"لا نحبّ البنادق" إصدار جديد للشاعر الأردني سمير القضاة وزير الصناعة يفتتح مصنع سنابل للورق والكرتون في القسطل فوائد نفسية لم تعرفها من قبل عن الاستحمام بالماء البارد ماذا تعلمت من ارتكاب أكبر خطأ في حياتي! الشواربة يلتقي أمين عام منظمة المدن العربية ويؤكدان تعزيز التعاون استشهاد فلسطيني متأثرا بإصابته في بيت أمر شمال الخليل الرئاسة الفلسطينية تؤكد أن لا شرعية للاحتلال في غزة والضفة والقدس الترخيص المتنقل في بلدية برقش حتى الأربعاء 1236 طن خضار وفواكه وردت للسوق المركزي في اربد الاحتلال يرتكب 4 مجازر في قطاع غزة خلال 24 ساعة اقتصاديون وسياسيون: الأداء البرلماني المقبل بالملف الاقتصادي سيعزز الثقة بمجلس النواب سارة غسان الراميني مع "مرتبة الشرف" من كلية الحقوق في جامعة ليفربول منتخب المصارعة يختتم مشاركته في بطولة آسيا بلدية غزة: نقص الآليات وقطع الغيار يزيد العجز في الاستجابة لخدمات الطوارئ الاسبوع الرابع على التوالي .. معسكرات الحسين للعمل والبناء تزخر بالأنشطة التفاعلية في العقبه محمد أبو الغنم، المدير التنفيذي للمالية المعيّن حديثاً في أورنج الأردن: خبرة ورؤية استراتيجية 83 شاحنة مساعدات جديدة تعبر من الأردن لقطاع غزة انخفاض على اسعار الذهب محليا بواقع دينار ونصف للغرام قطر: 250 مليون دولار قيمة حوالات العاملين الأردنيين في 6 أشهر التعاون الخليجي يرحب بقرار "العدل الدولية" بشأن فلسطين
كتّاب الأنباط

صُناع السعادة

{clean_title}
الأنباط -

 
إيناس أبو شهاب

في كل ليلةٍ يعود القمر إلى موقعه في صدر السماء، وتجتمع في حضرته النجوم، وتتراقص على أنواره سحابات لا تدري في أي أرض ستمطر. وبعد أن تنتهي طقوس كرنفاله اليومي، يتثاءب الليل، ويتغنى تصبحون على خير. فنُغلق ستائر أجفاننا، ونبدأ مُشاهدة أحلامنا، حتى تقرع أشعة الشمس جرس البداية ليومٍ جديد. يوم قد يحمل بين طياته أحلامنا التي نرجوا من الله أن تتحقق، و آلامنا التي ندعوا من أعماق قلوبنا بأن تتلاشى وتتمزق.

فالحياة قد تبدو ليست عادلة، فقد أخذت من كل شخصٍ بيننا الكثير. فهناك من يبكي على من فارقه إلى الأبد. وهناك من يعاني المرض ويعيش في كبد. وهناك من يحلم بأن يرزق بطفل يُزين له دنياه. وهناك من يكدح لتأمين قوت الحياة. وهناك من يحلم بحياة كالحياة. وكلٌّ يغني على ليلاه.

لكن يجب أن لا ننسى بأن الحياة قد منحتنا الكثير أيضاً، حتى تشكلت خُلاصة تجاربنا، وجعلتنا أقوى، وأوعى، إلى أن أصبحنا نُدرك تماماً ما ينقُصنا، ونعلم ما يُكملنا، وما يُمكننا الإستغناء عنه.

فعلى الرغم من قلة ما نملك، وكثرة ما بتنا نفقد، لكننا ما زلنا نحب الحياة. نحب الإهتمام، ونحب الحب، ونحلم بالأمن والأمان، ونكره الظلم والخذلان، ونستنكر الكثير مما نرى في مجتمعنا الآن.

فالسعادة ليست حِكراً للأغنياء، وليست رزقاً يتساقط من السماء، فنحن صُناع السعادة. نحن من نضحك في صميم الوجع، ونحن الأقوياء الذين يبحثون عن الأمل وسط الألم، ونحن من ينكسر ثم يزدهر، ونحن من أطاحت بهم الظروف وسقطوا واقفين. ونحن أصحاب الكبرياء الذين لا ينحنون إلا لخالق السماء. نحن من يدّعي الفرح في عز شعورنا بالجرح، ونحن من يتراقص طرباً ونحن من نتمزق ألماً.


لنبقى مهما اشتدت بنا الظروف أقوياء، متفائلين، واثقين برب العالمين، وأن في الغيب ما يستحق الانتظار. فلننتظر عدل السماء، فالقادم بإذن الله أجمل…