الأنباط -
الأنباط -إعادة تدوير مخلفات الطعام واقع معمول به في العديد من دول العالم، من خلال فصل مخلفات الورق والبلاستيك والزجاج والصفيح عن المخلفات العضوية، لتتولى الجهات المعنية مهمة استغلالها على النحو الأمثل.
وتؤكد الحقائق والدراسات زيادة مضطردة في كميات النفايات عالمياً، التي ساهمت في تراكمها الطفرة الاقتصادية والأنماط والسلوكيات المعيشية الجديدة، إلى جانب بعض العادات والتقاليد المتبعة في مختلف الدول.
وأعلنت فورد مؤخرًا عن تطوير تكنولوجيا جديدة بالتعاون مع سلسلة مطاعم ماكدونالدز، يمكنها تحويل مخلفات المطاعم من قشور حبوب القهوة إلى مادة متطورة تدخل في صناعة قطع غيار السيارات.
ووفقا للشركة فقد جاء قرار التعاون مع سلسلة مطاعم الوجبات السريعة لتصنيع مكونات السيارات، بسبب إهدار كميات هائلة من قشور القهوة كل عام تقدر بحوالي ملايين الدولارات، بالإضافة إلى التلوث البيئي الكبير الناتج عن التخلص من هذه المخلفات، عن طريق إعادة تدوير قشر البن واستخدامها بدلا من بعض الأجزاء البلاستيكية داخل السيارة كصناعة هيكل مصابيح السيارات، كونها تتميز بخفة الوزن وحساسية أقل تجاه الحرارة مقارنة بالبلاستيك التقليدي.
وبحسب الشركة تعتمد طريقة عمل التكنولوجيا المتطورة لإنتاج هذه المادة على استخدام قشر البن الناتج عن عملية تحميص وطحن البن، مع مزيج من البلاستيك والمواد المضافة الأخرى، والقيام بتعريضهم إلى درجات حرارة عالية ومستويات منخفضة من الأكسجين.
وأوضح رئيس فريق الباحثين في شركة فورد ديبي ميليوسكي: "بدأنا باستخدام المادة الجديدة في صناعة جسم المصابيح لأنه مناسب جدا لمعرفة تأثير الحرارة المرتفعة عليها، وقد جاءت النتائج أفضل من المواد التقليدية."
وأشار الخبير أن المصابيح هي مجرد بداية وقال "يتم الآن اختبار مواصفات أجزاء أخرى من السيارات لمعرفة إمكانية استخدام المادة الجديدة في تصنيعها، حيث تستهدف الشركة التوسع في استخدام هذه المادة في صناعة مكونات سيارات فورد خلال السنوات المقبلة."
وفي سياق متصل قامت شركة "أوتشيس كوفي" الأوكرانية بابتكار نظارة شمسية من رواسب البن تنبعث منها رائحة القهوة الساخنة.
وأجرى الرئيس التنفيذي للشركة ماكسيم هافريلينكو، تجارب باستخدام نباتات مختلفة مثل النعناع والبقدونس والهيل، سعياً لإنتاج نظارات صديقة للبيئة وتواكب الموضة أيضا، إلى أن وجد ضالته في رواسب مشروب القهوة.
وعلل هافريلينكو سبب اختباره البن لصناعة النظارة بقوله: "إن القهوة سوداء وهو لون كلاسيكي للنظارات الشمسية يناسب كل المناسبات. ومن ناحية أخرى توجد ملايين الأطنان من رواسب القهوة في العالم".
واستخدم هافريلينكو رواسب نحو 300 عينة قبل صنع النظارة التي وصفها بالمثالية، والمتاحة حالياً بسعر يتراوح بين 78 و89 دولاراً.
الجدير بالذكر أن صناعات تراعي البيئة تستخدم رواسب القهوة في إنتاج أشياء مثل قطع الأثاث والأكواب وأحبار الطباعة والوقود العضوي.