البث المباشر
ارتفاع أسعار الذهب والفضة والنفط عالميا استمرار دوام أسواق المؤسسة المدنية الخميس والجمعة أعضاء مجلس الأمن يجددون دعمهم لجهود السلام في اليمن جلسة طارئة في مجلس الامن بشأن التوترات الاميركية الفنزويلية أجواء باردة نسبيًا حتى الجمعة برودة القدمين المستمرة.. علامة تحذيرية لمشكلات صحية عدد الخطوات اللازم لحرق سعرات أطعمة موسم الأعياد تحذير من منتجات عناية شخصية قد تهدد حياة الأطفال الارصاد: أجواء باردة نسبيًا حتى الخميس مع ازدياد فرص هطول الأمطار اعتبارًا من السبت الجيش يتعامل مع جماعات لتهريب الأسلحة والمخدرات على الحدود الشمالية حوارتنا السياسية وزير الإدارة المحلية يضيء شجرة عيد الميلاد المجيد في الفحيص الأمن العام: وفاة وإصابتان بانفجار جسم متفجّر قديم السفارة الأمريكية في عمان تعلن إغلاق أبوابها أمام الجمهور حتى 28 ديسمبر عدد من أبناء المجتمع المحلي في العقبة يؤكدون دعمهم لمسيرة الجامعة الأردنية كلية طبّ الأسنان في جامعة البترا تنظّم أمسية علمية وأدبية وثقافية حافلة بالعلم والإبداع العالم الرقمي وأخلاقيات المهن سماوي يلتقي سفيرة دولة أستراليا في الأردن اجتماع حكومي في وزارة الاستثمار لتطوير الخدمة الاستثمارية الشاملة سميرات للأنباط: الذكاء الاصطناعي يصنع وظائف المستقبل ولا يلغيها

خرجوا عن صمتهم وهاجموه بشدّة.. كيف تحول رجال ترامب العسكريون ضده؟

خرجوا عن صمتهم وهاجموه بشدّة كيف تحول رجال ترامب العسكريون ضده
الأنباط -
الأنباط -

يُعرف عن الجنرالات والأدميرالات الأمريكيين ذوي الأربع نجوم أنهم قليلو الكلام: فهم يزنون كلماتهم ويدققون في تصريحاتهم ويحافظون على صمتهم بدافع الولاء للقوات المسلحة وبلدهم.

لكن الأمر كان مختلفاً هذا الأسبوع. فقد أطلق كبار العسكريين الأمريكيين سيلاً من الإدانة ضد الرئيس دونالد ترامب، مع اصطفاف بعض الشخصيات «الأكثر احتراماً» بين القادة العسكريين المتقاعدين للتعبير عن استنكارهم العميق لقائدهم الأعلى، كما تقول صحيفةThe Guardian البريطانية.

وكان تدفق التصريحات استثنائياً، سواء بالنسبة للعدد الهائل من الذين هاجموا الرئيس أو اللغة غير المقيدة التي استخدموها في الهجوم. جاءت أكثر الكلمات إثارة من وليام ماكرفين، القائد السابق لقيادة العمليات الخاصة الأمريكية، الذي أشرف على غارة 2011 التي أسفرت عن مقتل أسامة بن لادن.

«إنه الإحباط والإذلال»

في مقال رأي في صحيفةNew York Times، اتهم ماكرفين ترامب بنشر «الإحباط والإذلال والغضب والخوف» عبر القوات المسلحة وبمناصرة «الطغاة والأقوياء» مع التخلي عن حلفاء الولايات المتحدة. ودعا الأدميرال رفيع المستوى ترامب لتحسين سلوكه أو الخروج من البيت الأبيض.

وقال «إذا لم يظهر هذا الرئيس القيادة التي تحتاجها أمريكا، على الصعيدين المحلي والخارجي، فقد حان الوقت لشخص جديد أن يدخل المكتب البيضاوي -جمهوري أو ديمقراطي أو مستقل– ويفضل أن يكون ذلك بأسرع وقت. فمصير جمهوريتنا يعتمد عليه».

جدير بالذكر أن تعرض ترامب لانتقادات حادة من شخصيات تحظى باحترام كبير لدى الأمريكيين مثل ماكرفين يعد أمراً استثنائياً للغاية بالنظر إلى أن ترامب وضع أولئك الذين أسماهم «جنرالاتي» في مركز حكومته عندما تولى منصبه قبل ثلاث سنوات تقريباً. فقد عين جيمس ماتيس وزيراً للدفاع، ومايكل فلين وهربرت مكماستر مستشارين للأمن القومي على التوالي، وجون كيلي وزيراً للأمن الداخلي، ثم كبيراً لموظفي البيت الأبيض.

والآن ترك كل هؤلاء الجنرالات مناصبهم، وبعضهم يعارض ترامب علانيةً.

«استباحة» انتقاد ترامب

أوضح ماتيس، الذي التزم الصمت إلى حد كبير منذ استقالته في ديسمبر/كانون الأول الماضي، ازدراءه الرئيس في شكل مجموعة من النكات في حفل عشاء خيري مساء الخميس 17 أكتوبر/تشرين الأول 2019.في تعليقاته العلنية الأولىحول رئيسه السابق، سخر ماتيس من الوقت الذي يقضيه ترامب في ملاعب الغولف وسخر من الكيفية التي تجنب بها الخدمة العسكرية في فيتنام من خلال الزعم بإصابته بنتؤات عظمية في قدميه.

 
«ترك كل هؤلاء الجنرالات مناصبهم، وبعضهم يعارض ترامب علانيةً ويطالب برحيله»/ رويترز

وقال «لقد كسبت مكانتي في ساحة المعركة، أما ترامب فقد كسب مكانته عبر خطاب من طبيب ليعفيه من أداء الخدمة العسكرية».

نشأ هذا الشعور الجديد بـ»استباحة» انتقاد ترامب بين القادة العسكريين بسبب قرار الرئيس المثير للجدل في الأسبوع الماضي بسحب القوات الأمريكية من شمال سوريا لتملأ روسيا الفراغ الأمريكي.

تقول الغارديان إن العديد من الجنرالات والأدميرالات الأمريكيين عبروا عن «اشمئزازهم وحزنهم» من قرار ترامب. إذ صرح الأدميرال جيمس ستافريديس، قائد القيادة العليا السابق لحلف الناتو، خلال حديثه إلى محطة MSNBC التلفزيونية بأنه «خطأ جيوسياسي به نسبة مخاطرة هائلة». وقال إن «تأثيره على المدى الطويل سيكون التشكيك في موثوقية الولايات المتحدة بوصفها حليفاً.

وأوضح الأدميرال أنه «من الصعب أن نتخيل كيف يمكن للمرء، بضربة واحدة، إعادة تمكين تنظيم داعش، وإعادة تمكين إيران مرة أخرى، والسماح لفلاديمير بوتين -محرك الأطراف في سوريا- بمواصلة مساره التصاعدي ووضع مستخدم الأسلحة الكيميائية مجرم الحرب بشار الأسد في مقعد القيادة في وقت واحد في سوريا».

وعلى نفس القناة التلفزيونية، قال الجنرال السابق ذو الأربع نجوم والقائد في ساحة المعركة في حرب الخليج الثانية، باري ماكافري، إن الانسحاب من شمال سوريا «لا يمكن تفسيره».

وأضاف: «يبدو أن ترامب تسبب بمفرده ومن جانب واحد في أزمة أمنية وطنية في الشرق الأوسط»، مضيفاً أن الرئيس وضع القوات المسلحة في «وضع صعب للغاية».

«ترامب وضع القوات المسلحة في وضع صعب»

ووافق مستشار الأمن القومي السابق لترامب، هربرت مكماستر، على أن القرار «سوف يزعزع استقرار المنطقة ويكثف الحرب الأهلية السورية».

لكن السؤال الرئيسي هو ما الذي تفكر فيه القيادات العسكرية البارزة السابقة بشأن قيادة ترامب غير المنتظمة بشكل متزايد. يمكن العثور على ملمح من الإجابة عن هذا التساؤل في الصورة واسعة الانتشار التي أظهرت نانسي بيلوسي، رئيس مجلس النواب الديمقراطية، وترامب في البيت الأبيض يوم الأربعاء 16 أكتوبر/تشرين الأول.

حين شوهدت بيلوسي وهي تشير بإصبعها لترامب الذي يبدو أنه يصيح عبر الطاولة. بعد وقت قصير من التقاط الصورة، خرجت بيلوسي من الاجتماع بعد أن وصفها ترامب بأنها «سياسية من الدرجة الثالثة».

وكان يجلس بجانب ترامب الجنرال مارك ميلي، رئيس هيئة الأركان المشتركة، وهو الضابط الأعلى رتبة في الجيش الأمريكي. ولا يعرف ما كان يفكر به الجنرال ميلي في هذه اللحظة غير معروف، لكنه كان ينظر إلى يديه ووجهه مشدود.

قد لا يتمتع ميلي برفاهية التعبير عن مشاعره التي يتمتع بها نظراؤه المتقاعدون من فئة الأربع نجوم. غير أن تعبيرات وجهه وجسده تخبر الكثير والكثير.


© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير