وفيات الجمعة 10-1-2025 حالة من عدم الاستقرار الجوي تؤثر على المملكة اليوم شرب القهوة صباحا هو الأكثر فائدة 3 أحداث عربية "مزلزلة" هي الأبرز عالميًا عام 2024 الجلوس لفترات طويلة .. ما الذي يفعله بجهازك الهضمي؟ الذكاء الاصطناعي يزيح البشر في 41% من الوظائف! صحيفة عبرية: مقترح إسرائيلي لعقد مؤتمر دولي لتقسيم سوريا مجددا..بابا الفاتيكان بانتقاد لاذع لإسرائيل.. الوضع في غزة "خطير ومخز" النواب الأمريكي يفرض عقوبات على مسؤولي المحكمة الجنائية الدولية الإمارات تتسلم من لبنان نجل الداعية القرضاوي حالة عدم استقرار جوي وأجواء باردة تؤثر على المملكة بايدن: جوزاف عون الزعيم المناسب للبنان رئيسة المفوضية الأوروبية ترى في انتخاب عون لحظة أمل للبنان المنتدى الاقتصادي العالمي: 78 مليون فرصة عمل جديدة بحلول عام 2030 1600 طالب وطالبة من الجامعات شاركوا في مبادرات مع بلدية إربد النفط يصعد 1 بالمئة مع ارتفاع الطلب على الوقود بسبب الطقس البارد انخفاض الأسهم الأوروبية متأثرة بارتفاع العائد على السندات رئيس بلدية بني عبيد: إيلاء الخصوصية أولوية عند إنشاء المدينة المائية الاوتشا: استعادة إمدادات المياه والكهرباء تشكل تحديا في سوريا الأمم المتحدة: أزمة المجاعة في غزة تتفاقم وإسرائيل ترفض إدخال المساعدات

الثقافة والمعرفة !!!

الثقافة والمعرفة
الأنباط -

نايل هاشم المجالي

المعرفة تجميع للمعلومات مع اعادة ترتيبها وصياغتها وتنظيمها بشكل لائق وحضاري ، بحيث تضمن للعقل استرجاع المعلومات بشكل متسلسل ومناسب وفي الوقت المناسب ، من احداث ومقولات وخطابات وغيرها .

اما المثقف فهو شخص لا يحتاج ان يُعلم لانه تعلم كيف يتعلم وتجاوز آليات كسب المعرفة لما هو اكثر من ذلك واعمق ، في افق ارحب من التحليل والتجميع والمقارنة والتقييم ، وهو يتسم بصفات فكرية مميزة عن غيره من اصحاب المعرفة .

لكن هناك من هو لا يفكر خارج اطار ما يقوله او ما تلقن من الغير ان يقوله ويصرح به ، فنجده يقول شيء في امر ما والواقع مخالف بشكل واضح لذلك الأمر ، ان اقوالهم وافعالهم من انتاج الغير بسقف خال من المسامات التي تسمح لأي ابداع او طرح ان ينفذ من خلاله ليصوب الامر .

فاذا كان المثقف على سعة الاطلاع والبحث والتحليل والتقييم للامور ، فهو شخص لا يرتدي نظارة سوداء ويعيش في كومة من الاوراق واعقاب السجائر محتكراً نفسه بينها ، بل هو جليس مجتمع شعبي ومجالس وندوات ومؤتمرات سياسية واقتصادية واجتماعية ، ولا يسعى لان يكون عميد المجتمع ولا منظراً ، لكنه مفكر مستقل يسعى لرؤية وسط ضباب كثيف تشوبه المتغيرات ، ليوضح الرؤية وفق التحليل السليم لكافة الازمات قضية الساعة ، وفق حلول مبتكرة لمشاكل مجتمعة ووطنه ، في حين يرزخ البعض في مستنقع النقد والتبرم حول الواقع من خلال جوارات ناقدة ومواقع للتواصل الاجتماعي هادمة .

نحن بحاجة لوعي شمولي لا يحصر نفسه في حقل القال والقيل بل يجوب بساتين الوطن المختلفة يلتقط منها الثمار ، فكل مكان له خصوصيتة ونحن لم نفقد بعد القدرة على التساؤل حول اي امر ما ، ولم نفقد نزعة الفضول عبر منصات الانطلاق ، فلقد اصبح لدينا تخمة معرفية تحتاج الى آليات تطبيق وفق واقع عملي ينسجم مع المقدرات والامكانيات المتوفرة ، بدلاً من العقول والالسن الببغائية التي لا تحلل ولا تقيم الا لمصالحها الخاصة يبحث من اين تؤكل الكتف يتحرك كالفراشة ويلسع كالنحلة .

فعلينا ان ننطلق الى التطبيق العملي للعمل والانجاز وتصويب الاخطاء اياً كانت ،فالاصلاح الشامل مراجعة شاملة لما سبق لتصويب مواقع الخطأ ورسم المعالم المستقبلية.

فالوضع الاقتصادي والاجتماعي وارتفاع نسب البطالة والفقر ونزوح المستثمرين وهروب رجال الاعمال وغير ذلك من تعثرات ، تحتاج الى نخب مثقفة وخبراء اجتماع واقتصاد لإعادة التحليل والتقييم لتصويب الامور ومعالجة كافة القرارات الخاطئة او التي أضرت بالمصلحة الوطنية .

Nayelmajali11@hotmail.com


© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير