البث المباشر
أسبوع متقلب بطابع بارد وزخات مطرية بعض المناطق خطر يهدد الهواتف عبر منافذ الشحن العامة ‏مصادر : الشرع يقيم في قصر تميم خلال زيارته لقطر فتية التلال… وحوش مدعومة رسميًا فرض الاستقرار في المنطقة نفوذ الإسلاميين: بين الحظر المحلي والتصنيف الدولي عصر انتشار الكراهية الرقمية الملك عبد الله الثاني: فخر واعتزاز بتواجد النشامى في مونديال 2026 الحاج المختار احمد جميل بخيت الجغبير ابو جميل في ذمة الله ‏السفير الصيني في عمّان: 100 مليون دولار دعمًا لفلسطين في أكبر دفعة بتاريخ العلاقات ‏ تحذير صادر عن إدارة الأرصاد الجوية اليسار التقدمي الديمقراطي الاردني ماذا ينتظر … مهدي منتظر ينقذه قبل أن يحتضر؟ "حينُ يطرقُ الأردنُّ بابَ الأسطورة… بين ميسي والتاريخ" قراءة في سؤال الذات سؤال القصيدة للكاتب والناقد والإعلامي عِذاب الركابي مجمع الملك الحسين للأعمال يوقع مذكرة تفاهم لبناء وتطبيق نظام حديث لادارة مواقف للسيارات قائم على التكنولوجيا المومني: انجاز 25% من خطة المسح الوطني للشباب 2025 جريدة الأنباط … ذاكرة وطن وصوت الحقيقة تعميم صادر عن الهيئة البحرية الأردنية بشأن الحالة الجوية المتوقعة وتأثيرها على النشاط البحري د. عمّار محمد الرجوب قراءة في سؤال الذات سؤال القصيدة للكاتب والناقد والإعلامي عِذاب الركابي

مؤشرات على عودة الدفء للقمة الخليجية

مؤشرات على عودة الدفء للقمة الخليجية
الأنباط -

حسين الجغبير

يأمل الخليجيون أن تشهد قمتهم المقررة يوم غد الثلاثاء عودة للعلاقة التاريخية التي تجمع دول مجلس التعاون الخليجي، وسط تكهنات باقتراب حل الأزمة الخليجية بين قطر من جانب والسعودية والإمارات والبحرين على الجانب الآخر.

هذه المؤشرات تحدث عنها نائب وزير الخارجية الكويتي عندما قال "ھناك مؤشرات إيجابية لطي صفحة الخلاف بين الأشقاء".

هذه المؤشرات بدت حقيقية خصوصا وأن اجتماع أبناء الخليج بدأ في بطولة الخليج 24 التي تقام في العاصمة القطرية بمشاركة منتخبات دول السعودية والإمارات والبحرين رغم الأزمة التي تعصف بعلاقات هذه الدول منذ نحو عامين، عندما أعلنت الدول الثلاثة بالإضافة إلى مصر مقاطعتها لقطر على خلفية اتهامات وجهت للدولة بدعم الإرهاب وعلاقتها مع إيران.

قمة الرياض من المنتظر منها أن تكون نافذة لعودة القمم الخليجية إلى ما كانت عليه سابقا حيث التمثيل في أعلى مستوى وبمشاركة جميع الدول التي تربطهم قواسم مشتركة وتاريخ من الانصهار في العادات والتقاليد والأعراف، لتكون الأزمة بمثابة سحابة مرت دون أن تؤثر على لبنة العلاقات بين دول مجلس التعاون الخليجي وهي لبنة أساسية طالما ساهمت في أن يشعر شعوب تلك البلاد أنهم يعيشون جنبا إلى جنب كوحدة حال، همومهم مشتركة ومصالحهم متبادلة وكأنهم جسد واحد متماسك لا يمكن اختراقه أو العبث به.

قمة الخليجي الـ 40 من المتوقع لها، والمؤمل منها أن تخرج بقرارات بناءة تساهم في تعزيز اللحمة العربية وتعمق الترابط والتكامل بين الدول الأعضاء في مجلس التعاون الخليجي، بحيث تكون أركان هذا المجلس كاملة لتعلو فوق كل اعتبار.

مر عامان على انقطاع العلاقات بين الدول الثلاث وقطر، ورغم الأجواء المشحونة التي كانت تصاحب هذه الفترة، إلا أن أي من هذه الدول لم ينس أنه لا يمكن أن تقوم قائمة للمجلس وأن يدوم ويستمر ويقوى دون أن تكون أطرافه على قلب رجل واحد، لذا راهن العرب قاطبة على أن يوم التصالح والتسامح لا بد وأن يلف رحاه ليستقر في قلوب قادة وزعماء هذه الدول مهما طال انتظاره أو تأخر وصوله، لأنه في النهاية لا يمكن إلا أن تكون وحدة الحال حاضرة هنا.

لا شك أن العقل يحكم في هذا الأمر، ونرجو من الله أن تكون قمة الرياض فاتحة خير لهذه الدول التي لم تنفك في يوم من الأيام إلا أن تكون جزءا لا يتجزأ من العالم العربي الكبير، خصوصا وأن لكل منها خصوصيته في العمل العربي المشترك، وأن استمرار الخلاف ليس من مصلحة لأحد سوى للمتربصين والطامعين والراغبين بتفتيت الجسم الناطق بلسان الضاد. فهل نرى يوم الثلاثاء صفحة جديدة في تاريخ مجلس التعاون الخليجي الذي طالما كان مثالا يحتذى به في التسنيق العربي ووحدة الحال.

طالما جمعت الرياض، ودعمت الصوت العربي في كل مكان وكانت نصيرا لهم، ولا أعتقد إلا أن تشهد هذه العاصمة منارة جديدة في سجل تاريخ المحبة والأخوة بين الأشقاء في دول الخليج، وهذه مصلحة عربية عليا.


© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير