العيسوي: الأردن لم ولن يحيد عن ثوابته تجاه القضية الفلسطينية وماض في جهوده لتحقيق تطلعات الشعب الفلسطين الشمالي يزور عددا من المصانع في منطقة القسطل ويفتتح مصنعا للورق والكرتون "جرس إنذار : داعش يلتئم من جديد ويعود للواجهة ويهدد الدول بتفجير خلاياه النائمة... "لا نحبّ البنادق" إصدار جديد للشاعر الأردني سمير القضاة وزير الصناعة يفتتح مصنع سنابل للورق والكرتون في القسطل فوائد نفسية لم تعرفها من قبل عن الاستحمام بالماء البارد ماذا تعلمت من ارتكاب أكبر خطأ في حياتي! الشواربة يلتقي أمين عام منظمة المدن العربية ويؤكدان تعزيز التعاون استشهاد فلسطيني متأثرا بإصابته في بيت أمر شمال الخليل الرئاسة الفلسطينية تؤكد أن لا شرعية للاحتلال في غزة والضفة والقدس الترخيص المتنقل في بلدية برقش حتى الأربعاء 1236 طن خضار وفواكه وردت للسوق المركزي في اربد الاحتلال يرتكب 4 مجازر في قطاع غزة خلال 24 ساعة اقتصاديون وسياسيون: الأداء البرلماني المقبل بالملف الاقتصادي سيعزز الثقة بمجلس النواب سارة غسان الراميني مع "مرتبة الشرف" من كلية الحقوق في جامعة ليفربول منتخب المصارعة يختتم مشاركته في بطولة آسيا بلدية غزة: نقص الآليات وقطع الغيار يزيد العجز في الاستجابة لخدمات الطوارئ الاسبوع الرابع على التوالي .. معسكرات الحسين للعمل والبناء تزخر بالأنشطة التفاعلية في العقبه محمد أبو الغنم، المدير التنفيذي للمالية المعيّن حديثاً في أورنج الأردن: خبرة ورؤية استراتيجية 83 شاحنة مساعدات جديدة تعبر من الأردن لقطاع غزة
كتّاب الأنباط

"اقرأوا وصفي في حروفي"

{clean_title}
الأنباط -

إنه وصفي الذي علمنا العشق ، اربدي اللون أردني الهوى ، و بسببه قدسنا الحزن الجميل ، فأي نوع من البشر أنت يا وصفي ، لقد كنت فارسا تطاحن من أجل الوطن و في كل موقف تخرج أنقى و أطهر.
لقد فرقت الفاسدين و المارقين بسياط صبرك و انتمائك ، و ها نحن ما زلنا نحزن في صراخ مكتوم و غير مكتوم ، نشرب دموعنا المعتقة على فراقك.
امتد حبل الزمن و مازال وصفي من قاطني التاريخ، الذي غرس الوطن في نفوس الأحرار ، و كيف أن يكون الحر قويا و مغوار.
ففي تلك البقعة العظيمة (الوطن) كان وصفي يقف على حواف الإنسانية ، يصرخ بدون صوت ، و يحدق باحتواء ، و يتألم لذاكرة المتعب و الجائع و المريض ، كان ذلك على طاولة همومه ساعيا لتحقيق جزءا من امنياته الصغيرة.
و صفي التل هو ابن شاعر الأردن مصطفى وهبي التل (عرار) و ما أدراك ما عرار ، شاعر التاريخ و الغجر ، و شاعر الوطن و الحب و السمر ، عائلة تجذرت فيها الوطنية دون أنانية و لا تبعية.
أحرار و حدوا أبناء الوطن في ظل الهاشميين و علموهم ان الوطن أمة لا تخذل و لا تهادن و أن الوطن و لاء و انتماء و ثقافة و أرض و روح تسكننا و لا تفارقنا.
أرى وصفي بيننا يحاكينا و يسرد لنا تفاصيل الوطن ، فعائلته العريقة يربطنا بها نسب كبير ، فعمته السيدة سعاد التل أخت مصطفى وهبي التل( عرار) هي زوجة عمي الشيخ فايز عزام العبيدات حفيد المناضل عزام جبر العبيدات ، فكلتا العائلتين يربطهما تاريخ وطني مشرف ، صنع أصول و مباديء وطنية.
ومنهم تعلمنا الوطن ، و مباديء الوطن ، فلا بغضاء و لا عنصرية ، و تفكير في دائرة الجسد الواحد الذي يبني و يرسخ الوطن على أوتاد لا تنهار من أشخاص مخلدين في الذاكرة.
و صفي يجري في شرايين الأحرار ، يحفرون اسمه بوشم الكرامة على أكتافهم ، يلصقون صوره في قلوبهم حتى يروا أنفسهم و صفيون مرابطون من أجل الوطن.
في ذكراك يا وصفي نشتم رائحة العروبة و نبتسم ، تصيبنا غبطة الفرح بأننا ما زلنا أحياء من أجل الوطن ، يلوح في أفقنا شهادة بشرف ، فلا تقلق هناك و صفيون كثر و كثر و لن يخذلوك يوما ، نم قريرا فالوطن بشعبه و قيادته العظيمة كبير و باق.

د. حنين عبيدات