وفيات الجمعة 10-1-2025 حالة من عدم الاستقرار الجوي تؤثر على المملكة اليوم شرب القهوة صباحا هو الأكثر فائدة 3 أحداث عربية "مزلزلة" هي الأبرز عالميًا عام 2024 الجلوس لفترات طويلة .. ما الذي يفعله بجهازك الهضمي؟ الذكاء الاصطناعي يزيح البشر في 41% من الوظائف! صحيفة عبرية: مقترح إسرائيلي لعقد مؤتمر دولي لتقسيم سوريا مجددا..بابا الفاتيكان بانتقاد لاذع لإسرائيل.. الوضع في غزة "خطير ومخز" النواب الأمريكي يفرض عقوبات على مسؤولي المحكمة الجنائية الدولية الإمارات تتسلم من لبنان نجل الداعية القرضاوي حالة عدم استقرار جوي وأجواء باردة تؤثر على المملكة بايدن: جوزاف عون الزعيم المناسب للبنان رئيسة المفوضية الأوروبية ترى في انتخاب عون لحظة أمل للبنان المنتدى الاقتصادي العالمي: 78 مليون فرصة عمل جديدة بحلول عام 2030 1600 طالب وطالبة من الجامعات شاركوا في مبادرات مع بلدية إربد النفط يصعد 1 بالمئة مع ارتفاع الطلب على الوقود بسبب الطقس البارد انخفاض الأسهم الأوروبية متأثرة بارتفاع العائد على السندات رئيس بلدية بني عبيد: إيلاء الخصوصية أولوية عند إنشاء المدينة المائية الاوتشا: استعادة إمدادات المياه والكهرباء تشكل تحديا في سوريا الأمم المتحدة: أزمة المجاعة في غزة تتفاقم وإسرائيل ترفض إدخال المساعدات

هل المدارس سجون للطلبة !!!

هل المدارس سجون للطلبة
الأنباط -

نايل هاشم المجالي

كلنا يعلم ان الثورة الصناعية والتكنولوجية ، التي اصبحت فيها المصانع والشركات وحتى المطبخ المنزلي يعتمد على الالات الاتوماتيكية والوسائل الصناعية التي تقوم بكافة المهام التصنيعية وخطوط الانتاج الاتوماتيكية والربوت وغيرها ، والتي اصبحت تحد من التفكير البشري ، والتي اصبحت فيها الميزات تنال من الرضا والتقدير في عصرنا هذا .

هذا يعني ان انظمة التعليم المدرسي والجامعي والمهني ايضاً يجب ان تتطور بما يعكس آلية التعامل التقني والمهني والحرفي مع هذه المعدات المتطورة مهما كان نوع التعليم ، اي ان يتم التركيز على الانتاج الصناعي ، كثقافة وتعليم وتدريب كمنهاج اساسي لمرحلة معينة ،علماً بان كثيراً من المنتجات الحرفية تحتاج الى ايدي ماهرة لتصنيعها والتي تنال اعجاب ورضا كثير من الزبائن .

وكلنا يعلم ان المدارس في دول العالم الثالث قد تحولت الى سجون يقضي فيها الطلبة المتعلمون عقوبة لعدد من السنين ، وان العطلة المدرسية فسحة خارج السجن لا يتم استغلالها في تطبيق تقنيات الادارة الصناعية في التعليم المهني لمن يرغب ، وليس هناك اية معايير لمقاييس التعليم المهني التقني بالمستوى الذي يواكب تطور التكنولوجيا والثورة الصناعية لكل مرحلة من المراحل العمرية للطلبة ، بدل ان يبقوا طلاب هامدين بمناهج للحفظ اكثر منها عملية او مهنية ليصبحوا مثل المسننات في عجلات المجتمع بدون فكر او ابداع ، والطالب اياً كان تخصصه يجب ان يكون ملماً بهذه الانظمة والاجهزة والمعدات لانها بشكل او بآخر ستدخل حياته المنزلية والعملية .

فالجلوس امام جهاز الكمبيوتر او استخدام الهاتف الخلوي يجعل الطالب تحت رحمة المقاس الواحد الذي يناسب الجميع ، نمطيون متشابهون تبعدهم عن انسانيتهم وتحد من ابداعهم وتهدر جهدهم ومالهم ووقتهم ، وبالتالي نخسر موارد بشرية ذات طاقة عالية اذا ما استثمرناها بشكل سليم ، واصبح المعلم مراقب عمال يشرف على تطبيق المنهج التعليمي .

اذن على المعنيين في القطاع الحكومي والقطاع الخاص والقطاع التعليمي دراسة استبدال النمطية للنموذج الموحد ذو المقاس الواحد الى مائدة متنوعة الخيارات ، لتصنيف الطلبة حسب ميولهم الفكرية والمهنية لتناسب مخرجات التعليم متطلبات العمل بالقطاعات المختلفة في اجواء ابداعية ومشاركة شاملة لنحقق افضل تعليم ، وان يكون هناك من منهاج مشترك لكافة التخصصات على الطالب ان يُلم به ويتقنه لانه اصبح جزء من حياته .

فنحن بحاجة الى ثورة حقيقية واستراتيجية وطنية للتخلص من امراض التعليم الغير فعال والذي اصبح يؤدي الى كآبة وحوَّل الطالب الى مستهلك وبيئة التعليم الى سجن فيه الملل .

فتشخيص المرض يؤدي الى نصف الحل لايجاد العلاج المناسب بوصف الدواء اللازم ، ذلك علينا ان نركز على مناهج تعليمية مهنية شاملة ، ثم فرز الراغبين بالتعليم المهني الى مسارات ومدارس مهنية ترقى بالمستوى الصناعي والتقني العالي في مختلف الاختصاصات المهنية والحرفية والتقنية ، لتكون المدارس منتجة ومراكز ابداع وابتكار وخدمة مجتمع وخدمة وطن ، وفرز التخصصات الادبية والعلمية بعد مرحلة معينة .

كذلك امكانية انشاء معارض سنوية لابداعاتهم لتتبناها الشركات والمصانع ومراكز الابحاث وغيرها ، كما هو الحال في الدول المتحضرة والمتطورة المنتجة للتقنيات الحديثة .

Nayelmajali11@hotmail.com


© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير