دراسة تتوقع ارتفاع متوسط العمر بالعالم 5 سنوات تسعيني أمريكي ينال شهادته الثانوية فيسبوك تقلل الزيارات المحولة إلى المواقع الإخبارية فيديو لممثلة سورية يشعل مواقع التواصل.. ومحاميها يكشف آخر صيحات الزواج.. ظهور العروس داخل مكعب جليدي غاب الحوار الهادف وحضر النقد الزائف.. تطوير القطاع العام عقد اجتماعي جديد هيثم بن طارق سلطان عمان .......وعد وإنجاز وأمل اربد.. حدائق الملك عبد الله تفتقر للنظافة خاصة الدورات الصحية صناعة المستقبل ... تحفيز العمل الحر والمبادرات الريادية لتعزيز النمو الاقتصادي مدير المخابرات الأسبق نذير رشيد في ذمة الله مدارس حقلية لزراعة الورقيات عضويا في الأغوار الجنوبية زيارة سلطان عُمان إلى الأردن تعكس التناغم في الرؤى السياسية بين البلدين اتفاقية لتركيب أنظمة الخلايا الشمسية في مناطق بلديتي أم الجمال ورحاب إنقاذ طفلة غرقت وفقدت العلامات الحيوية في إربد " إفتتاح مؤتمر "قصص نجاح أردنية" الاتحاد الأوروبي يندد بتدمير الاحتلال للبنية التحتية الطبية في غزة السعودية تعلن شراء 105 طائرات إيرباص الجبور يتفقد عددا من المرافق الشبابية والرياضية في الكرك شهيد وجرحى في غارة اسرائيلية على جنوب لبنان زراعة المفرق: اعتماد 10 محاجر بيطرية خاصة لغايات تصدير الأغنام للأسواق الخليجية
كتّاب الأنباط

هكذا وصفي

{clean_title}
الأنباط -

 عصام الغزاوي

كان وصفي (وأقول وصفي بدون ألقاب لكثرة ما تردد اسمه على شفاهنا حتى اصبح جزء منا)، يحب الزراعة ويعشقها وكان يعتني بمزرعته في الكمالية بنفسه، ولم يكن امراً غريباً مشاهدته وهو يرتدي الفوتيك والجزمة يحرث ارضها ويعتني بأشجارها، كانت أيام الخميس من كل أسبوع موعد اجازة ومغادرة عسكر مفرزة الحراسات إلى عائلاتهم تعني الخير الكثير لهم، إذ كانوا يجمعون بعض الفواكه عن الأشجار ليأخذوها معهم هدايا إلى عائلاتهم وكان وصفي يشاهدهم من شُرفة منزله ويشعر بالغبطة والسعادة لأنه يدخل الفرحة والسرور على أطفال وأفراد عائلات هؤلاء العسكر، ذات يوم شاهد أحدهم ويدعى سالم بركات يقف منعزلاً عن الآخرين لم يجمع اي من الثمار كما فعل زملائه فبعث إليه يستدعيه وسأله عن السبب فأجابه مرتبكاً يا سيدي كيف أمد يدي على شجر أجمع من ثماره لم أستأذنك مسبقاً ولم تأذن لي، سُر وصفي برده وأمانته وأشار لأحد مساعديه وهمس بأذنه فأحضر من المستودع بضعة صناديق تحتوي على أنواع مختلفة من الفاكهة وقال له خذها هدية لأهلك، فشكره سالم وقال له أعتذر عن قبولها لأَنِّي لا أستطيع حملها إلى مكان سكني، فأمر وصفي بتحميلها بسيارته وإيصال الجندي مع حمولته إلى مكان سكنه في عوجان - الزرقاء وسط إعجاب الجميع بهذه الأخلاق الأردنية الكريمة، رحمك الله يا وصفي كنت قريباً جداً من نبض فقراء وطنك لأنك نشأت بينهم .

( هذه القصة رواها لي نفس الجندي شخصياً وهو ما زال يقيم في عوجان )