شرب القهوة صباحا هو الأكثر فائدة 3 أحداث عربية "مزلزلة" هي الأبرز عالميًا عام 2024 الجلوس لفترات طويلة .. ما الذي يفعله بجهازك الهضمي؟ الذكاء الاصطناعي يزيح البشر في 41% من الوظائف! صحيفة عبرية: مقترح إسرائيلي لعقد مؤتمر دولي لتقسيم سوريا مجددا..بابا الفاتيكان بانتقاد لاذع لإسرائيل.. الوضع في غزة "خطير ومخز" النواب الأمريكي يفرض عقوبات على مسؤولي المحكمة الجنائية الدولية الإمارات تتسلم من لبنان نجل الداعية القرضاوي حالة عدم استقرار جوي وأجواء باردة تؤثر على المملكة بايدن: جوزاف عون الزعيم المناسب للبنان رئيسة المفوضية الأوروبية ترى في انتخاب عون لحظة أمل للبنان المنتدى الاقتصادي العالمي: 78 مليون فرصة عمل جديدة بحلول عام 2030 1600 طالب وطالبة من الجامعات شاركوا في مبادرات مع بلدية إربد النفط يصعد 1 بالمئة مع ارتفاع الطلب على الوقود بسبب الطقس البارد انخفاض الأسهم الأوروبية متأثرة بارتفاع العائد على السندات رئيس بلدية بني عبيد: إيلاء الخصوصية أولوية عند إنشاء المدينة المائية الاوتشا: استعادة إمدادات المياه والكهرباء تشكل تحديا في سوريا الأمم المتحدة: أزمة المجاعة في غزة تتفاقم وإسرائيل ترفض إدخال المساعدات تقرير أممي: النمو الاقتصادي العالمي سيبقى عند نسبة منخفضة العام 2025 أمانة عمان تعلن حالة الطوارئ المتوسطة أعتبارا من مساء يوم الجمعة

أخبَرَتْهُ ..

أخبَرَتْهُ
الأنباط -

نعم .. إنّي أتذكر تلك اللحظات تماماً كما انها تجري الان ...

اذ حينها اخبرني بأن شيئاً في داخله مقيّدٌ لحركاته يمنعه من الجري وراء عتبات الحياه والتقاط ادراجها ...

أعاد كلماته عليَّ مراراً ... بأنه قطارٌ جائرٌ ينطلق نحو مجرةٍ لا تملك أحدا من السطور ولا تجد فيها أنيسًا لنظراتٍ موحشةٍ غريبه ...

اخبرني بخوفٍ كبير يعتريه وسط ضباب مزدحم من البشر ... يتسلل الى داخله ويقتله ويرمي بكبريائه الممزق عَرضَ كل جدران العالم وينهي من داخله اخر حبل للامل علقه على سطح شرايينه ...

انتفض من امامي.. احسست بأن براكين الموتى المقتولين ستنفجر وتنهي كؤوس ما تبقى من فرح مصطنعٍ بنظرات ممقوته .. محقونه ب .. ربما لا ادري ولكن بماذا حقاً .. حُقِنَت ..

فالطريق للسؤال يمتد في ارواح عينيه الذابلتين ... ثار أمامي كطفل اشتد صراخه لضياع لعبته ... وكفرحٍ مثقوب برصاصاتٍ غادره لم تلبث ان وجدت ملجأً ليُتمها سوى في مكنونات ذاته ...

استصرخ وعلا في ذلك امامي .. غير آبهٍ بوجود أحد ...

تلمّستُ ظفائره القرمزيه ... توهجت عينيه قدحاً .. عاودت اللمس بإصرارٍ أكبر على تحدي داخله ... ازددتُ جرأة ومسحت آهاته المجرحة هزائمها في صحاري الوجنتين ...

هدأت عيناه ... تلمّس بيدي .. وجد كم حباً في داخلي يبحث عن هدىً داخله ..

أمسكت بيديه والتقط انفاسه ... وعاودت السير في الأزقة المحكيه مقيدةً مآسيه وماضيه في سلسلة الزمن ... وغادرتُ معه الى عمرٍ لم يعرفه من قبل ... فقد سيطر عليه الأمل المختبئ في الحكايات ...

واليوم ... هل هو اليتيم الوحيد الذي يحتاج الى حضنٍ يضمُّه ... أم أن هنالك الملايين من أشلائهم المتراميه في خارطة العالم ... نتجاهلهم ملتفتين إلى إنسانيتنا البلهاء ... متناسين وجودهم المذهل في ذاتنا .. لو اشرقنا قليلاً من جدائل الشمس التي تحتوينا...


© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير