شرب القهوة صباحا هو الأكثر فائدة 3 أحداث عربية "مزلزلة" هي الأبرز عالميًا عام 2024 الجلوس لفترات طويلة .. ما الذي يفعله بجهازك الهضمي؟ الذكاء الاصطناعي يزيح البشر في 41% من الوظائف! صحيفة عبرية: مقترح إسرائيلي لعقد مؤتمر دولي لتقسيم سوريا مجددا..بابا الفاتيكان بانتقاد لاذع لإسرائيل.. الوضع في غزة "خطير ومخز" النواب الأمريكي يفرض عقوبات على مسؤولي المحكمة الجنائية الدولية الإمارات تتسلم من لبنان نجل الداعية القرضاوي حالة عدم استقرار جوي وأجواء باردة تؤثر على المملكة بايدن: جوزاف عون الزعيم المناسب للبنان رئيسة المفوضية الأوروبية ترى في انتخاب عون لحظة أمل للبنان المنتدى الاقتصادي العالمي: 78 مليون فرصة عمل جديدة بحلول عام 2030 1600 طالب وطالبة من الجامعات شاركوا في مبادرات مع بلدية إربد النفط يصعد 1 بالمئة مع ارتفاع الطلب على الوقود بسبب الطقس البارد انخفاض الأسهم الأوروبية متأثرة بارتفاع العائد على السندات رئيس بلدية بني عبيد: إيلاء الخصوصية أولوية عند إنشاء المدينة المائية الاوتشا: استعادة إمدادات المياه والكهرباء تشكل تحديا في سوريا الأمم المتحدة: أزمة المجاعة في غزة تتفاقم وإسرائيل ترفض إدخال المساعدات تقرير أممي: النمو الاقتصادي العالمي سيبقى عند نسبة منخفضة العام 2025 أمانة عمان تعلن حالة الطوارئ المتوسطة أعتبارا من مساء يوم الجمعة

الفراغ الفكري والسلوكي لدى الشباب !!!

الفراغ الفكري والسلوكي لدى الشباب
الأنباط -

نايل هاشم المجالي

لا احد ينكر ان كثيراً من الشباب يعاني من ازمة الفراغ الفكري والسلوكي والذي باتت مؤشراته تظهر بصور عديدة وتتوسع يوماً بعد يوم على المستوى الفردي أوالجمعي .

فلم يعد هناك انسجام لدى هؤلاء الشباب مع الذات وانعدام المصالحة مع مجتمعه ، وشعوره بالاغتراب عن واقعه وانه مهمش لينعدم الحس بالمسؤولية لديه وانعدام قيمته المجتمعية والعملية ، فيفقد التسامح والتصالح مع الاخرين فيحبط اندفاعه نحو العمل والانجاز او الجهاد العلمي والمهني لتحقيق الوجود المكاني والزماني .

وهذا يعود الى الكثير من الاسباب والظروف التي اوصلته الى هذه الدرجة من الاحباط والفراغ الفكري ، الذي اصبح محصوراً بالانحرافات وتداول الآفات المجتمعية والعنف والكراهية ، فهناك اسباب سياسية واقتصادية واجتماعية فمن الاسرة تولد بذور الفراغ النفسي عندما ينفقد التوجيه والتوعية والارشاد والرعاية والتربية الملائمة والمناسبة كذلك تنمية السلوك ، بل هناك اسر تعتمد اساليب التوبيخ والردع والاهانة والتخويف مما يخلق ردود فعل سلبية بنفوس الشباب تؤثر على سلوكياتهم ، وتعليمهم سلباً ، فهناك ترابط بين المعطى الارشادي والديني والتوعوي مع المعطى الواقعي الحياتي .

وليحمل الشباب الهوية المنفتحة لا المغلقة في تعاملاتهم وسلوكياتهم بأفكار قابلة للتطور والتحول والتجديد مع متغيرات العصر والحوار الهادف المتبادل مع تقبل الآخر هو المكمل للهوية .

وان اكثر ما يبعد هؤلاء الشباب عن الاستشارة النفسية لمواجهة الفراغ الفكري هو خوفهم من فكرة انهم مرضى نفسيون ، وهذا مفهوم خاطيء لمفهوم السلامة النفسية ، فكل انسان بحاجة الى ارشاد نفسي لان لا احد في معزل عن المشاكل النفسية والتي تتفاوت في حدتها وشدتها واسبابها ، خاصة ان هناك ( علم النفس النصيحة ) وهو حلقة الوصل ما بين الشباب وبين كافة الجهات المعنية والمختصة حكومية او اهلية .

وحتى لا يكون هناك حواجز جليدية تفصل ما بين المعالج النفسي والشباب الذين يعانون من فراغ نفسي وفكري ، فهناك شخص يطلب النصيحة وهناك شخص آخر يملك هذه النصيحة ومؤهل لتقديمها .

فمراكز الشباب دور خبرة والمراكز الثقافية دور فكر وتوعية وارشاد ، والمنظمات الاهلية ميدان لاختيار الكفاءة العملية والفكرية والانتاجية وخدمة المجتمع بكافة اطيافه ومعطياته ، فالنصيحة النفسية كافية في تخطي الكثير من العوائق حديثة العهد والغير مزمنة ، اي تعديل ودوزنة الاوتار النفسية لتكون النغمة ملائمة ومقبولة .

Nayelmajali11@hotmail.com


© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير