كتّاب الأنباط

مواجهة الشائعات واجب وطني !!!

{clean_title}
الأنباط -

نايل هاشم المجالي

كلنا يعلم ان دور الاجهزة الامنية المختلفة لا يتوقف دورها في مواجهة مختلف انواع الجرائم بكافة صورها الارهابية والجنائية وغيرها ، بل يتخطى ذلك وصولاً الى تشخيص وفحص كافة انواع الجرائم وتفكيكها والوقوف على اسباب وكل ما يتعلق بها ، لوضع الاليات والطرق والمقترحات الكفيلة للحد منها ، كذلك توعية المواطنين بمخاطرها ، كذلك فان هذه الاجهزة الامنية تواكب التطور العلمي والتكنولوجي لتوفير احدث الاجهزة والمعدات لاكتشاف كافة اشكال الجرائم .

يضاف الى ذلك الاعلام المتخصص المرتبط بهذه الاجهزة والموجهة الى التوعية والارشاد للمواطنين حول الكثير من الامور التي تمس حياتهم وامن الوطن واستقراره ، وهناك دورات وندوات ومؤتمرات متخصصة بهذا الشأن .

الشيء المهم في وقتنا الحاضر والذي يستدعي الانتباه له هو المحاولات العديدة المتعلقة باستثمار مواقع التواصل الاجتماعي في شن حرب شائعات والتي تسعى لتشويه صورة الوطن ، والكثير من المسؤولين والشخصيات ، وتزوير الحقائق واساليب الفبركة الاعلامية والتقليل من حجم الانجازات الوطنية وتصدير مشاهد الاحباط لدى الشباب والمواطنين ورجال الاعمال بالعديد من الاساليب والمعلومات التي لا تستند لحقائق ، وهناك من يتخطى الحدود الجغرافية للدولة ليكون في بيئة خصبة لنشر افكارهم والترويج لها على نطاق واسع .

ان المشاركة لابناء هذا الوطن دون وعي لمثل هذه المحاولات لنشر الاشاعات والفبركات ومن خلال التمرير دون تدقيق لما نتداوله ودون النظر لخطورة الطرح فان ذلك يدعم هذه الشائعات ويحمل الفرد نفسه مسؤولية كبيرة حيث نكون ادوات في ايديهم دون دراية .

وعلينا ان نتوقف عند الحد الذي يشكل خطراً على امن واستقرار الوطن ، فهناك من هم مأجورين ومدفوعين من شخصيات عدائية ومنظمات منحرفة وارهابية تمهد لاشياء كثيرة علينا ان نعي ونوّعي كافة ابناءنا وزملائنا خطورة ذلك .

والشائعات الالكترونية تمتاز بسرعة تداولها بين افراد المجتمع ، ولقد اصبح خلفها مؤسسات اعلامية متخصصة احترفت التلاعب بالمعلومات بهدف اضعاف الدولة ، فهي ذات اهداف اقتصادية او سياسية تهدف لخلق اضطراب لاستقرار المجتمع وتخلق نموذجاً تفاعلياً خاصة في ظل غياب منصات وطنية للرد عليها ، لتبقى المعلومات الصحيحة غائبة عن تلك الساحة .

وللشائعات والاخبار المزيفة ابعاد نفسية ودوافع وتأثير على الرأي العام خاصة عندما يتم المبالغة في طرحها وتشويه الحقائق بمعلومات مزيفة لتخلق حرباً نفسية ، علماً بان افراد المجتمع يصبحوا مهيئين لتقبل الشائعات عند ازمةمعينة .

الشائعة تثير الخوف والقلق والتوتر والفتن وتضلل الرأي العام وتحطم الروح المعنوية والتمويه والمراوغة واثارة الخصومات بين افراد المجتمع ونشر الطاقة السلبية لخفض قدرتهم على العطاء والانجاز والعمل وتعزيز الولاء والانتماء ، لذلك وجب الحذر الشديد من ذلك وتوعية ابناء المجتمع عن مخاطرها وابعادها .

نايل هاشم المجالي

Nayelmajali11@hotmail.com


تابعو الأنباط على google news
 
جميع الحقوق محفوظة لصحيفة الأنباط © 2010 - 2021
لا مانع من الاقتباس وإعادة النشر شريطة ذكر المصدر ( الأنباط )