4660 ميجا واط الحمل الكهربائي الأقصى المسجل اليوم الحاج عفيف الرواشده شقيق العميد اشرف الرواشده في ذمه الله ولي العهد لأوائل الثانوية: مبارك لذويكم تفوقكم الأمير علي لرؤساء الأندية: تطبيق تقنية الـVAR خلال الموسم الجاري "الطاقة النيابية" تزور شركة السمرا لتوليد الكهرباء بيان صادر عن لجنة التوجيه الوطني والإعلام النيابية الأمير الحسين يستقبل أوائل الثانوية في قصر بسمان صندوق المعونة الوطنية يخرّج دفعتين من مستفيدي التمكين الاقتصادي في إربد اجتماع في "الأشغال" لمتابعة تنفيذ مشروع إعادة إحياء وتأهيل سوق معان التراثي الأونروا: الحر ونقص المياه يجعلان الوضع المأساوي في غزة أكثر سوءًا العيسوي ينقل تمنيات الملك وولي العهد بالشفاء لأبو كركي والحمادنة السماح للطلبة الأردنيين الحاصلين على شهادات ثانوية عامة أجنبية التقدم للقبول الموحد بدء تصوير الموسم الجديد من "ذا فويس: أحلى صوت" في الأردن الصفدي يثمن مواقف جمهورية كوريا الجنوبية الداعمة لوقف إطلاق النار في غزة الخطيب: 46 ألف طلب قبول موحد حتى صباح اليوم "عزم النيابية " تزور هيئة الخدمة وتشيد بدورها في تطوير الإدارة العامة الحنيطي يوجه بضرورة تقديم أفضل الخدمات العلاجية لمراجعي “الخدمات الطبية” تكية أم علي توسّع مساعداتها لغزة توقيع عقد تنفيذ مشروع نظام مساعد ذكي لدعم خدمات السياحة والاستثمار في العقبة الاقتصادية باستخدام الذكاء الاصطناعي- (Ask Aqaba) هل ما زلنا بحاجة إلى الأحزاب السياسية؟

صُناع السعادة

  صُناع السعادة
الأنباط -

 
إيناس أبو شهاب

في كل ليلةٍ يعود القمر إلى موقعه في صدر السماء، وتجتمع في حضرته النجوم، وتتراقص على أنواره سحابات لا تدري في أي أرض ستمطر. وبعد أن تنتهي طقوس كرنفاله اليومي، يتثاءب الليل، ويتغنى تصبحون على خير. فنُغلق ستائر أجفاننا، ونبدأ مُشاهدة أحلامنا، حتى تقرع أشعة الشمس جرس البداية ليومٍ جديد. يوم قد يحمل بين طياته أحلامنا التي نرجوا من الله أن تتحقق، و آلامنا التي ندعوا من أعماق قلوبنا بأن تتلاشى وتتمزق.

فالحياة قد تبدو ليست عادلة، فقد أخذت من كل شخصٍ بيننا الكثير. فهناك من يبكي على من فارقه إلى الأبد. وهناك من يعاني المرض ويعيش في كبد. وهناك من يحلم بأن يرزق بطفل يُزين له دنياه. وهناك من يكدح لتأمين قوت الحياة. وهناك من يحلم بحياة كالحياة. وكلٌّ يغني على ليلاه.

لكن يجب أن لا ننسى بأن الحياة قد منحتنا الكثير أيضاً، حتى تشكلت خُلاصة تجاربنا، وجعلتنا أقوى، وأوعى، إلى أن أصبحنا نُدرك تماماً ما ينقُصنا، ونعلم ما يُكملنا، وما يُمكننا الإستغناء عنه.

فعلى الرغم من قلة ما نملك، وكثرة ما بتنا نفقد، لكننا ما زلنا نحب الحياة. نحب الإهتمام، ونحب الحب، ونحلم بالأمن والأمان، ونكره الظلم والخذلان، ونستنكر الكثير مما نرى في مجتمعنا الآن.

فالسعادة ليست حِكراً للأغنياء، وليست رزقاً يتساقط من السماء، فنحن صُناع السعادة. نحن من نضحك في صميم الوجع، ونحن الأقوياء الذين يبحثون عن الأمل وسط الألم، ونحن من ينكسر ثم يزدهر، ونحن من أطاحت بهم الظروف وسقطوا واقفين. ونحن أصحاب الكبرياء الذين لا ينحنون إلا لخالق السماء. نحن من يدّعي الفرح في عز شعورنا بالجرح، ونحن من يتراقص طرباً ونحن من نتمزق ألماً.


لنبقى مهما اشتدت بنا الظروف أقوياء، متفائلين، واثقين برب العالمين، وأن في الغيب ما يستحق الانتظار. فلننتظر عدل السماء، فالقادم بإذن الله أجمل…

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير