شرب القهوة صباحا هو الأكثر فائدة 3 أحداث عربية "مزلزلة" هي الأبرز عالميًا عام 2024 الجلوس لفترات طويلة .. ما الذي يفعله بجهازك الهضمي؟ الذكاء الاصطناعي يزيح البشر في 41% من الوظائف! صحيفة عبرية: مقترح إسرائيلي لعقد مؤتمر دولي لتقسيم سوريا مجددا..بابا الفاتيكان بانتقاد لاذع لإسرائيل.. الوضع في غزة "خطير ومخز" النواب الأمريكي يفرض عقوبات على مسؤولي المحكمة الجنائية الدولية الإمارات تتسلم من لبنان نجل الداعية القرضاوي حالة عدم استقرار جوي وأجواء باردة تؤثر على المملكة بايدن: جوزاف عون الزعيم المناسب للبنان رئيسة المفوضية الأوروبية ترى في انتخاب عون لحظة أمل للبنان المنتدى الاقتصادي العالمي: 78 مليون فرصة عمل جديدة بحلول عام 2030 1600 طالب وطالبة من الجامعات شاركوا في مبادرات مع بلدية إربد النفط يصعد 1 بالمئة مع ارتفاع الطلب على الوقود بسبب الطقس البارد انخفاض الأسهم الأوروبية متأثرة بارتفاع العائد على السندات رئيس بلدية بني عبيد: إيلاء الخصوصية أولوية عند إنشاء المدينة المائية الاوتشا: استعادة إمدادات المياه والكهرباء تشكل تحديا في سوريا الأمم المتحدة: أزمة المجاعة في غزة تتفاقم وإسرائيل ترفض إدخال المساعدات تقرير أممي: النمو الاقتصادي العالمي سيبقى عند نسبة منخفضة العام 2025 أمانة عمان تعلن حالة الطوارئ المتوسطة أعتبارا من مساء يوم الجمعة

من الذاكرة

من الذاكرة
الأنباط -

قالت لي : أذكر في عام ١٩٩٠م حينما اندلعت حرب الخليج حيث كنت طفلة بعمر الثلاث سنوات, عندما أصيب الناس بحالة من الذعر والخوف وأعلنت البلاد حالة الطوارئ، وكان قد عمم التلفزيون والدفاع المدني على المواطنين تجهيز الملاجئ للاحتياط في حال حدوث هجمات أو ضربات حربية، واتخاذ كافة الإجراءات للأمن والسلامة ، و أذكر من هذه الاحتياطات والإجراءات الأمنية عندما قام الناس بوضع لاصق على زجاج النوافذ، والاحتياط بالشموع وأدوات الإسعافات الأولية وقد كان الناس في حالة من الترقب لضربات وهجمات عسكرية من قبل إيران .

وأتذكر عندما كانت تحلق طائرات حربية في السماء و يخرجوا إخوتي مسرعين ليتعرفوا على جنسية الطائرة فيقولون هذه طيارة أردنية وأحاديث أخرى لا أتذكر منها إلا أن الطائرة أردنية، فكنت أخاف وأرتعب لأنني لم أكن أدرك ماذا تعني أردنية فكنت أظنها تابعة للعدو فأجري مسرعة إلى الداخل واختبئ تحت الغطاء كي لا تراني الطائرة ،لقد كان الجميع بحالة من الخوف والهلع والقلق والترقب آنذاك.

و بليلةٍ هادئةٍ صافيةٍ من ليالي صيف العام ذاته كان والدي وعمومتي ونسائهم جالسون في بيتنا على " البرندة " أو " الباب" كما جرت العادة حيث كانوا يتجمعون كل ليلة لشرب الشاي والحديث عن الحرب والضربات والصواريخ والعراق وإيران وأمريكا وصدام حسين والخليج , وكنت أنا مستلقية بجانب والدي و أضع رأسي على ساقه وأستمع لأحاديثهم المملوءة بالقلق والترقب والتوتر والخوف، كنت أستمع واتأمل في تلك السماء الصافية الرائعه والنجوم المتلألة فتركت احاديثهم حتى بدت لي كتمتمات وأصوات غير واضحة وبدأت أحصي بعدد النجوم في السماء نجمة نجمتين ثلاثه أربعة خمسة ستة وغططت بنوم عميق,,,, وأستيقظت لأرى نفسي قد كبرت وأصبحت لدي هموم ومخاوف أكبر من مخاوف القصف والضرب والحرب والطائرة ذات الهوية المجهولة.


© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير