المعكرونة البني.. هل تساعد حقًا على فقدان الوزن؟ السجن لشاب كوري تعمّد زيادة وزنه ليتهرب من الخدمة العسكرية! الكاكاو.. مشروب للتعافي من آثار التوتر لماذا يكون الاستيقاظ مريحاً من دون منبّه ؟ ارتفاع مؤشرات الأسهم الأميركية شكل التهدئة القادمة، هل استثنيت مصالح الأردن؟ نحن وغزة.. هل يغفر الله لنا؟ لبنان.. هل اقترب الحل النهائي؟ التدريب المهني.. حل فعال لمكافحة البطالة وتعزيز الاقتصاد أكبر 10 دول … منتجة لـ الغاز الطبيعي في العالم "الأرصاد الجوية" تحذر من الصقيع “الكابينت” الإسرائيلي يصادق على وقف إطلاق نار في لبنان التربية: امتحان الثانوية العامة لجيل 2008 إلكترونيا كيف سيواجه الأردن مشروع ترمب؟ عودة 1552 لاجئا فلسطينيا من لبنان إلى سورية رئيس بلدية الكرك المعايطة يكتب عن الوطن والعشيرة وبيانها العاجل جمهورية مصر تكرم عصام المساعيد رئيس فرسان التغيير على هامش قمة الاستثمار العربي الأفريقي والتعاون الدولي. الوحدات يؤمن التأهل للدور الثاني بعد تعادل صعب مع سباهان الملك يوجه رسالة إلى رئيس لجنة الحقوق غير القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني انطلاق الدورة الخامسة لمهرجان الأردن للإعلام العربي تحت شعار "نصرة فلسطين"

التغاضي والتغافل ... قيم خلقية !!!

  التغاضي والتغافل  قيم خلقية
الأنباط -

 نايل هاشم المجالي

لقد انتشرت بالآونة الاخيرة العديد من الافلام المسيئة ادباً واخلاقاً وقيماً بعيدة عن قيمنا المجتمعية والدينية ، فان اخلاق التغاضي عن نشر تلك الافلام هي اخلاق الكرام واظهار اي شخص حضر الواقعة وشاهدها عن قرب او بعد التغافل والتغاضي عن ذكرها او نشرها هو ترفعاً عن صغائر الامور وتوافهها ، ولا يعني ذلك التغاضي عن المخالفات الشرعية او التقصير في اتخاذ الاجراءات والتدابير مع الجهات المعنية ، بل من باب اطفاء نار الفتنة وازديادها اشتعالاً ، ولقد قيل في اخلاق التغاضي والتغافل ان العافية عشرة اجزاء كلها في التغافل ، وقال الاعمش التغافل يطفي شراً كثيراً ، وقال سفيان ( ما زال التغافل من فعل الكرام ) ، وقال عمر بن عثمان المكي ( المروءة التغافل عن زلل الاخوان ) .

ويقال ايضاً ما يزال التغافل عن زلات الاخرين من ارقى شيم الكرام ، لان الناس مجبولون على الزلات وارتكاب الاخطاء والتغافل عنها علامة رجحان للعقل وحسن الخلق ، لما سيرتب على ذلك من عنف وشقاق وصراع خاصة اننا نمر في مرحلة الانفتاح التكنولوجي وامكانية نشر كل ما يريده الفرد عبر مواقع التواصل الاجتماعي ، فهناك اسباب تدفع بعض الاشخاص لسلوكيات سلبية واختيارات مسيئة وغير عقلانية ، وهناك دوافع نفسية تحفزهم على ذلك السلوك المسيء على اعتبار انها حرية شخصية .

ففي الدول المتحضرة تشكل فرق بالمدارس والجامعات لتشكيل فرق متخصصة بالرؤى السلوكية للافراد ، وتعمل الادارات على تغيير السلوك لهؤلاء وفق مباديء عديدة خاصة ان كثيراً من التصرفات لا تستند على العقل دائماً ، وان قرارات تصرفاته احياناً لا تخضع لاعتبارات قيمية او اخلاقية ، بل يحطم كافة السياجات الاحترازية لما قد ينجم عن ذلك دون وعي وادراك ، وكما يقول المثل ( ان من يزرع الثوم لا يجني الريحان ) .

ولقد عجبنا من اناس يحذرون من بعض الطعام مخافة المرض ولا يحذرون من الذنوب مخافة النار ، فهناك معايير قيمية واخلاقية متعارف عليها في المجتمع كي تكون موجهة وحافزة للحفاظ على النسيج الاجتماعي .

وما الانهيار الاخلاقي والديني الا مقدمة لسقوط القيم والمباديء المجتمعية ، فانحلال الاخلاق يعني اطلاق الغرائز مما يفقد المجتمع الروابط التي جعلت المجتمع متماسكاً .

Nayelmajali11@hotmail.com

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير