أوكرانيا: البرلمان يصوت لصالح الانضمام للجنائية الدولية الأمم المتحدة: استشهاد 600 فلسطيني بالضفة الغربية منذ 7 تشرين أول الماضي التعاون الإسلامي تؤكد ضرورة الحفاظ على الوضع التاريخي للقدس الأورومتوسطي يحذر من خطورة أوامر الإخلاء التي أصدرها الاحتلال في دير البلح روسيا تدعو لتطبيق قرارات الأمم المتحدة حول الحرب على غزة تخريج 200 طالب من حفاظ القرآن في إربد زين تجدد تعاونها مع جامعة الأميرة سمية لدعم مركز الملكة رانيا للريادة البلقاء التطبيقية تزهو بفوج اليوبيل الفضي من طلبة كلية السلط للعلوم الإنسانية الأهلي يواصل التألق بفوز مقنع على السلط "مكافحة الأوبئة" يبحث الاستعداد لمواجهة فيروس جدري القردة "مبادرة نون للكتاب" على موعد مع "فاطمة حتى التعب" للقاص هاني الهندي فتح باب التسجيل للإعلاميين العالميين في معرض الصين الدولي لخدمات التجارة 2024 الأردن يعزي باكستان بضحايا انقلاب حافلة تحمل مواطنين باكستانيين في إيران سلطنة عُمان تشارك في اجتماع الحد من المخاطر بالقاهرة بيان للرأي العام صادر عن مجلس بلدية اربد الكبرى حزب إرادة ينشر على موقعه فيديو يوضح آلية بناء برنامج الحزب، وآخر يتضمن البيان الانتخابي المستشفى الميداني الأردني شمال غزة /79 يوزع مساعدات غذائية وإنسانية 98% من الأسر في الأردن تمتلك هاتفا محمولا وتلفازا انطلاق الجولة 13 من دوري كرة القدم للمحترفات غدا اتفاقيات لمعالجة البريد السريع في جمرك التجارة الإلكترونية
كتّاب الأنباط

التغاضي والتغافل ... قيم خلقية !!!

  التغاضي والتغافل  قيم خلقية
الأنباط -

 نايل هاشم المجالي

لقد انتشرت بالآونة الاخيرة العديد من الافلام المسيئة ادباً واخلاقاً وقيماً بعيدة عن قيمنا المجتمعية والدينية ، فان اخلاق التغاضي عن نشر تلك الافلام هي اخلاق الكرام واظهار اي شخص حضر الواقعة وشاهدها عن قرب او بعد التغافل والتغاضي عن ذكرها او نشرها هو ترفعاً عن صغائر الامور وتوافهها ، ولا يعني ذلك التغاضي عن المخالفات الشرعية او التقصير في اتخاذ الاجراءات والتدابير مع الجهات المعنية ، بل من باب اطفاء نار الفتنة وازديادها اشتعالاً ، ولقد قيل في اخلاق التغاضي والتغافل ان العافية عشرة اجزاء كلها في التغافل ، وقال الاعمش التغافل يطفي شراً كثيراً ، وقال سفيان ( ما زال التغافل من فعل الكرام ) ، وقال عمر بن عثمان المكي ( المروءة التغافل عن زلل الاخوان ) .

ويقال ايضاً ما يزال التغافل عن زلات الاخرين من ارقى شيم الكرام ، لان الناس مجبولون على الزلات وارتكاب الاخطاء والتغافل عنها علامة رجحان للعقل وحسن الخلق ، لما سيرتب على ذلك من عنف وشقاق وصراع خاصة اننا نمر في مرحلة الانفتاح التكنولوجي وامكانية نشر كل ما يريده الفرد عبر مواقع التواصل الاجتماعي ، فهناك اسباب تدفع بعض الاشخاص لسلوكيات سلبية واختيارات مسيئة وغير عقلانية ، وهناك دوافع نفسية تحفزهم على ذلك السلوك المسيء على اعتبار انها حرية شخصية .

ففي الدول المتحضرة تشكل فرق بالمدارس والجامعات لتشكيل فرق متخصصة بالرؤى السلوكية للافراد ، وتعمل الادارات على تغيير السلوك لهؤلاء وفق مباديء عديدة خاصة ان كثيراً من التصرفات لا تستند على العقل دائماً ، وان قرارات تصرفاته احياناً لا تخضع لاعتبارات قيمية او اخلاقية ، بل يحطم كافة السياجات الاحترازية لما قد ينجم عن ذلك دون وعي وادراك ، وكما يقول المثل ( ان من يزرع الثوم لا يجني الريحان ) .

ولقد عجبنا من اناس يحذرون من بعض الطعام مخافة المرض ولا يحذرون من الذنوب مخافة النار ، فهناك معايير قيمية واخلاقية متعارف عليها في المجتمع كي تكون موجهة وحافزة للحفاظ على النسيج الاجتماعي .

وما الانهيار الاخلاقي والديني الا مقدمة لسقوط القيم والمباديء المجتمعية ، فانحلال الاخلاق يعني اطلاق الغرائز مما يفقد المجتمع الروابط التي جعلت المجتمع متماسكاً .

Nayelmajali11@hotmail.com