عندما يُصبح شخص ما في عداد المفقودين بشكل غير متوقع، فغالباً ما يتم نسيانه سريعاً، باستثناء الأشخاص الأقرب إلى الشخص الذي اختفى، ولكن إذا اختفى العديد من الأشخاص في نفس الوقت، وخاصةً في حالات المجموعات الكبيرة، يكون من الصعب نسيان الأمر، لأنه يُصبح من الواضح أن شيئاً غريباً وغامضاً وربما سيئاً قد حدث.
هنا يُمكنك أن تجد بعضاً من حالات الاختفاء الجماعي، هناك بعض الحالات التي اتضح وجود بعض القرائن حول كيفية فقد هؤلاء الأشخاص، لكن في حالات أخرى لم يتم كشف أي من أسباب الاختفاء على الإطلاق..هذه أغرب حوادث الاختفاء الجماعي.
تأسستمستعمرة رونوكفي جزيرة في ولاية كارولينا الشمالية الحديثة، وهي واحدة من أوائل المستوطنات من إنجلترا، اكتشفها جون وايت، وترك بعض المستوطنين بها وذهب في رحلة للحصول على الإمدادات من أوروبا، لكن حينما عاد اكتشف جون وايت أن المستوطنة بأكملها قد هُجرت.
كل ما بقي هو هيكل عظمي وحيد وكلمة «CROATOAN» محفورة في شجرة، تُشير العديد من النظريات إلى أن المستوطنين وقعوا ضحية لقبيلة الكرواتية، التي كانت تعيش جنوب مستعمرة رونوك، ورُبما تم ترك الكلمة على عجل كمؤشر على المسؤول عن الاختفاء الجماعي.
تُشير نظريات أخرى إلى أن وايت قد تأخر لمدة ثلاث سنوات في العودة، بسبب الحرب في أوروبا، مما أدى بالمستوطنين الباقين إلى العودة إلى أوروبا؛ لأنهم اعتقدوا أن حاكمهم قد تخلى عنهم، ووفقاً لهذه الفكرة يكون المستوطنون قد هلكوا في المياه الجليدية للمحيط الأطلسي.
بعد أن أبحرتسفينة ماريمن نيويورك إلى جنوة في إيطاليا، في ديسمبر/كانون الأول عام 1872، وكانت تحمل 1700 برميل من الكحول الصناعي، وسبعة من أفراد الطاقم، والنقيب بنيامين بريجز وزوجته وابنته البالغة من العمر عامين، ثم تم العثور على السفينة ماري، على بُعد حوالي 740 كيلومتراً (400 ميل بحري) قبالة ساحل جزر الأزور، وهي تتجول بلا هدف، مع عدم وجود طاقمها على متنها، أو أي علامة على الحياة.
في البداية، بدا أن السفينة وطاقمها وقعوا ضحية للقراصنة، ولكن ما نفى الفكرة هو كون حمولة السفينة بأكملها وإمدادات الطاقم لا تزال على متنها، كانت السفينة في حالة جيدة إلى حد ما، بخلاف بعض المياه في قاع السفينة.
في حين أن تفسير هذا الاختفاء لا يزال لغزاً، لكن في كتابThe Case for UFOقرر عالم الفلك والرياضيات والآثار الدكتور جيسوب، أن هذا الحادث الغريب كان مجرد واحدة من عمليات الاختطاف الجماعي الغريبة على مر التاريخ، لكن لا يوجد إجماع حول نظرية جيسوب التي تُخبرنا بأن ما حدث للسفينة ماري هو حادث «اختطاف».
بينماتعتقدآن ماكجريجور، التي قامت بعمل فيلم وثائقي مُخصص لكشف غموض هذا الاختفاء، تحت اسمThe True Story of the Mary Celesteأن هناك بعض الأدلة على متن السفينة على وجود بعض العيوب التي قد تكون دفعت الكابتن بريجز إلى الاعتقاد بأن السفينة معرضة لخطر الغرق، مما جعله يعطي أمراً بالتخلي عن السفينة، بينما كانت جزر الأزور في الأفق، لكن رغم كل التخمينات يظل المصير النهائي للأرواح العشرة على متن سفينة ماري لغزاً لم يصل أحد لحله النهائي المؤكد.
في فبراير/شباط عام 1923، اختفى نحو 600 شخص من سكان قريةهوير فيرديالبرازيلية الصغيرة، تاركين ممتلكاتهم وطعامهم وراءهم، اكتشف الأمر مجموعة صغيرة من زوار البلدة، والذين عندما ساروا في عمق المجتمع الصغير أصبح من الواضح لهم أنه لم يكن هناك أحد، في كل مكان بالقرية كان الصمت هو سيد الموقف، لا صوت طيور، ولا أزيز حشرات.
أبلغ الزوار الشرطة المحلية، الذين حققوا في الأمر أكثر، لكنهم لم يعثروا على أي علامة تدل على وجود أي شخص، كما لم يجدوا أي دليل على المكان الذي ربما يكون السكان قد ذهبوا إليه، عند دخول مدرسة القرية، رأت الشرطة هذه الرسالة على السبورة «لا يوجد خلاص!»
تدور عدة نظريات حول مصير القرويين، بعضها يدور حول التفسيرات الخارقة للطبيعة، بينما يُشير أشخاص آخرون إلى أن المشهد السياسي غير المُستقر في البرازيل خلال ذلك الوقت رُبما يكون هو ما دفع السكان لمغادرة المنطقة، بدلاً من الوقوع وسط نيران حرب العصابات.
على الرغم من أن التفسير الأخير قد يكون منطقياً، إلا إنه لا يُفسر سبب مغادرتهم فجأة دون ارتداء ملابسهم أو أخذ إمداداتهم الغذائية.
نُشرت القصة لأول مرة فيدانفيل بيفي عام 1930، حينما عاد الصياد جو لابيل إلى قرية إنويت النائية في منطقة نونافوت الشمالية في كندا، والتي كان يقطنها حوالي 25 شخصاً، وكان لابيل قد زارها سابقاً، لكن ليكتشف في هذه المرة أن جميع السكان قد فقدوا.
كانت الخيام وممتلكات القرويين لا تزال موجودة، لكن لم يكن هناك أي علامة تدل على السكان، قال لابيل «بدا الأمر برمته وكأنه قد تم تركه على هذا النحو من قبل أشخاص يتوقعون العودة، لكنهم لم يعودوا»، وقد لاحظ أيضاً علامات تدل على أن مقابر الأسلاف قد نُبشت، كما وجد بعض الهياكل العظمية للكلاب في القرية، لكنه لم يجد أي علامة على وجود جثث بشرية.
رغم أن القصة حظيت باهتمام شعبي كبير، إلا أن شرطة الخيالة الكندية الملكية قدشككتفي القضية في عام 1931، حينما قرروا عدم وجود دليل لدعم مثل هذه القصة، مُشيرين إلى أن قرية من هذا الحجم لن تكون موجودة في مثل هذا الموقع البعيد، وأن الضباط المحليين والصيادين والمبشرين لم يبلغوا عن أي شيء خارج عن المألوف.
لم تتكونالرحلة 19من طائرة واحدة، بل كانت مجموعة من خمس قاذفات طوربيد من طراز TBM Avenger، والتي أقلعت من محطة فورت لودرديل البحرية الجوية في ولاية فلوريدا الأمريكية، للقيام بمهمة تدريبية بين جزر البهاما وفلوريدا، في يوم 5 ديسمبر/كانون الأول عام 1945، لكن الطائرات ونحو 14 شخصاً من ذوي الخبرة الجوية، لم يعودوا.
تم إرسال زورقين للبحث عن الدورية المفقودة، لكن أحد هذه القوارب قد اختفى أيضاً من الرادار، ومعه طاقمه المكون من 13 فرداً، وعلى الرغم من البحث المكثف الذي قامت به البحرية، فإنه لم يتم العثور على جثث أو حطام من الدورية المفقودة أو قارب الإنقاذ المفقود، وفي النهاية عزا فريق من محققي البحرية فقدان الرحلة 19 إلى «أسباب غير معروفة».