البث المباشر
أسبوع متقلب بطابع بارد وزخات مطرية بعض المناطق خطر يهدد الهواتف عبر منافذ الشحن العامة ‏مصادر : الشرع يقيم في قصر تميم خلال زيارته لقطر فتية التلال… وحوش مدعومة رسميًا فرض الاستقرار في المنطقة نفوذ الإسلاميين: بين الحظر المحلي والتصنيف الدولي عصر انتشار الكراهية الرقمية الملك عبد الله الثاني: فخر واعتزاز بتواجد النشامى في مونديال 2026 الحاج المختار احمد جميل بخيت الجغبير ابو جميل في ذمة الله ‏السفير الصيني في عمّان: 100 مليون دولار دعمًا لفلسطين في أكبر دفعة بتاريخ العلاقات ‏ تحذير صادر عن إدارة الأرصاد الجوية اليسار التقدمي الديمقراطي الاردني ماذا ينتظر … مهدي منتظر ينقذه قبل أن يحتضر؟ "حينُ يطرقُ الأردنُّ بابَ الأسطورة… بين ميسي والتاريخ" قراءة في سؤال الذات سؤال القصيدة للكاتب والناقد والإعلامي عِذاب الركابي مجمع الملك الحسين للأعمال يوقع مذكرة تفاهم لبناء وتطبيق نظام حديث لادارة مواقف للسيارات قائم على التكنولوجيا المومني: انجاز 25% من خطة المسح الوطني للشباب 2025 جريدة الأنباط … ذاكرة وطن وصوت الحقيقة تعميم صادر عن الهيئة البحرية الأردنية بشأن الحالة الجوية المتوقعة وتأثيرها على النشاط البحري د. عمّار محمد الرجوب قراءة في سؤال الذات سؤال القصيدة للكاتب والناقد والإعلامي عِذاب الركابي

صُناع السعادة

  صُناع السعادة
الأنباط -

 
إيناس أبو شهاب

في كل ليلةٍ يعود القمر إلى موقعه في صدر السماء، وتجتمع في حضرته النجوم، وتتراقص على أنواره سحابات لا تدري في أي أرض ستمطر. وبعد أن تنتهي طقوس كرنفاله اليومي، يتثاءب الليل، ويتغنى تصبحون على خير. فنُغلق ستائر أجفاننا، ونبدأ مُشاهدة أحلامنا، حتى تقرع أشعة الشمس جرس البداية ليومٍ جديد. يوم قد يحمل بين طياته أحلامنا التي نرجوا من الله أن تتحقق، و آلامنا التي ندعوا من أعماق قلوبنا بأن تتلاشى وتتمزق.

فالحياة قد تبدو ليست عادلة، فقد أخذت من كل شخصٍ بيننا الكثير. فهناك من يبكي على من فارقه إلى الأبد. وهناك من يعاني المرض ويعيش في كبد. وهناك من يحلم بأن يرزق بطفل يُزين له دنياه. وهناك من يكدح لتأمين قوت الحياة. وهناك من يحلم بحياة كالحياة. وكلٌّ يغني على ليلاه.

لكن يجب أن لا ننسى بأن الحياة قد منحتنا الكثير أيضاً، حتى تشكلت خُلاصة تجاربنا، وجعلتنا أقوى، وأوعى، إلى أن أصبحنا نُدرك تماماً ما ينقُصنا، ونعلم ما يُكملنا، وما يُمكننا الإستغناء عنه.

فعلى الرغم من قلة ما نملك، وكثرة ما بتنا نفقد، لكننا ما زلنا نحب الحياة. نحب الإهتمام، ونحب الحب، ونحلم بالأمن والأمان، ونكره الظلم والخذلان، ونستنكر الكثير مما نرى في مجتمعنا الآن.

فالسعادة ليست حِكراً للأغنياء، وليست رزقاً يتساقط من السماء، فنحن صُناع السعادة. نحن من نضحك في صميم الوجع، ونحن الأقوياء الذين يبحثون عن الأمل وسط الألم، ونحن من ينكسر ثم يزدهر، ونحن من أطاحت بهم الظروف وسقطوا واقفين. ونحن أصحاب الكبرياء الذين لا ينحنون إلا لخالق السماء. نحن من يدّعي الفرح في عز شعورنا بالجرح، ونحن من يتراقص طرباً ونحن من نتمزق ألماً.


لنبقى مهما اشتدت بنا الظروف أقوياء، متفائلين، واثقين برب العالمين، وأن في الغيب ما يستحق الانتظار. فلننتظر عدل السماء، فالقادم بإذن الله أجمل…

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير