أصبح الهاتف الذكي، بلا شك، محور حياتنا اليومية، وأسهم في حل مشكلاتنا اليومية بطريقة لم نكن نتخيلها قبل عدة سنوات. ولكن استخدام الهواتف الذكية المفرط، كما هو معروف، ينطوي على أضرار عديدة، وتأثيرات سلبية على صحة الإنسان.
وإحدى هذه السلبيات، هي أن هاتفك الذكي يعيق خططك في فقدان الوزن بأشكال متعددة، وفقا لدراسة أولية تم تقديمها في المؤتمر الطبي لأمريكا اللاتينية لأمراض القلب.
وحللت الدراسة العادات الصحية والهاتفية لـ1060 طالبا في جامعة سيمون بوليفار في كولومبيا، ووجد الباحثونأن الطلاب، الذين يستخدمون هواتفهم الذكية لمدة خمس ساعات أو أكثر في اليوم، تزيد لديهم مخاطر الإصابة بالسمنة بنسبة 43%، وهم أكثر عرضة لممارسة العادات غير الصحية الأخرى، مثل تناول الوجبات السريعة، وشرب المشروبات السكرية، وعدم ممارسة الرياضة.
استخدام الهاتف في وقت متأخر من الليل لن يسمح لك بالنوم العميق، ويعد النوم العميق ولفترة كافية (7-8 ساعات) من أهم عوامل فقدان الوزن. وتبعث الهواتف الذكية (وغيرها من الأجهزة الإلكترونية، مثل أجهزة التلفزيون وأجهزة الكمبيوتر) الضوء الأزرق من شاشاتها، ويمكن للنور الأزرق الزائد في الليل أن يقلل من كمية الميلاتونين التي تنتج في عقلك ويعطل إيقاعاتك اليومية، مما يؤدي إلى الأرق وضعف النوم، وفقًا لنشرة هارفارد الصحية. كماوجدت دراسةأجريت في مجلة "JAMA Internal Medicine" وجود علاقة بين التعرض للضوء الأزرق في الليل وزيادة الوزن والسمنة.
يشعر الإنسان بالتوتر والقلق عندما يتلقى الكثير من الإشعارات على الهاتف الذكي في وقت قصير، مما يؤثر على النظام الهرموني وأداء مناعة الجسم، الذي يصبح أكثر عرضة للأمراض المزمنة وزيادة الوزن. وبالفعل هناك علاقة بين الاستخدام المفرط للهواتف الذكية وانخفاض الحالة المزاجية والاكتئاب والقلق، وفقًا لمراجعةنشرت في مجلة"Affective Disorders"، ومما لا شك فيه أن ذلك يؤثر بشكل مباشر وسلبي على هدفك في إنقاص الوزن.
يعد المشي طريقة رائعة لحرق السعرات الحرارية، ولكن بشرط أن تفعل ذلك بالسرعة المناسبة. إن استخدام هاتفك أثناء تنقلك قد يؤدي إلى إبطاء وتيرتك،وفقًا لدراسةمجلة "BMC Research Notes"، التي حللت سرعات المشي لـ 1142 شخصًا يستخدمون هواتفهم، ووجدت أن الذين كانوا يستخدمون الرسائل النصية أو الاتصال يمشون أبطأ بكثير من أولئك الذين لم يفعلوا ذلك.