العيسوي يستقبل مبادرة "اردن الرسالة" والأخيرة تؤكد وقوفها مع جلالة الملك ورسالته قناة السويس... شريان العالم واستحقاقات المستقبل منصور بن زايد يعتمد أسماء الفائزين بالدورة الـ 18 لجائزة خليفة التربوية مديرية الأمن العام تُحذر من ارتفاع درجات الحرارة وتدعو لاتباع إجراءات الوقاية اللازمة. الذهب يتجه لتسجيل أسوأ أداء أسبوعي في 6 أشهر وفيات الجمعة 16-5-2025 أجواء حارة في أغلب المناطق اليوم ومغبرة وجافة غدا من داخل القبة: لماذا تفشل الأحزاب في تحويل التمثيل النيابي إلى سلطة رقابية وتشريعية مؤثرة؟ تأثير اللون الأزرق على شهيتك.. كيف يمكن للون أن يغير عاداتك الغذائية؟ كيف يمكن الوقاية من لدغات الأفاعي في فصل الصيف؟ ارتفاع تدريجي في درجات الحرارة يليه انخفاض طفيف الملك يبحث هاتفيًا مع نائب الرئيس الأمريكي المستجدات بالإقليم والشراكة الاستراتيجية لا تشرب المياه قبل غليها.. تحذير بريطاني بعد اكتشاف خطير السر وراء تجاعيد أطراف الأصابع المبللة مفوض أممي: عودة نصف مليون لاجئ سوري لبلادهم مصر تدعو المجتمع الدولي إلى التحرك فوراً لوقف العدوان على غزة الأمير الحسن بن طلال يرعى اختتام أعمال مؤتمر "مؤرخو القدس (2)" زيد الكيلاني نقيبا للصيادلة بالتزكية مجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية يعتمد بند دعم السلام والتنمية في جمهورية السودان الجيش العربي عيون تسهر على الحدود وعيون توثق الجهود

تجريم الواسطة

  تجريم الواسطة
الأنباط -

 أ.د.محمد طالب عبيدات

أصبحت الواسطة مع اﻷسف ثقافة عند كل اﻷجيال يتوارثها الشباب عن اﻵباء واﻷمهات، وأصبحنا نبتعد رويداً رويداً عن معايير الكفاءة واﻹستحقاق بجدارة، واﻷسباب كثيرة منها وضع الرجل المناسب في المكان غير المناسب وشللية بعض المسؤولين وغيرها:

1. المصيبة أن الواسطة تحولت لضرورة عند كثير من الناس للحصول على وظائف أو حقوق لدرجة أن البعض بات يستخدمها ﻷتفه اﻷسباب.

2. الواسطة ينبذها معظم الناس ويطالبون بكبح جماحها وتطبيق العدالة، لكن المصيبة عندما يكون اﻷمر يخص الشخص المعني أو أبناءه يتناسى كل دعوات النبذ هذه ويسعى للواسطة.

3. نتائج الواسطة تعني إختيار مستويات ليست كفؤة مما يعني تراجع اﻷداء واﻹنتاجية وتأثر المؤسسات الوطنية سلبا.

4. الواسطة تعني التجاوز على حقوق اﻵخرين وظلمهم، مما يعني تفشي اﻷحقاد والكراهية وغياب في منظومة العدل.

5. ربما نسعى للواسطة في قضايا تهم إحقاق الحق لأناس ذهبت حقوقهم أو حالات إنسانية مبررة، فلا ضير في ذلك، بيد أن نشرع الواسطة للحصول على مراكز عليا أو ترقيات غير مبررة فهذه جرائم بحق الوطن.

6. تناولت الورقة النقاشية السادسة لجلالة الملك حفظه الله صرخة لنبذ وتجريم الواسطة وجعل ذلك ثقافة مجتمعية وتغليب لغة القانون واﻹستحقاق بجدارة ومعايير الكفاءة، فهلا صدعنا لها!

7. مطلوب أن نسعى بكل ما أوتينا لتجريم ونبذ الواسطة والمحسوبية والشللية واﻹقليمية المقيتة، وترسيخ ذلك كممارسة في أذهان اﻷجيال لتكون كثقافة مجتمعية تطبق على اﻷرض، ومساءلة كل من يمشي في طريق الواسطة.

بصراحة: هنالك تغول للواسطة في كل شيء لدرجة أن اﻷطفال وطلاب المدارس باتوا على قناعة تامة بأنهم يستطيعون عمل أي شيء بالواسطة، وهذا جل خطير ويؤثر على مستقبل اﻷجيال ومؤسسات الوطن والوطن على السواء، فهلا ساهمنا في نبذ الواسطة من خلال تطبيق لغة العدالة والجدارة والكفاءة والتميز!!

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير