شرب القهوة صباحا هو الأكثر فائدة 3 أحداث عربية "مزلزلة" هي الأبرز عالميًا عام 2024 الجلوس لفترات طويلة .. ما الذي يفعله بجهازك الهضمي؟ الذكاء الاصطناعي يزيح البشر في 41% من الوظائف! صحيفة عبرية: مقترح إسرائيلي لعقد مؤتمر دولي لتقسيم سوريا مجددا..بابا الفاتيكان بانتقاد لاذع لإسرائيل.. الوضع في غزة "خطير ومخز" النواب الأمريكي يفرض عقوبات على مسؤولي المحكمة الجنائية الدولية الإمارات تتسلم من لبنان نجل الداعية القرضاوي حالة عدم استقرار جوي وأجواء باردة تؤثر على المملكة بايدن: جوزاف عون الزعيم المناسب للبنان رئيسة المفوضية الأوروبية ترى في انتخاب عون لحظة أمل للبنان المنتدى الاقتصادي العالمي: 78 مليون فرصة عمل جديدة بحلول عام 2030 1600 طالب وطالبة من الجامعات شاركوا في مبادرات مع بلدية إربد النفط يصعد 1 بالمئة مع ارتفاع الطلب على الوقود بسبب الطقس البارد انخفاض الأسهم الأوروبية متأثرة بارتفاع العائد على السندات رئيس بلدية بني عبيد: إيلاء الخصوصية أولوية عند إنشاء المدينة المائية الاوتشا: استعادة إمدادات المياه والكهرباء تشكل تحديا في سوريا الأمم المتحدة: أزمة المجاعة في غزة تتفاقم وإسرائيل ترفض إدخال المساعدات تقرير أممي: النمو الاقتصادي العالمي سيبقى عند نسبة منخفضة العام 2025 أمانة عمان تعلن حالة الطوارئ المتوسطة أعتبارا من مساء يوم الجمعة

أعتاب سرمديه

أعتاب سرمديه
الأنباط -

د. غيداء القلاب

قد تبدو لك الامور للوهله الاولى انها على ما يرام، نعم كذلك فالظاهر يوحي لك ان صاحب الوردة الحمراء في موعد غرامي ، وان الفتاة تلاعب صغيرها بعينيها على المرجوحه، وان السيد الانيق مشغول بمكالمة عمل مهمه تجعله يجيء ويذهب.

لكن حقيقة الامر مختلفه تماما، لان الورده الحمراء دليل الفراق والصغير جرس الخيانه والهاتف علامة الانفجار.

يبدو لنا الامر وكأن الشمس تستيقظ بكامل ارادتها صباحا لترمي بجدائلها علينا ولكنها تجر اذيال خيبتها ف بالأمس احتل القمر السماء وهي اسيره لعنان خيالنا.

تغر الوهله الاولى، تغرينا الطيبه والعيون البراقه، نرى الخدوش في زجاج الاوراق ونسير حافية اقدامنا ولا نأبه.

ونحن على اعتاب سنة اخرى من اعمارنا ، مسافرين بحقائبنا شاغلينها بكل امالنا، الامنا، طموحاتنا، خيباتنا، نودع ايامنا، دموعنا، افراحنا، اشخاصنا بدون اي سلام ونستقبل اختها الاخرى بعيونٍ دموعها وآهاتها وحدها كافيه لتخبر عن الحديث الجاري في ارواحنا.

نتوه بين الظاهر وحقيقة الامر، اين ذاتنا في البدايه والى اين وصلنا؟ هل ما زال في حقائبنا مخزون صبر لايامنا القادمه؟ ما هي الخطوه التاليه؟ هل سيأتي ذلك الطفل؟ هل مكتوب في اعمارنا ان تشهد صلواتنا الاستجابه؟

عندما تحتسي قهوتك المره صباحا، لا تجعل شعور الخوف البارد يتسلل اليك من الماضي، كلنا له ماضٍ حتى وان ادّعينا العكس كذباً، ولكن ماضينا هو ما يجعلنا نقاوم ونصمد ونصل الى هنا ...

ونحن على الاعتاب قف لبرهة مع نفسك لاجلها ... هي تستحق ان تسامحهم لاجلك، يكفي الالم منهم في الدنيا، فلماذا نلقاهم عند الله ايضا ونجدد الجراح ، سامحهم كي لا تراهم مجددا لا في اول الطريق ولا اخره ...

ونحن على الاعتاب قف واشكرهم... لولا دعمهم ثقتهم نصحهم املهم عطاؤهم وكلماتهم لما كنت هنا الان ... كانوا الدعم والسند وقت العاصفه، كانو الدفء والامان، كانوا رعشة الحب وقت الحزن ...

ونحن على الاعتاب ايضا لا تنسى ان تحذر منهم ايضا، اياك ان ترمي الشوك في دربهم لانك ستسقط به لا محاله ، ولكن اترك لهم لين قلبك فالله ادرى واعلم واكبر...

ولا تنسى ان عمرك محال ان يعود للمحطة السابقه ، تجاوز سريعا، هرول بحزنك بعيدا، وازحف بفرحك ولا تخبر احدا به، لا احد يستحق سواك ، ما علموا كيف وصلت فلمَ الاعلان ..

ونحن على اعتاب سنة ترحل واخرى نستقبلها بكل شغف بأن تكون قد خبأت لنا استجابة صلواتنا وآمال دموعنا واحلام احزاننا ودعوات اهلنا ...

بأن تكون قد محت كل حزن ،دمع ،أسى ، وكتبت في صحائف ايامنا كل الخير والبركه والاشخاص الصادقين الذين يرغبوننا بعيدا عن المصالح ولاجل ذواتنا فقط ..

ونحن على الاعتاب ... اتمنى لكم حبا مستمرا... عطاءا ابديا... خيرا سرمديا... املا ازليا ... فرحا دائما ... طمأنينة خالدة... حزنا مضمحلا .... الما مندثرا .... جرحا نازحا... دموعا بائدة.... وأياما مليئة بكل شر فانٍ وخير مستمر مستقيم مقيم ...


© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير