بالشراكة بين مكتبة قطر الوطنية ومنظمة اليونسكو
يسلط المؤتمر على مدار يومين الضو ء على المبادرات والاستراتيجيات الحالية للحفاظ على تراث المنطقة
الدوحة، قطر، – تستضيف مكتبة قطر الوطنية بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) مؤتمرًا إقليميًا يومي 1 و2 ديسمبر بعنوان "دعم الحفاظ على التراث الوثائقي في العالم العربي".
يشارك في المؤتمر عدد كبير من الخبراء والمتخصصين من الدول العربية ودول العالم لتبادل الخبرات فيما يتعلق بالوضع الحالي والمشكلات والتحديات القائمة في مجال حفظ التراث الوثائقي في العالم العربي. ومن أبرز الخبراء الذين يشاركون في المؤتمر ويلقون كلمة خلال فعالياته وندواته المختلفة كريستين ماكنزي رئيس الاتحاد الدولي لجمعيات ومؤسسات المكتبات (الإفلا)، والدكتور فاكسون باندا رئيس برنامج ذاكرة العالم التابع لمنظمة اليونسكو، والأستاذ سيف الأشقر الأمين العام لمكتبات جامعة الموصل، والدكتور إبراهيم عثمان الأمين العام للمكتبة الوطنية السودانية، والدكتور علاء أبو الحسن العلاق مدير عام دار الكتب والوثائق الوطنية في العراق، والأستاذ الدكتور نضال إبراهيم محمد الأحمد مدير عام دائرة المكتبة الوطنية الأردنية، وجلنار عطوي سعد المديرة التنفيذية للمكتبة الوطنية اللبنانية، وسيدي ولد حبيب مدير المكتبة الوطنية الموريتانية.
سيقدم المؤتمر النتائج الرئيسية للمشروع المشترك بين المكتبة ومنظمة اليونسكو الذي تم إطلاقه في سبتمبر 2018، وسيمثل فرصة لإبراز الجهود والمبادرات المحلية والإقليمية لتعزيز الوعي وبناء القدرات الجارية حاليًا في إطار هذا المشروع. وسيعرض الخبراء والمتخصصون المشاركون في المؤتمر نماذج من دراسات الحالة وأفضل الممارسات في إطار تبادل الأفكار وتوفير الحلول الممكنة للتحديات القائمة، وسيسلطون الضوء على المبادرات والاستراتيجيات التي يجري تطبيقها على المستويين الوطني والإقليمي من أجل تعزيز قنوات التعاون المشترك في المستقبل.
وحول المؤتمر، قالت الدكتورة سهير وسطاوي، المدير التنفيذي للمكتبة: "إننا سعداء للغاية بالتقدم الذي أحرزناه في إطار التعاون مع اليونسكو، ذلك التعاون الذي يمثل المؤتمر إحدى ثماره ونتائجه. ونأمل أن يعمل هذا المؤتمر على تعزيز الشبكات المهنية في المنطقة من أجل ضمان توفير الحماية والحفظ للتراث الوثائقي في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا".
أما الدكتورة آنا باوليني، مديرة مكتب اليونسكو الإقليمي لدول الخليج واليمن، فقد علقت بقولها: "إننا نفخر بتنظيم هذا المؤتمر الإقليمي بالشراكة مع مكتبة قطر الوطنية، وسعداء بأن هذا المؤتمر يقدم ملتقى مطلوبًا بشدة للمتخصصين في الحفظ والصيانة والمكتبات والخبراء في العالم العربي والحكومات والمنظمات الدولية لتتبادل الخبرات والاستفادة من بعضها البعض في هذا المجال. ونأمل أن يكون حضور المشاركين والمتخصصين من مختلف دول العالم العربي فرصة رائعة للمناقشة وتحديد أفضل الحلول التي تسهم في الحفاظ على التراث الوثائقي في العالم العربي وحمايته".
من مديري المكتبات ومسؤولي المؤسسات الثقافية والتراثية والخبراء والمتخصصين من مختلف دول العالم العربي الذين سيتحدثون في المؤتمر الدكتور محمد الفران مدير المكتبة الوطنية للمملكة المغربية، ووائل الرومي مدير إدارة التراث العربي بمكتبة الكويت الوطنية، ومحمد حميد السليمي رئيس قسم الترميم في هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية العمانية، وحسين الهادي أمين عام مكتبة الأحقاف للمخطوطات في اليمن، وفريال شرف الدين رئيس قسم الشؤون الفنية بمصلحة الآثار الليبية، والدكتور يوسف كانجو المدير السابق لمتحف حلب الوطني، سوريا، وعائشة شبل رئيسة المجموعات الخاصة بالمكتبة الوطنية التونسية، وديفيدسون مكلارين مدير جمعية المخطوطات الإسلامية في ألمانيا، وبيتر هيردريش مدير مشروع مكتبة الشرق الأوسط الرقمية من الولايات المتحدة الأمريكية، ونوشاد ركني مدير قسم التوثيق والحفظ في مكتبة ومتحف مالك الوطني في إيران.
سيناقش الخبراء في اليوم الأول الوضع الراهن للجهود والمبادرات والأنشطة المبذولة للمحافظة على التراث الوثائقي في العالم العربي، مع التركيز على الاستعدادات المطلوبة لمواجهة مخاطر الكوارث والتعامل معها ومكافحة الاتجار غير المشروع بالتراث الوثائقي. أما اليوم الثاني فسيُركز على المبادرات المتخذة في العالم العربي لرسم خرائط التراث وحمايته، وأفضل الممارسات في الحفاظ على التراث الوثائقي وصيانته، وجهود زيادة الوعي وبناء القدرات لحماية التراث الوثائقي، وتعزيز التنسيق والجهود الإقليمية لإقامة الشراكات بين المبادرات الإقليمية والدولية ونظيراتها الوطنية.
تتعاون مكتبة قطر الوطنية، في إطار دورها كمركز الإفلا الإقليمي لصيانة مواد المكتبات والمحافظة عليها، مع المؤسسات الثقافية والأرشيفية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بإقامة الورش والبرامج التدريبية التي تزود المتخصصين في الحفظ والصيانة بالمهارات المطلوبة للحفاظ على التراث الثقافي سواءً في دولة قطر أو في العالم العربي لأجيال المستقبل