المعكرونة البني.. هل تساعد حقًا على فقدان الوزن؟ السجن لشاب كوري تعمّد زيادة وزنه ليتهرب من الخدمة العسكرية! الكاكاو.. مشروب للتعافي من آثار التوتر لماذا يكون الاستيقاظ مريحاً من دون منبّه ؟ ارتفاع مؤشرات الأسهم الأميركية شكل التهدئة القادمة، هل استثنيت مصالح الأردن؟ نحن وغزة.. هل يغفر الله لنا؟ لبنان.. هل اقترب الحل النهائي؟ التدريب المهني.. حل فعال لمكافحة البطالة وتعزيز الاقتصاد أكبر 10 دول … منتجة لـ الغاز الطبيعي في العالم "الأرصاد الجوية" تحذر من الصقيع “الكابينت” الإسرائيلي يصادق على وقف إطلاق نار في لبنان التربية: امتحان الثانوية العامة لجيل 2008 إلكترونيا كيف سيواجه الأردن مشروع ترمب؟ عودة 1552 لاجئا فلسطينيا من لبنان إلى سورية رئيس بلدية الكرك المعايطة يكتب عن الوطن والعشيرة وبيانها العاجل جمهورية مصر تكرم عصام المساعيد رئيس فرسان التغيير على هامش قمة الاستثمار العربي الأفريقي والتعاون الدولي. الوحدات يؤمن التأهل للدور الثاني بعد تعادل صعب مع سباهان الملك يوجه رسالة إلى رئيس لجنة الحقوق غير القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني انطلاق الدورة الخامسة لمهرجان الأردن للإعلام العربي تحت شعار "نصرة فلسطين"

"اقرأوا وصفي في حروفي"

اقرأوا وصفي في حروفي
الأنباط -

إنه وصفي الذي علمنا العشق ، اربدي اللون أردني الهوى ، و بسببه قدسنا الحزن الجميل ، فأي نوع من البشر أنت يا وصفي ، لقد كنت فارسا تطاحن من أجل الوطن و في كل موقف تخرج أنقى و أطهر.
لقد فرقت الفاسدين و المارقين بسياط صبرك و انتمائك ، و ها نحن ما زلنا نحزن في صراخ مكتوم و غير مكتوم ، نشرب دموعنا المعتقة على فراقك.
امتد حبل الزمن و مازال وصفي من قاطني التاريخ، الذي غرس الوطن في نفوس الأحرار ، و كيف أن يكون الحر قويا و مغوار.
ففي تلك البقعة العظيمة (الوطن) كان وصفي يقف على حواف الإنسانية ، يصرخ بدون صوت ، و يحدق باحتواء ، و يتألم لذاكرة المتعب و الجائع و المريض ، كان ذلك على طاولة همومه ساعيا لتحقيق جزءا من امنياته الصغيرة.
و صفي التل هو ابن شاعر الأردن مصطفى وهبي التل (عرار) و ما أدراك ما عرار ، شاعر التاريخ و الغجر ، و شاعر الوطن و الحب و السمر ، عائلة تجذرت فيها الوطنية دون أنانية و لا تبعية.
أحرار و حدوا أبناء الوطن في ظل الهاشميين و علموهم ان الوطن أمة لا تخذل و لا تهادن و أن الوطن و لاء و انتماء و ثقافة و أرض و روح تسكننا و لا تفارقنا.
أرى وصفي بيننا يحاكينا و يسرد لنا تفاصيل الوطن ، فعائلته العريقة يربطنا بها نسب كبير ، فعمته السيدة سعاد التل أخت مصطفى وهبي التل( عرار) هي زوجة عمي الشيخ فايز عزام العبيدات حفيد المناضل عزام جبر العبيدات ، فكلتا العائلتين يربطهما تاريخ وطني مشرف ، صنع أصول و مباديء وطنية.
ومنهم تعلمنا الوطن ، و مباديء الوطن ، فلا بغضاء و لا عنصرية ، و تفكير في دائرة الجسد الواحد الذي يبني و يرسخ الوطن على أوتاد لا تنهار من أشخاص مخلدين في الذاكرة.
و صفي يجري في شرايين الأحرار ، يحفرون اسمه بوشم الكرامة على أكتافهم ، يلصقون صوره في قلوبهم حتى يروا أنفسهم و صفيون مرابطون من أجل الوطن.
في ذكراك يا وصفي نشتم رائحة العروبة و نبتسم ، تصيبنا غبطة الفرح بأننا ما زلنا أحياء من أجل الوطن ، يلوح في أفقنا شهادة بشرف ، فلا تقلق هناك و صفيون كثر و كثر و لن يخذلوك يوما ، نم قريرا فالوطن بشعبه و قيادته العظيمة كبير و باق.

د. حنين عبيدات

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير