ألقى صبي في العاشرة من عمره يدعى، ماكس فريدينبرغ، زجاجة تحوي رسالة في المحيط الأطلسي عام 2010، وكتب في رسالته عنوان منزله آملاً أن يعثر أحدهم عليها، وحصل فعلاً على رد لكن متأخر كثيراً، إذ جاءه الرد بعد 9 سنوات.
ويقول الصبي الذي أصبح طالباً جامعياً في الـ 19 من عمره من ولاية ماساتشوستس الأمريكية إنه نسي تماماً أمر رسالة الزجاجة إلى أن أرسل والده صورة للرسالة والرد في محادثة جماعية.
وقال لشبكةCNNالأمريكية: «اعتاد والداي الاحتفاظ بالأشياء التي تعود لفترة طفولتنا، لذلك لم أفكر كثيراً في الأمر. ثم قرأت الرسالة من مستلمها، وشعرت بقلبي يخفق بقوة».
كتب فريدنبرغ الرسالة الأصلية في 21 أغسطس/آب عام 2010. وألقى هو وأبوه الزجاجة في المحيط من لونغ بيتش في روكبورت بولاية ماساتشوستس.
وأراد أن يُعرّف من يتلقى رسالته القليل عن نفسه، إذ كتب في الرسالة: «أحب التفاح. وأحب الشاطئ، واللون الأزرق هو لوني المفضل، وأحب الحيوانات، والسيارات، وأحب الفضاء الخارجي».
كانت الأشياء العادية التي يتحدث عنها الأطفال لكنه كان ذكياً وترك عنوانه ورجاء لمن يجد رسالته أن يرد عليها.
وجرفت المياه الرسالة إلى شاطئ في فرنسا، بين كونتس وميميزان. ورد «ج. دوبوا» على الرسالة بعد عثوره عليها في 10 أكتوبر/تشرين الأول 2019.
إذ قال في رسالة رده: «استغرقت الرسالة 9 سنوات لتقطع الـ 6000 كيلومتر التي تفصل بيننا. لقد كبرت كثيراً خلال تلك الفترة وصرت 19 عاماً».
وكان فريدينبرغ مصدوماً. ولم يستطع تصديق أن ثمة شخصاً كان لطيفاً بما يكفي ليرد عليه. ويخطط الآن للاتصال بكاتب الرسالة ليشكره على الرد. وقال: «شيء كهذا لن يحدث لبقية حياتي».