الملك يهنئ هاتفيا الرئيس اللبناني العماد جوزاف عون بانتخابه مندوبا عن الملك، الأمير غازي يحضر جانبا من حفل تدشين كنيسة معمودية السيد المسيح للاتين في المغطس التاريخ لا يرحم الأغبياء... العيسوي: رؤى وتطلعات الملك تسير بالأردن نحو مستقبل أفضل الذهب يتجه لتسجيل مكاسب أسبوعية وسط ترقب لبيانات أميركية الشرع يلتقي وزير الخارجية الايطالي د. حازم قشوع يكتب :لبنان جوزيف عون رئيسا ؛ جبهتنا الداخليه زخات مطرية متوقعة الجمعة وتحذيرات من الصقيع والضباب خلال الأيام القادمة الحاج توفيق: صفحة جديدة في العلاقة مع غرفة دبي ميقاتي يؤكد ضرورة انسحاب الجيش الإسرائيلي من الجنوب ووقف خروقاته للبنان د.بيتي السقرات يكتب:"التعليم في الأردن: من مجد الماضي إلى تحديات الحاضر ورؤية للإصلاح" فصل مبرمج للتيار الكهربائي عن مناطق بلواء الوسطية غدا وفيات الجمعة 10-1-2025 حالة من عدم الاستقرار الجوي تؤثر على المملكة اليوم شرب القهوة صباحا هو الأكثر فائدة 3 أحداث عربية "مزلزلة" هي الأبرز عالميًا عام 2024 الجلوس لفترات طويلة .. ما الذي يفعله بجهازك الهضمي؟ الذكاء الاصطناعي يزيح البشر في 41% من الوظائف! صحيفة عبرية: مقترح إسرائيلي لعقد مؤتمر دولي لتقسيم سوريا

ماذا ينتظرهم؟

  ماذا ينتظرهم
الأنباط -

 د. حنين عبيدات.

تقرع أجراس الوعي ، و تدق دفوف الإدراك ، و تملأ السماوات تمني ، و يخرج من عمق الأرض نار الخوف على الذات.

حال أجيال قادمة تراقب الحاضر و تتعلم للمستقبل لربما ترث ميراثا عميقا يؤرخ يرفعها و يجعلها حبلى بالفكر الذي يبني الأوطان ، أو ترث جهلا و عبودية يخسف بها على طول الأزمان.

في حديث عميق مع النفس حول ما يحدث من مجريات داخلية و خارجية تجمعت فيه مشاعر تتصارع ما بين خوف و يأس، و أمل و شيء من التفاؤل عن مصير أجيال قادمة تنتظر منا أن نقدم لها هدايا الحياة كي نكون قدوة لها ، و لكنها لا تعلم أننا نعيش في دائرة مغلقة نحاول الخروج منها كي ننقضها ولكننا عبثا نحاول ، دائرة تربطنا بداخلها لنبقى نردد ما تريد و نعيش كما تريد ، و نطبق ما تريد!

لا تعرف هذه الأجيال أن السياسات احتلت البيوت و أحرقت القلوب و جوعت الشعوب ، لا تعلم هذه الأجيال أن السياسيين يلعبون معنا " بلاي ستيشن" كي يتسابقون على كسرنا كشعوب بطرق كثيرة و يخرجون علينا و هم يرددون عبارات ليقهرونا و يتكلمون عن النزاهة و الكرامة و الوطن ، امتهنوا تخطيط و تطبيق سياسات التجويع و التجهيل و من الأوطان تمني الهروب ، ولكن بلادنا ستبقى تتنفس ما زال فيها الأوفياء و المخلصين ، بلاد سنبقى نهتف باسمها ما دمنا أحياء.

أيتها الأجيال القادمة سامحينا فقد حاولنا أن نؤسس لك قاعدة لتستمري في المسيرة و لكننا لم نستطع ، ضاعت الفرص و اندثرت و ازداد التسول و ازدادت المعضلات و ظهرت أعراض امراض مستشرية في الوطن ، كسوس ينخر في بنيته ، أو خلايا شرسة تهاجم السليمة ، و لكن تأكدي أن الآوطان ستبقى قائمة ، و كل من يسعى لإماتتها سيزول.

السؤال الأهم لك أيتها الأجيال؟ هل سيجوع العباد أكثر؟ أم سينتشر الفساد بغوغائية أكثر؟ و هل سيسبح في مستنقعات الجهل و الخضوع المتغولون و الفاسدون و ناهبي الأوطان أكثر.؟ و هل سيبقون في حالات مجون لا يخافون على وطن و لا هم يحزنون؟ وهل ستعود المجتمعات في ثقافتها إلى الوراء أكثر؟ و هل سيكون الأعداء يوما أحبابا أم سيبقوا أعداء؟ و هل ستنفتح الاوطان على المباح والمحضور؟

نحن فعلنا ما بوسعنا و لكن عليك أنت أن تبني من جديد إن أتيحت الفرص ، و تحرري الأوطان من العبودية ، و تنقذي المجتمعات من الجهل ، أدرك جيدا أن القادم صعب و أدرك ان هناك مواجهات عدة ، مستقبل مجهول لا أعلم أين سيذهب بك!

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير