البث المباشر
جمعية المصرفيين العرب في لندن تمنح رندة الصادق جائزة الإسهامات المتميزة في القطاع المصرفي العربي للعام 2025 ضمن شراكتها الممتدة مع مؤسسة ولي العهد منصة زين شريكاً استراتيجياً لبرنامج "42 إربد" المتخصص في علوم الحاسوب والبرمجة تصفير الجبهة السورية: معركة الشروط بين دمشق والكيان 4 اتفاقيات تتضمن مكتسبات وحوافز للعاملين في "الفوسفات" والشركات الحليفة لها استمرار تسلّم مشاركات "جوائز فلسطين الثقافية" في دورتها الثالثة عشرة – 2025/2026 حسان يزور المعرض الدائم للمنتجات الزراعية في إربد مع قرب افتتاحه رئيس الوزراء الدكتور جعفر حسَّان يفتتح مركز جرش الثَّقافي البنك الأردني الكويتي يحصد لقب "بنك العام في الأردن" لعام ٢٠٢٥ من ذا بانكر العالمية أ.د.الصرايرة : لا جامعات أردنية في التصنيف العام لـ "شنغهاي"2025 الصناعة والتجارة" " التعاطي الفعال مع مساري التحديث الاقتصادي والإداري ارتفاع حصيلة ضحايا الفيضانات في إندونيسيا المنطقة العسكرية الشمالية تحبط محاولة تسلل على إحدى واجهاتها الحدودية معان تتصدر كميات الأمطار بـ22.7 ملم طقس بارد حتى الأربعاء وتحذير من الضباب والانزلاق اليوم أسبوع متقلب بطابع بارد وزخات مطرية بعض المناطق خطر يهدد الهواتف عبر منافذ الشحن العامة ‏مصادر : الشرع يقيم في قصر تميم خلال زيارته لقطر فتية التلال… وحوش مدعومة رسميًا فرض الاستقرار في المنطقة نفوذ الإسلاميين: بين الحظر المحلي والتصنيف الدولي

عشقٌ رُمّاني

عشقٌ رُمّاني
الأنباط -

الدكتورة غيداء القلاب

أتاني لاهثا .. معبقا بكل جميل في الارض.. مشرقا بكل ما في الحياة من امل..

كم رأيت الفرح رائعا من خلف "نظاراته" .. كأن العالم كله بين يديه..

أخذ يغزل لي غيوما من حب.. وينسج أشجارا من عشق.. ويحيك قلائد من زُمرّد..

رأيته جميلا.. كما لم أره من قبل .. كان يرتدي سماءاً.. وينظر بعيون زهور.. نحو كل عشق نابض متجدد..

وانطلق الصوت يكسر حاجز الحياة في قلبه.. وسقط امامي في ثوان..

نعم كان هناك.. كما اذكر قبل قليل.. قبل ثوانٍ يخبرني كم يحبني .. واليوم أراني أتمنى ان تعود اللحظة للخلف صبيةً.. لاخبره كم اعشقه .. واني أتنفس هواءه..

وأني في نهاية الشهر القمري بلا مأوى.. بلا ذات.. بلا هوية او قلب..

رحل نعم.. ولكنه سرق مني كل مقومات حياتي.. سرقني حسدا وروحا.. املا وحياة.. ف أين هو الآن .. هل من سبيل لأراه..

أم أن ما اخترق جدران شرايينه من رصاصٍ أرداهُ أرضاً بلا استيقاظ..

كان يزعجني ان افتح عينيه ليرى النور.. وكنت استغرق في ذلك دقائق.. ولكن مان دائما يجري خلفي ليعتذر لي عن إزعاجه ويضمني ويخبرني كم احبه ..

والآن ارحل ولا اجده خلفي.. ولا اجد لظله اثر..

وأسدل ستائر الغرفة ليغفو فوق وسائد أحلامه المغلفة برصاصاتٍ دموية قتلتها ...

كم كانت تبكي أمه وهي تتكلم عنه .. جاءها فرحا بنجاحه .. فكافأته دبابة كبيرة بالموت..

كم كانت تنتظر تفتُّحَهُ ريعاناً .. واشراقاً..

واليوم .. تتنثار الحكايات من امامها وكأن شيئا لم يكن ..

جلست خلف الرّمان.. نطرت حولها وحدّقت جيداً .. أطالت المكوث وزادت النظر بلا جدوى .. فلا تسمعُ له صوتاً ولا ضجيجاً كما اعتادت ..

طافت بالارض وانتهت محطتها عنده.. وتمنت لو يستيقظ لبرهة من الزمن .. لتخبره كم تهواه.. وتحبه.. وبأن عشقه يحيا ويكبر .. معها.. مذ كان بحجم اخر شجرة رمّان غرسها..

رحل وكأن كل ذنبه براءته .. العفويه.. التي أرْدَته شهيدا واسقطت بطلا عن ارض كان يراها كل هواه..

دقت الساعة أُمّاه.. رحل البطل الصغير.. وما زلت تجلسين تحت الرُمّان تنتظرينه..

أتُراك أصبحت بجانبه لتخبريه كم تحبينه..

أم أنك تُحيين في داخلك املاً بَعْدْ ...


© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير