المعكرونة البني.. هل تساعد حقًا على فقدان الوزن؟ السجن لشاب كوري تعمّد زيادة وزنه ليتهرب من الخدمة العسكرية! الكاكاو.. مشروب للتعافي من آثار التوتر لماذا يكون الاستيقاظ مريحاً من دون منبّه ؟ ارتفاع مؤشرات الأسهم الأميركية شكل التهدئة القادمة، هل استثنيت مصالح الأردن؟ نحن وغزة.. هل يغفر الله لنا؟ لبنان.. هل اقترب الحل النهائي؟ التدريب المهني.. حل فعال لمكافحة البطالة وتعزيز الاقتصاد أكبر 10 دول … منتجة لـ الغاز الطبيعي في العالم "الأرصاد الجوية" تحذر من الصقيع “الكابينت” الإسرائيلي يصادق على وقف إطلاق نار في لبنان التربية: امتحان الثانوية العامة لجيل 2008 إلكترونيا كيف سيواجه الأردن مشروع ترمب؟ عودة 1552 لاجئا فلسطينيا من لبنان إلى سورية رئيس بلدية الكرك المعايطة يكتب عن الوطن والعشيرة وبيانها العاجل جمهورية مصر تكرم عصام المساعيد رئيس فرسان التغيير على هامش قمة الاستثمار العربي الأفريقي والتعاون الدولي. الوحدات يؤمن التأهل للدور الثاني بعد تعادل صعب مع سباهان الملك يوجه رسالة إلى رئيس لجنة الحقوق غير القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني انطلاق الدورة الخامسة لمهرجان الأردن للإعلام العربي تحت شعار "نصرة فلسطين"

عشقٌ رُمّاني

عشقٌ رُمّاني
الأنباط -

الدكتورة غيداء القلاب

أتاني لاهثا .. معبقا بكل جميل في الارض.. مشرقا بكل ما في الحياة من امل..

كم رأيت الفرح رائعا من خلف "نظاراته" .. كأن العالم كله بين يديه..

أخذ يغزل لي غيوما من حب.. وينسج أشجارا من عشق.. ويحيك قلائد من زُمرّد..

رأيته جميلا.. كما لم أره من قبل .. كان يرتدي سماءاً.. وينظر بعيون زهور.. نحو كل عشق نابض متجدد..

وانطلق الصوت يكسر حاجز الحياة في قلبه.. وسقط امامي في ثوان..

نعم كان هناك.. كما اذكر قبل قليل.. قبل ثوانٍ يخبرني كم يحبني .. واليوم أراني أتمنى ان تعود اللحظة للخلف صبيةً.. لاخبره كم اعشقه .. واني أتنفس هواءه..

وأني في نهاية الشهر القمري بلا مأوى.. بلا ذات.. بلا هوية او قلب..

رحل نعم.. ولكنه سرق مني كل مقومات حياتي.. سرقني حسدا وروحا.. املا وحياة.. ف أين هو الآن .. هل من سبيل لأراه..

أم أن ما اخترق جدران شرايينه من رصاصٍ أرداهُ أرضاً بلا استيقاظ..

كان يزعجني ان افتح عينيه ليرى النور.. وكنت استغرق في ذلك دقائق.. ولكن مان دائما يجري خلفي ليعتذر لي عن إزعاجه ويضمني ويخبرني كم احبه ..

والآن ارحل ولا اجده خلفي.. ولا اجد لظله اثر..

وأسدل ستائر الغرفة ليغفو فوق وسائد أحلامه المغلفة برصاصاتٍ دموية قتلتها ...

كم كانت تبكي أمه وهي تتكلم عنه .. جاءها فرحا بنجاحه .. فكافأته دبابة كبيرة بالموت..

كم كانت تنتظر تفتُّحَهُ ريعاناً .. واشراقاً..

واليوم .. تتنثار الحكايات من امامها وكأن شيئا لم يكن ..

جلست خلف الرّمان.. نطرت حولها وحدّقت جيداً .. أطالت المكوث وزادت النظر بلا جدوى .. فلا تسمعُ له صوتاً ولا ضجيجاً كما اعتادت ..

طافت بالارض وانتهت محطتها عنده.. وتمنت لو يستيقظ لبرهة من الزمن .. لتخبره كم تهواه.. وتحبه.. وبأن عشقه يحيا ويكبر .. معها.. مذ كان بحجم اخر شجرة رمّان غرسها..

رحل وكأن كل ذنبه براءته .. العفويه.. التي أرْدَته شهيدا واسقطت بطلا عن ارض كان يراها كل هواه..

دقت الساعة أُمّاه.. رحل البطل الصغير.. وما زلت تجلسين تحت الرُمّان تنتظرينه..

أتُراك أصبحت بجانبه لتخبريه كم تحبينه..

أم أنك تُحيين في داخلك املاً بَعْدْ ...


© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير