الأنباط -
الأنباط - أكد رئيس مجلس النواب المهندس عاطف الطراونة، أن "أي تجاوز على حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة، سيبقي المنطقة على صفيح من الدم والنار".
ودعا الطراونة في بيان تلاه في مستهل أعمال جلسة المجلس اليوم الأحد، بحضور هيئة الوزارة، إلى "التمسك بصف واحد، مغلقين أبواب الفتنة على من يحاول ترويجها عبر التمسك بثوابتنا الراسخة ومصالحنا العليا"، موضحا في البيان، الذي تبناه المجلس ، أن "المنطقة لن تهدأ، ما دام المحتل مزروعاً في خاصرتها، يبث الكراهية والتطرف ويشرعن القتل والتدمير والتهجير".
وقال، "ها هو المحتل الآثم، يواصل عدواناً غاشما على شعب مرابط أعزل، ليقول بلغة العنصرية والكراهية والتطرف، إن منطق القوة أقوى من قرارات الشرعية الدولية، ما دام العالم في صمت مطبق، وما دام الانحياز مضموناً من قبل راعي السلام".
وأضاف الطراونة، ان "المحتل وإذ يضرم النار في مسجد البدرية جنوب القدس المحتلة، ويواصل التعدي على المسجد الأقصى المبارك وعلى المصلين الآمنين، إنما يكرس إرهاب الدولة، وينسف كل جهد لإحلال السلام، ويبرهن ميله ككيان مغتصب للغة الدم، فهو وإذ جاء مزروعاً في خاصرة الأمة بغلبة الظلم والدم، لا يؤمن إلا بسواها نهجاً وطريقا".
وشدد على أنه "أمام هذا التعنت، مصحوباً بمحاولات تصفية القضية الفلسطينية على حساب الأردن وفلسطين، فإن تماسك جبهتنا وسدنا لكل أبواب الفتنة الداعية للاستكانة والصمت وقبول الواقع، والتفافنا خلف قائدنا، وجيشنا وأجهزتنا الأمنية، هو سبيلنا لمواجهة الصفقات المشبوهة"، لافتا الى أن "الأشقاء على جبهة فلسطين أحوج ما يكونون اليوم، إلى إنهاء حالة الانقسام، فما انقسامهم إلا خدمة مجانية للمحتل".
وفي ظل "تسابق المعلومات عن اقتراب الإعلان الأميركي عن خطة السلام الموسومة بصفقة القرن"، شدد الطراونة على "وقوفنا خلف مواقف جلالة الملك عبد الله الثاني التي تقدمت جميع المواقف، ليصدح الصوت الهاشمي عاليا مطالبا بحماية حقوق الشعب الفلسطيني ورفع الظلم عنهم".
ونوه الطراونة إلى أن "تمسك جلالة الملك بحل الدولتين كمدخل يضمن استقرار المنطقة، عبر تطبيق قرارات الشرعية الدولية، ودعم خيار قيام دولة فلسطين كاملة السيادة والكرامة على أرضها وعاصمتها القدس الشريف، ما هو إلا موقف حق يشكل نقطة اجماع عند كل ضمير حي"، لافتا إلى "أن استمرار الاحتلال الاسرائيلي بممارساته غير القانونية وغير والشرعية اليوم ليس سوى شكل من أشكال الانحراف وضرب القرارات الأممية عرض الحائط، ورسالة لضرب فرص السلام العادل والشامل والمتكافئ".
--(بترا)