وفيات الجمعة 10-1-2025 حالة من عدم الاستقرار الجوي تؤثر على المملكة اليوم شرب القهوة صباحا هو الأكثر فائدة 3 أحداث عربية "مزلزلة" هي الأبرز عالميًا عام 2024 الجلوس لفترات طويلة .. ما الذي يفعله بجهازك الهضمي؟ الذكاء الاصطناعي يزيح البشر في 41% من الوظائف! صحيفة عبرية: مقترح إسرائيلي لعقد مؤتمر دولي لتقسيم سوريا مجددا..بابا الفاتيكان بانتقاد لاذع لإسرائيل.. الوضع في غزة "خطير ومخز" النواب الأمريكي يفرض عقوبات على مسؤولي المحكمة الجنائية الدولية الإمارات تتسلم من لبنان نجل الداعية القرضاوي حالة عدم استقرار جوي وأجواء باردة تؤثر على المملكة بايدن: جوزاف عون الزعيم المناسب للبنان رئيسة المفوضية الأوروبية ترى في انتخاب عون لحظة أمل للبنان المنتدى الاقتصادي العالمي: 78 مليون فرصة عمل جديدة بحلول عام 2030 1600 طالب وطالبة من الجامعات شاركوا في مبادرات مع بلدية إربد النفط يصعد 1 بالمئة مع ارتفاع الطلب على الوقود بسبب الطقس البارد انخفاض الأسهم الأوروبية متأثرة بارتفاع العائد على السندات رئيس بلدية بني عبيد: إيلاء الخصوصية أولوية عند إنشاء المدينة المائية الاوتشا: استعادة إمدادات المياه والكهرباء تشكل تحديا في سوريا الأمم المتحدة: أزمة المجاعة في غزة تتفاقم وإسرائيل ترفض إدخال المساعدات

مواجهة الشائعات واجب وطني !!!

مواجهة الشائعات واجب وطني
الأنباط -

نايل هاشم المجالي

كلنا يعلم ان دور الاجهزة الامنية المختلفة لا يتوقف دورها في مواجهة مختلف انواع الجرائم بكافة صورها الارهابية والجنائية وغيرها ، بل يتخطى ذلك وصولاً الى تشخيص وفحص كافة انواع الجرائم وتفكيكها والوقوف على اسباب وكل ما يتعلق بها ، لوضع الاليات والطرق والمقترحات الكفيلة للحد منها ، كذلك توعية المواطنين بمخاطرها ، كذلك فان هذه الاجهزة الامنية تواكب التطور العلمي والتكنولوجي لتوفير احدث الاجهزة والمعدات لاكتشاف كافة اشكال الجرائم .

يضاف الى ذلك الاعلام المتخصص المرتبط بهذه الاجهزة والموجهة الى التوعية والارشاد للمواطنين حول الكثير من الامور التي تمس حياتهم وامن الوطن واستقراره ، وهناك دورات وندوات ومؤتمرات متخصصة بهذا الشأن .

الشيء المهم في وقتنا الحاضر والذي يستدعي الانتباه له هو المحاولات العديدة المتعلقة باستثمار مواقع التواصل الاجتماعي في شن حرب شائعات والتي تسعى لتشويه صورة الوطن ، والكثير من المسؤولين والشخصيات ، وتزوير الحقائق واساليب الفبركة الاعلامية والتقليل من حجم الانجازات الوطنية وتصدير مشاهد الاحباط لدى الشباب والمواطنين ورجال الاعمال بالعديد من الاساليب والمعلومات التي لا تستند لحقائق ، وهناك من يتخطى الحدود الجغرافية للدولة ليكون في بيئة خصبة لنشر افكارهم والترويج لها على نطاق واسع .

ان المشاركة لابناء هذا الوطن دون وعي لمثل هذه المحاولات لنشر الاشاعات والفبركات ومن خلال التمرير دون تدقيق لما نتداوله ودون النظر لخطورة الطرح فان ذلك يدعم هذه الشائعات ويحمل الفرد نفسه مسؤولية كبيرة حيث نكون ادوات في ايديهم دون دراية .

وعلينا ان نتوقف عند الحد الذي يشكل خطراً على امن واستقرار الوطن ، فهناك من هم مأجورين ومدفوعين من شخصيات عدائية ومنظمات منحرفة وارهابية تمهد لاشياء كثيرة علينا ان نعي ونوّعي كافة ابناءنا وزملائنا خطورة ذلك .

والشائعات الالكترونية تمتاز بسرعة تداولها بين افراد المجتمع ، ولقد اصبح خلفها مؤسسات اعلامية متخصصة احترفت التلاعب بالمعلومات بهدف اضعاف الدولة ، فهي ذات اهداف اقتصادية او سياسية تهدف لخلق اضطراب لاستقرار المجتمع وتخلق نموذجاً تفاعلياً خاصة في ظل غياب منصات وطنية للرد عليها ، لتبقى المعلومات الصحيحة غائبة عن تلك الساحة .

وللشائعات والاخبار المزيفة ابعاد نفسية ودوافع وتأثير على الرأي العام خاصة عندما يتم المبالغة في طرحها وتشويه الحقائق بمعلومات مزيفة لتخلق حرباً نفسية ، علماً بان افراد المجتمع يصبحوا مهيئين لتقبل الشائعات عند ازمةمعينة .

الشائعة تثير الخوف والقلق والتوتر والفتن وتضلل الرأي العام وتحطم الروح المعنوية والتمويه والمراوغة واثارة الخصومات بين افراد المجتمع ونشر الطاقة السلبية لخفض قدرتهم على العطاء والانجاز والعمل وتعزيز الولاء والانتماء ، لذلك وجب الحذر الشديد من ذلك وتوعية ابناء المجتمع عن مخاطرها وابعادها .

نايل هاشم المجالي

Nayelmajali11@hotmail.com


© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير