السجن لشاب كوري تعمّد زيادة وزنه ليتهرب من الخدمة العسكرية! الكاكاو.. مشروب للتعافي من آثار التوتر لماذا يكون الاستيقاظ مريحاً من دون منبّه ؟ ارتفاع مؤشرات الأسهم الأميركية شكل التهدئة القادمة، هل استثنيت مصالح الأردن؟ نحن وغزة.. هل يغفر الله لنا؟ لبنان.. هل اقترب الحل النهائي؟ التدريب المهني.. حل فعال لمكافحة البطالة وتعزيز الاقتصاد أكبر 10 دول … منتجة لـ الغاز الطبيعي في العالم "الأرصاد الجوية" تحذر من الصقيع “الكابينت” الإسرائيلي يصادق على وقف إطلاق نار في لبنان التربية: امتحان الثانوية العامة لجيل 2008 إلكترونيا كيف سيواجه الأردن مشروع ترمب؟ عودة 1552 لاجئا فلسطينيا من لبنان إلى سورية رئيس بلدية الكرك المعايطة يكتب عن الوطن والعشيرة وبيانها العاجل جمهورية مصر تكرم عصام المساعيد رئيس فرسان التغيير على هامش قمة الاستثمار العربي الأفريقي والتعاون الدولي. الوحدات يؤمن التأهل للدور الثاني بعد تعادل صعب مع سباهان الملك يوجه رسالة إلى رئيس لجنة الحقوق غير القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني انطلاق الدورة الخامسة لمهرجان الأردن للإعلام العربي تحت شعار "نصرة فلسطين" أورنج الأردن تستعرض إنجازات المبدعين والمبتكرين ضمن برامجها المجتمعية الرقمية

هل المدارس سجون للطلبة !!!

هل المدارس سجون للطلبة
الأنباط -

نايل هاشم المجالي

كلنا يعلم ان الثورة الصناعية والتكنولوجية ، التي اصبحت فيها المصانع والشركات وحتى المطبخ المنزلي يعتمد على الالات الاتوماتيكية والوسائل الصناعية التي تقوم بكافة المهام التصنيعية وخطوط الانتاج الاتوماتيكية والربوت وغيرها ، والتي اصبحت تحد من التفكير البشري ، والتي اصبحت فيها الميزات تنال من الرضا والتقدير في عصرنا هذا .

هذا يعني ان انظمة التعليم المدرسي والجامعي والمهني ايضاً يجب ان تتطور بما يعكس آلية التعامل التقني والمهني والحرفي مع هذه المعدات المتطورة مهما كان نوع التعليم ، اي ان يتم التركيز على الانتاج الصناعي ، كثقافة وتعليم وتدريب كمنهاج اساسي لمرحلة معينة ،علماً بان كثيراً من المنتجات الحرفية تحتاج الى ايدي ماهرة لتصنيعها والتي تنال اعجاب ورضا كثير من الزبائن .

وكلنا يعلم ان المدارس في دول العالم الثالث قد تحولت الى سجون يقضي فيها الطلبة المتعلمون عقوبة لعدد من السنين ، وان العطلة المدرسية فسحة خارج السجن لا يتم استغلالها في تطبيق تقنيات الادارة الصناعية في التعليم المهني لمن يرغب ، وليس هناك اية معايير لمقاييس التعليم المهني التقني بالمستوى الذي يواكب تطور التكنولوجيا والثورة الصناعية لكل مرحلة من المراحل العمرية للطلبة ، بدل ان يبقوا طلاب هامدين بمناهج للحفظ اكثر منها عملية او مهنية ليصبحوا مثل المسننات في عجلات المجتمع بدون فكر او ابداع ، والطالب اياً كان تخصصه يجب ان يكون ملماً بهذه الانظمة والاجهزة والمعدات لانها بشكل او بآخر ستدخل حياته المنزلية والعملية .

فالجلوس امام جهاز الكمبيوتر او استخدام الهاتف الخلوي يجعل الطالب تحت رحمة المقاس الواحد الذي يناسب الجميع ، نمطيون متشابهون تبعدهم عن انسانيتهم وتحد من ابداعهم وتهدر جهدهم ومالهم ووقتهم ، وبالتالي نخسر موارد بشرية ذات طاقة عالية اذا ما استثمرناها بشكل سليم ، واصبح المعلم مراقب عمال يشرف على تطبيق المنهج التعليمي .

اذن على المعنيين في القطاع الحكومي والقطاع الخاص والقطاع التعليمي دراسة استبدال النمطية للنموذج الموحد ذو المقاس الواحد الى مائدة متنوعة الخيارات ، لتصنيف الطلبة حسب ميولهم الفكرية والمهنية لتناسب مخرجات التعليم متطلبات العمل بالقطاعات المختلفة في اجواء ابداعية ومشاركة شاملة لنحقق افضل تعليم ، وان يكون هناك من منهاج مشترك لكافة التخصصات على الطالب ان يُلم به ويتقنه لانه اصبح جزء من حياته .

فنحن بحاجة الى ثورة حقيقية واستراتيجية وطنية للتخلص من امراض التعليم الغير فعال والذي اصبح يؤدي الى كآبة وحوَّل الطالب الى مستهلك وبيئة التعليم الى سجن فيه الملل .

فتشخيص المرض يؤدي الى نصف الحل لايجاد العلاج المناسب بوصف الدواء اللازم ، ذلك علينا ان نركز على مناهج تعليمية مهنية شاملة ، ثم فرز الراغبين بالتعليم المهني الى مسارات ومدارس مهنية ترقى بالمستوى الصناعي والتقني العالي في مختلف الاختصاصات المهنية والحرفية والتقنية ، لتكون المدارس منتجة ومراكز ابداع وابتكار وخدمة مجتمع وخدمة وطن ، وفرز التخصصات الادبية والعلمية بعد مرحلة معينة .

كذلك امكانية انشاء معارض سنوية لابداعاتهم لتتبناها الشركات والمصانع ومراكز الابحاث وغيرها ، كما هو الحال في الدول المتحضرة والمتطورة المنتجة للتقنيات الحديثة .

Nayelmajali11@hotmail.com


© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير