خلال زيارته إدارتي التقاعد وفرع ضمان عمّان المركز افتتاح معرض الأعمال الإنتاجي لطلبة التعليم المهني "BTEC في العقبة طقس معتدل في اغلب المناطق اليوم وغدًا وكتلة هوائية حارة الجمعة ‏مصادر للانباط مجلس التعاون الخليجي يدرس إيداع 100 مليار دولار في البنك المركزي السوري البنك العربي يطلق خدمة "قرض نقاط البيع المرن بتسديد يومي" للتجار وأصحاب الأعمال بنك الإسكان يجدد رعايته الماسية للجمعية العربية لحماية الطبيعة للعام الخامس على التوالي لماذا يبكي البعض بعد الأكل؟ تفسير غريب يكشف خفايا الجسد والعقل مرصد الزلازل الأردني: لم نسجل أي هزة أرضية داخل المملكة هزة أرضية تضرب اليونان وشعر بها سكان الأردن وفلسطين ومصر 5 تأثيرات إيجابية للموسيقى على الدماغ استطلاع يكشف أكثر المواقف إرهاقاً في الحياة منصات التداول الوهمية.. احذر أحدث صرعات الاحتيال الرقمي إلى أين يتجه معدل التضخم في المملكة؟ القطاع الزراعي في مرمى التغير المناخي.. موسم مضطرب ومستقبل مهدد محافظ إربد: السلامة المرورية أولوية فرقة معان.. 44 عامًا من العطاء في حفظ التراث الأردني ونشره مصدر عسكري: سقوط صاروخ مجهول المصدر في منطقة صحراوية بمحافظة معان منظور أردني لجولة ترامب الخليجية فصل مبرمج للتيار الكهربائي عن مناطق بلواء الوسطية غدا ترحيب أممي بتصريحات الرئيس الأميركي بشأن رفع العقوبات على سوريا

صُناع السعادة

  صُناع السعادة
الأنباط -

 
إيناس أبو شهاب

في كل ليلةٍ يعود القمر إلى موقعه في صدر السماء، وتجتمع في حضرته النجوم، وتتراقص على أنواره سحابات لا تدري في أي أرض ستمطر. وبعد أن تنتهي طقوس كرنفاله اليومي، يتثاءب الليل، ويتغنى تصبحون على خير. فنُغلق ستائر أجفاننا، ونبدأ مُشاهدة أحلامنا، حتى تقرع أشعة الشمس جرس البداية ليومٍ جديد. يوم قد يحمل بين طياته أحلامنا التي نرجوا من الله أن تتحقق، و آلامنا التي ندعوا من أعماق قلوبنا بأن تتلاشى وتتمزق.

فالحياة قد تبدو ليست عادلة، فقد أخذت من كل شخصٍ بيننا الكثير. فهناك من يبكي على من فارقه إلى الأبد. وهناك من يعاني المرض ويعيش في كبد. وهناك من يحلم بأن يرزق بطفل يُزين له دنياه. وهناك من يكدح لتأمين قوت الحياة. وهناك من يحلم بحياة كالحياة. وكلٌّ يغني على ليلاه.

لكن يجب أن لا ننسى بأن الحياة قد منحتنا الكثير أيضاً، حتى تشكلت خُلاصة تجاربنا، وجعلتنا أقوى، وأوعى، إلى أن أصبحنا نُدرك تماماً ما ينقُصنا، ونعلم ما يُكملنا، وما يُمكننا الإستغناء عنه.

فعلى الرغم من قلة ما نملك، وكثرة ما بتنا نفقد، لكننا ما زلنا نحب الحياة. نحب الإهتمام، ونحب الحب، ونحلم بالأمن والأمان، ونكره الظلم والخذلان، ونستنكر الكثير مما نرى في مجتمعنا الآن.

فالسعادة ليست حِكراً للأغنياء، وليست رزقاً يتساقط من السماء، فنحن صُناع السعادة. نحن من نضحك في صميم الوجع، ونحن الأقوياء الذين يبحثون عن الأمل وسط الألم، ونحن من ينكسر ثم يزدهر، ونحن من أطاحت بهم الظروف وسقطوا واقفين. ونحن أصحاب الكبرياء الذين لا ينحنون إلا لخالق السماء. نحن من يدّعي الفرح في عز شعورنا بالجرح، ونحن من يتراقص طرباً ونحن من نتمزق ألماً.


لنبقى مهما اشتدت بنا الظروف أقوياء، متفائلين، واثقين برب العالمين، وأن في الغيب ما يستحق الانتظار. فلننتظر عدل السماء، فالقادم بإذن الله أجمل…

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير