المعكرونة البني.. هل تساعد حقًا على فقدان الوزن؟ السجن لشاب كوري تعمّد زيادة وزنه ليتهرب من الخدمة العسكرية! الكاكاو.. مشروب للتعافي من آثار التوتر لماذا يكون الاستيقاظ مريحاً من دون منبّه ؟ ارتفاع مؤشرات الأسهم الأميركية شكل التهدئة القادمة، هل استثنيت مصالح الأردن؟ نحن وغزة.. هل يغفر الله لنا؟ لبنان.. هل اقترب الحل النهائي؟ التدريب المهني.. حل فعال لمكافحة البطالة وتعزيز الاقتصاد أكبر 10 دول … منتجة لـ الغاز الطبيعي في العالم "الأرصاد الجوية" تحذر من الصقيع “الكابينت” الإسرائيلي يصادق على وقف إطلاق نار في لبنان التربية: امتحان الثانوية العامة لجيل 2008 إلكترونيا كيف سيواجه الأردن مشروع ترمب؟ عودة 1552 لاجئا فلسطينيا من لبنان إلى سورية رئيس بلدية الكرك المعايطة يكتب عن الوطن والعشيرة وبيانها العاجل جمهورية مصر تكرم عصام المساعيد رئيس فرسان التغيير على هامش قمة الاستثمار العربي الأفريقي والتعاون الدولي. الوحدات يؤمن التأهل للدور الثاني بعد تعادل صعب مع سباهان الملك يوجه رسالة إلى رئيس لجنة الحقوق غير القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني انطلاق الدورة الخامسة لمهرجان الأردن للإعلام العربي تحت شعار "نصرة فلسطين"

هكذا وصفي

 هكذا وصفي
الأنباط -

 عصام الغزاوي

كان وصفي (وأقول وصفي بدون ألقاب لكثرة ما تردد اسمه على شفاهنا حتى اصبح جزء منا)، يحب الزراعة ويعشقها وكان يعتني بمزرعته في الكمالية بنفسه، ولم يكن امراً غريباً مشاهدته وهو يرتدي الفوتيك والجزمة يحرث ارضها ويعتني بأشجارها، كانت أيام الخميس من كل أسبوع موعد اجازة ومغادرة عسكر مفرزة الحراسات إلى عائلاتهم تعني الخير الكثير لهم، إذ كانوا يجمعون بعض الفواكه عن الأشجار ليأخذوها معهم هدايا إلى عائلاتهم وكان وصفي يشاهدهم من شُرفة منزله ويشعر بالغبطة والسعادة لأنه يدخل الفرحة والسرور على أطفال وأفراد عائلات هؤلاء العسكر، ذات يوم شاهد أحدهم ويدعى سالم بركات يقف منعزلاً عن الآخرين لم يجمع اي من الثمار كما فعل زملائه فبعث إليه يستدعيه وسأله عن السبب فأجابه مرتبكاً يا سيدي كيف أمد يدي على شجر أجمع من ثماره لم أستأذنك مسبقاً ولم تأذن لي، سُر وصفي برده وأمانته وأشار لأحد مساعديه وهمس بأذنه فأحضر من المستودع بضعة صناديق تحتوي على أنواع مختلفة من الفاكهة وقال له خذها هدية لأهلك، فشكره سالم وقال له أعتذر عن قبولها لأَنِّي لا أستطيع حملها إلى مكان سكني، فأمر وصفي بتحميلها بسيارته وإيصال الجندي مع حمولته إلى مكان سكنه في عوجان - الزرقاء وسط إعجاب الجميع بهذه الأخلاق الأردنية الكريمة، رحمك الله يا وصفي كنت قريباً جداً من نبض فقراء وطنك لأنك نشأت بينهم .

( هذه القصة رواها لي نفس الجندي شخصياً وهو ما زال يقيم في عوجان )

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير