المعكرونة البني.. هل تساعد حقًا على فقدان الوزن؟ السجن لشاب كوري تعمّد زيادة وزنه ليتهرب من الخدمة العسكرية! الكاكاو.. مشروب للتعافي من آثار التوتر لماذا يكون الاستيقاظ مريحاً من دون منبّه ؟ ارتفاع مؤشرات الأسهم الأميركية شكل التهدئة القادمة، هل استثنيت مصالح الأردن؟ نحن وغزة.. هل يغفر الله لنا؟ لبنان.. هل اقترب الحل النهائي؟ التدريب المهني.. حل فعال لمكافحة البطالة وتعزيز الاقتصاد أكبر 10 دول … منتجة لـ الغاز الطبيعي في العالم "الأرصاد الجوية" تحذر من الصقيع “الكابينت” الإسرائيلي يصادق على وقف إطلاق نار في لبنان التربية: امتحان الثانوية العامة لجيل 2008 إلكترونيا كيف سيواجه الأردن مشروع ترمب؟ عودة 1552 لاجئا فلسطينيا من لبنان إلى سورية رئيس بلدية الكرك المعايطة يكتب عن الوطن والعشيرة وبيانها العاجل جمهورية مصر تكرم عصام المساعيد رئيس فرسان التغيير على هامش قمة الاستثمار العربي الأفريقي والتعاون الدولي. الوحدات يؤمن التأهل للدور الثاني بعد تعادل صعب مع سباهان الملك يوجه رسالة إلى رئيس لجنة الحقوق غير القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني انطلاق الدورة الخامسة لمهرجان الأردن للإعلام العربي تحت شعار "نصرة فلسطين"

الفراغ الفكري والسلوكي لدى الشباب !!!

الفراغ الفكري والسلوكي لدى الشباب
الأنباط -

نايل هاشم المجالي

لا احد ينكر ان كثيراً من الشباب يعاني من ازمة الفراغ الفكري والسلوكي والذي باتت مؤشراته تظهر بصور عديدة وتتوسع يوماً بعد يوم على المستوى الفردي أوالجمعي .

فلم يعد هناك انسجام لدى هؤلاء الشباب مع الذات وانعدام المصالحة مع مجتمعه ، وشعوره بالاغتراب عن واقعه وانه مهمش لينعدم الحس بالمسؤولية لديه وانعدام قيمته المجتمعية والعملية ، فيفقد التسامح والتصالح مع الاخرين فيحبط اندفاعه نحو العمل والانجاز او الجهاد العلمي والمهني لتحقيق الوجود المكاني والزماني .

وهذا يعود الى الكثير من الاسباب والظروف التي اوصلته الى هذه الدرجة من الاحباط والفراغ الفكري ، الذي اصبح محصوراً بالانحرافات وتداول الآفات المجتمعية والعنف والكراهية ، فهناك اسباب سياسية واقتصادية واجتماعية فمن الاسرة تولد بذور الفراغ النفسي عندما ينفقد التوجيه والتوعية والارشاد والرعاية والتربية الملائمة والمناسبة كذلك تنمية السلوك ، بل هناك اسر تعتمد اساليب التوبيخ والردع والاهانة والتخويف مما يخلق ردود فعل سلبية بنفوس الشباب تؤثر على سلوكياتهم ، وتعليمهم سلباً ، فهناك ترابط بين المعطى الارشادي والديني والتوعوي مع المعطى الواقعي الحياتي .

وليحمل الشباب الهوية المنفتحة لا المغلقة في تعاملاتهم وسلوكياتهم بأفكار قابلة للتطور والتحول والتجديد مع متغيرات العصر والحوار الهادف المتبادل مع تقبل الآخر هو المكمل للهوية .

وان اكثر ما يبعد هؤلاء الشباب عن الاستشارة النفسية لمواجهة الفراغ الفكري هو خوفهم من فكرة انهم مرضى نفسيون ، وهذا مفهوم خاطيء لمفهوم السلامة النفسية ، فكل انسان بحاجة الى ارشاد نفسي لان لا احد في معزل عن المشاكل النفسية والتي تتفاوت في حدتها وشدتها واسبابها ، خاصة ان هناك ( علم النفس النصيحة ) وهو حلقة الوصل ما بين الشباب وبين كافة الجهات المعنية والمختصة حكومية او اهلية .

وحتى لا يكون هناك حواجز جليدية تفصل ما بين المعالج النفسي والشباب الذين يعانون من فراغ نفسي وفكري ، فهناك شخص يطلب النصيحة وهناك شخص آخر يملك هذه النصيحة ومؤهل لتقديمها .

فمراكز الشباب دور خبرة والمراكز الثقافية دور فكر وتوعية وارشاد ، والمنظمات الاهلية ميدان لاختيار الكفاءة العملية والفكرية والانتاجية وخدمة المجتمع بكافة اطيافه ومعطياته ، فالنصيحة النفسية كافية في تخطي الكثير من العوائق حديثة العهد والغير مزمنة ، اي تعديل ودوزنة الاوتار النفسية لتكون النغمة ملائمة ومقبولة .

Nayelmajali11@hotmail.com


© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير