7 نصائح للسيطرة على ارتفاع الضغط هل يلازمك الإرهاق رغم النوم الكافي؟.. عنصر غذائي مجهول في قفص الاتهام أعراض التعب المزمن وكيفية التعامل معه قانون فريد .. بلدة تمنع الكعب العالي زيارة ترامب الخليجية والقمة العربية.. هل تقودان إلى وقف إطلاق النار في غزة؟ الحوادث المرورية.. استنزاف للأرواح والمواجهة تحتاج تعزيز التوعية انقطاع النفس الانسدادي.. مخاطر على الصحة الجسدية والنَّفسية الانسجام الروسي-الأمريكي وأثره على المنطقة. مشاريع التحديث الثلاثة: هل تكفي انتقادات الرفاعي ؟ الاحتلال يوافق على إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة لازاريني: مقتل أكثر من 300 موظف في غزة منذ بدء الحرب تنظيم الطاقة: افتتاح محطات غاز لتعبئة المركبات قريبا العراق يؤكد استعداده لدعم "الأونروا" الدفاع المدني يتعامل مع 1259 حادثا خلال 24 ساعة ‏البتراء… حين تزهر السنابل في ربيع التعليم ولي العهد يتابع استعدادات نشامى المنتخب الوطني لكرة القدم لمواجهة نظيره العُماني إطلاق بطاقة فيزا "رفاق السلاح" لمنتسبي الأجهزة الأمنية من مستخدمي Orange Money د. بشير الدعجه يكتب:تحليل أمني واستراتيجي للتمرين المشترك بين القوات المسلحة والمخابرات العامة والامن العام ‏الحكومة توافق على إنشاء مجلس التنسيق الأعلى بين الأردن وسوريا المنطقة العسكرية الشمالية تحبط محاولة تسلل على واجهتها الحدودية

العراق يشتعل احتجاجا … !!!

العراق يشتعل احتجاجا …
الأنباط -

 زاوية سناء فارس شرعان

 

 

 تجددتالمظاهرات واعمال العنف في العراق حتى اضحت السمة الرئيسية للمحافظات العراقية من الشمال الى الجنوب فيما اسفرت المظاهرات في يومها الاول عن ٤٠ شهيدا من بينهم ٨ في بغداد وتوزع الشهداء الاخرون على بقية المحافظات العراقية غالبيتها في جنوب العراق حيث يشكل غالبية السكان من الشيعة مؤيدي ايران

 

الاحتجاجات كان السمة الرئيسية للشارع العراقي في بغداد والمدن الاخرى في الفترة الماضية احتجاجا على سوء الاوضاع الاجتماعية والاقتصادية والمعيشية مطالبة بتحقيق الاصلاح المطلوب في المجالات كافة في ضوء استشراء الفساد الذي بلغ حد لا يطاق وارتفاع المديونية وزيادة الفساد المالي والاداري والقانوني والاخلاقي بحيث ان الموازنة تعاني من عجز دائم فيما انحدر الاقتصاد بشكل كبير لدرجة لم يعد المواطن العراقي قادرا على تلبية احتياجات منزله واسرته ولم تعد البلاد قادرة على توفير المياه الصالحة للشرب او الغذاء الحد الادنى من العيش الكريم

العراق الذي كان يشكل سلة الوطن العربي من الغذاء والمياه النقية بسبب وجود مساحات شاسعة من الاراضي الزراعية علاوة على عدد كبير من الانهار التي تنحدر اليه من جبال ايران وتركيا جامعة الخير الوفير علاوة على ما توفره سدود العراق من مسطحات مائية وبحيرات قادرة على اختزان ما يزيد على احتياجات البلاد المائية التي تفيض عن الزراعة والري بالاضافة الى الثروة السمكية والحيوانية … لم يعد تتوفر فيه المياه الصالحة للشرب والمولدة للطاقة ولم تعد اراضيه الزراعية عبارة عن واحة من الاشجار والاعشاب والانهار والبحيرات … بل ان انهاره لم تعد صالحة وغير عذبه بل ان تراكم الطمي والتراب فيها جعل منها لا تصلح للززاعة او الري او تربية الماشية او الثروة السمكية هي بعد ان اصابها التلوث والتصحر وفقدت ثرواتها الهائلة المتمثلة بالغور بعد ان كان العراق يصدر سبعة اثمان نخيل العالم ما يرفد الخزينة بكميات كبيرة من العملات الصعبة.

الان التمور اتلفت وتساقطت ولم يعد العراق قادرا على تصدير جزء بسيط من ثروة النخيل كما انخفض الانتاج الزراعي من الخضار والفواكه بشكل كبير ولم يعد العراق قادرا على ايجاد فرص العمل المناسبة للملايين من سكانه وبسبب اعتماد العراقيين على الوظيفة فهم يهاجرون من مدنهم وقراهم الى المدينة لايجاد فرصة لا تدر لهم دخلا مناسبا.

في السنوات الاخيرة اصبح اقتصاد العراق يتقدم اعتمادا مباشرا على المنتجات النفطينة وتصديرها فانخفضت الصادرات وازداد ويعرض العراق بشكل ملحوظ واصبح من الدول المدينة رغم ثرواته التي لا تعد ولا تحصى.

الازمة الاقتصادية ازدادت حدة بسبب تراكم الفساد بشكل غير مقبول واطماع الدول الكبرى وثروات العراق النفطية والحروب التي خاضها العراق في السنوات الاخيرة مثل الحرب العراقية الايرانية وغزو الكويت والاطماع الامريكية ما اوقع العراق في الافلاس وشجع الاكراد على الحكم الذاتي والانفصال ….

وبعد العزو الامريكي انهار العراق نهائيا ووقع تحت الاحتلال من خلال تسويق النظام الديمقراطي تزعم الشيعة الحكم في البلاد باعتبارهم الاغلبية وتحكموا في مناحي الحياة وبعد ان تم الحصار الاميريكي لايران والعقوبات التي فرضتها امريكا اتخذت ايرانمن العراق وسيلة للتحايل على العقوبات الاقتصادية وخاصة بعد منعها من تصدير النفط فاستولت ايراناستيلاء كاملا على موارد العراق الاقتصادية والمالية والسياسية في الوقت الذي انهار فيه الاقتصاد العراقي ولم يعد العراق قادرا على توفير مستورداته الضرورية فيما السكان يزداد فيه الفقر وتشتد البطالة وتتعمق ومسك الشيعة بزمام الامور ويتمنون من الاقتصاد وكافة الموارد والثروات والشعب العراقي من ثورة الى انتفاضة الى احتجاج والاوضاع الاقتصادية في تدهور مستمر … !!!

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير