الخدمات الصحّية المُقدّمة في السلط

شهد الحياة

  شهد الحياة
الأنباط -

 إيناس أبو شهاب

عندما تعرف كيف تتحكم بحرف اللام بين الألم والأمل، ستدرك تماماً أنك قد اجتزت اختبار الحياة بامتياز. لن تهدر وقتك بعدها في محاولة تغيير من حولك، ولن ترهق نفسك في التمثيل عليهم. ذلك أنه كلما ازداد إدّعاؤك للقوة، ستُسلب منك قواك عُنوة. وستتغير لا محالة كلما ازددت توغلاً في اكتشاف زيف المحيطين بك.. وربما ستزداد انفعالاتك تبعا لذاك. ومؤكداً سيقل حينها صبرك. فلا تحاول الدفاع عن حسن نواياك تجاههم، ولا تحاول السؤال مجدداً عن أحوالهم. ولا تحاول اكتشاف سبب تغيّرهم. بل بادر بالتخلي، وألقِهم على هامش حياتك. فكم هو محظوظ من استطاع أن يحظى في صخب هذه الحياة بصديق صدوق ورفيق درب، يحتضنه بين ذراعيه بعد كل موقف صعب. ينصت لبكائه ويُداريه، ويضمد جراحه ويداويه. يجعله يبتسم في أقسى ظروفه ويحتويه، ويجعله يتكلم بكل صراحة، ويجعله يشعر من بعد كل صراع بأعظم راحة.

وكم هو تعيس من اعتقد أنه محور الكون، وظن أن من حوله هم رفاق الحياة، فوهبهم الحياة، وسلب منهم التعاسة، إلى أن وجد نفسه وحيداً في حياته، فمن كثرة ما امتص غضبهم وزيّن لهم عتمة دربهم، قد نقل لروحه من دون أن يعلم سموم سلبيتهم، حتى وجد نفسه في نهاية المطاف قد تغير من دون أن يدري، لكثرة ما حاول إصلاح غيره ونسي أن يلتفت إلى صفاء نفسه، حتى فقد شغفه تجاه من حوله في الحياة. فحذارِ أن تمنح غيرك الكثير على حساب نفسك، وإياك أن تحمل عن غيرك الكثير، لكي لا تصبح كالقنبلة الموقوتة التي كلما ازدادت الذخيرة داخل أحشائها أصبحت غير قادرة على استيعاب المزيد، وأصبح يتحتم عليها أن تطلق النار على أول من يحاول أن يمسها بقصد أو بدون قصد. فبعد كل تجربةٍ مُرة، ستنضج بتفكيرك ألف مَرة. فكن كالشهد المُصفى الذي يُحلي لنا الحياة بعد كل تجربة مُرة، فبعد كل مُرٍ نتذوقه، سننتظر الشهد ليهدينا أملاً نكمل به بقية المشوار.

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير