المعكرونة البني.. هل تساعد حقًا على فقدان الوزن؟ السجن لشاب كوري تعمّد زيادة وزنه ليتهرب من الخدمة العسكرية! الكاكاو.. مشروب للتعافي من آثار التوتر لماذا يكون الاستيقاظ مريحاً من دون منبّه ؟ ارتفاع مؤشرات الأسهم الأميركية شكل التهدئة القادمة، هل استثنيت مصالح الأردن؟ نحن وغزة.. هل يغفر الله لنا؟ لبنان.. هل اقترب الحل النهائي؟ التدريب المهني.. حل فعال لمكافحة البطالة وتعزيز الاقتصاد أكبر 10 دول … منتجة لـ الغاز الطبيعي في العالم "الأرصاد الجوية" تحذر من الصقيع “الكابينت” الإسرائيلي يصادق على وقف إطلاق نار في لبنان التربية: امتحان الثانوية العامة لجيل 2008 إلكترونيا كيف سيواجه الأردن مشروع ترمب؟ عودة 1552 لاجئا فلسطينيا من لبنان إلى سورية رئيس بلدية الكرك المعايطة يكتب عن الوطن والعشيرة وبيانها العاجل جمهورية مصر تكرم عصام المساعيد رئيس فرسان التغيير على هامش قمة الاستثمار العربي الأفريقي والتعاون الدولي. الوحدات يؤمن التأهل للدور الثاني بعد تعادل صعب مع سباهان الملك يوجه رسالة إلى رئيس لجنة الحقوق غير القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني انطلاق الدورة الخامسة لمهرجان الأردن للإعلام العربي تحت شعار "نصرة فلسطين"

مستقبل أي أمة ... تاريخها !!!

مستقبل أي أمة  تاريخها
الأنباط -

نايل هاشم المجالي

ان دراسة تاريخ أي دولة ليس لمجرد التسلية كما يعتقد البعض ، انما هي عملية التنقيب في التراكم العميق للهوية الحضارية والثقافية ، لتحديد موقع كل دولة في الحاضر وتحديد اهداف المستقبل وعملية الاصلاحات ، لتصويب مسيرة الدولة في ضوء اهداف رسالتها وهويتها العميقة والذات الحضارية المتقدمة بين الدول المتحضرة .

لكن هناك العديد من الدول خاصة الدول النامية دخلت في نفق التيه والضياع ، ولو درسنا الاسباب الرئيسية لذلك لوجدنا ان احد الاسباب هو الانفصال او الانبتات عن الماضي وعن التاريخ ، لأن قرأة التاريخ بتمعن هو عبرة للحاضر وتصويب للمستقبل .

ولقد كان هناك العديد من القصص والاحداث والمعارك البطولية والنضالية لكل دولة ، ولقد اكد رسول الله صلى الله عليه وسلم ان من علامات المؤمن الاسترشاد بتجارب الحاضر والماضي ، فجاء في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ( لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين ) .

فهناك معرفة سطحية للتاريخ ينظر اليها على اعتبار ان الوقائع والاحداث والمعارك مجرد سرد كلام او اخبارعن تلك الايام لا يجب ان نأخذ بها في حاضرنا ، وبالمقابل هناك المعرفة العميقة للتاريخ وهي المثمرة وعلم بكيفية تلك الاحداث ، فنجد ان كثيراً من الدول انحرف حكامها عن جادة الصواب وظلموا شعوبهم وعاثوا بدولهم فساداً ، ويعود ذلك الى جهلهم في دراسة الواقع آخذين العبر من التاريخ .

وان نظرة الشعوب لتاريخها النضالي في بناء دولتهم يجب ان لا يؤخذ من الجانب النظري فقط ، بل الى النتائج التطبيقية المتصلة بسياساتها وسلوكها في الحياة حول آلية التعامل مع شعوبها وبناء حضارتها لتحديد موقعها بين الدول .

ودراسة التاريخ تساعد اي دولة على مواجهة الازمات والمتغيرات لأن في ذلك رؤية وتنبؤ بما سيكون ، فهناك عناصر مشتركة بين مشاكل الحاضر والمستقبل تحتاج الى قراءة للماضي مقروناً بالواقع .

فتاريخ اي امة من الامم هو ذاكرة الامة الثقافية والسياسية والروحية وهويتها الحضارية ، فالتاريخ ليس علم الماضي بل هو علم الحاضر والمستقبل ، وكما قال شوقي ( رحمه الله ) ( اقرأ التاريخ إذ فيه العبر ... ظل قومٌ ليس يدرون الخبر ) .

Nayelmajali11@hotmail.com


© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير