ماذا تعلمت من ارتكاب أكبر خطأ في حياتي! الشواربة يلتقي أمين عام منظمة المدن العربية ويؤكدان تعزيز التعاون استشهاد فلسطيني متأثرا بإصابته في بيت أمر شمال الخليل الرئاسة الفلسطينية تؤكد أن لا شرعية للاحتلال في غزة والضفة والقدس الترخيص المتنقل في بلدية برقش حتى الأربعاء 1236 طن خضار وفواكه وردت للسوق المركزي في اربد الاحتلال يرتكب 4 مجازر في قطاع غزة خلال 24 ساعة اقتصاديون وسياسيون: الأداء البرلماني المقبل بالملف الاقتصادي سيعزز الثقة بمجلس النواب سارة غسان الراميني مع "مرتبة الشرف" من كلية الحقوق في جامعة ليفربول منتخب المصارعة يختتم مشاركته في بطولة آسيا بلدية غزة: نقص الآليات وقطع الغيار يزيد العجز في الاستجابة لخدمات الطوارئ الاسبوع الرابع على التوالي .. معسكرات الحسين للعمل والبناء تزخر بالأنشطة التفاعلية في العقبه محمد أبو الغنم، المدير التنفيذي للمالية المعيّن حديثاً في أورنج الأردن: خبرة ورؤية استراتيجية 83 شاحنة مساعدات جديدة تعبر من الأردن لقطاع غزة انخفاض على اسعار الذهب محليا بواقع دينار ونصف للغرام قطر: 250 مليون دولار قيمة حوالات العاملين الأردنيين في 6 أشهر التعاون الخليجي يرحب بقرار "العدل الدولية" بشأن فلسطين النابلسي: جائزة الحسين بن عبدالله الثاني أسمى جائزة تقديرية للمتطوعين واتساب يُطلق ميزة جديدة تسهل التواصل مع الأشخاص المفضلين الترخيص المتنقل للمركبات بلواء بني كنانة غداً
كتّاب الأنباط

الجريمة والعقاب ... !!!

{clean_title}
الأنباط -

 نايل هاشم المجالي

لوحظ بالاونة الاخيرة اتساع حجم ونوع الجريمة بشكل ملفت للانظار واتباع اساليب وطرق لم نعهدها سابقاً في مجتمعاتنا ربما يرجع ذلك الى العديد من الاسباب ومن ضمنها البوابة الالكترونية التي فتحت مجالاً للخيال اكثر واوسع من قبل ذلك .

فعندما يدع الانسان لخيالة بالانطلاق عبر هذه البوابة الالكترونية خاصة في مواقع مخصصه للاعمال الارهابية والجرمية وغيرها فانه سوف يتغاضى عن الحدود البشرية في التفكير فينطلق سارحاً في خيالة مودعاً كل القيم والمباديء والانسانية والاخلاقية واية مشاعر ليسمح لكل الاشياء السيئة والبشعة ان تكون قابلة للتطبيق فهو يصمم ويرسم بالخيال فلم مليء بالاثارة والرعب والجريمة ويخطط حول كيفية تنفيذه فردياً او جماعياً وكلنا يعلم ان هناك حد فاصل بين الخيال والواقع يجب الانتباه له ونعلم ان معايشة الخيال في ظل وجود مواقع تغذيها وبالتالي فان ذلك يسد مجال الرؤية لدى الشخص فلا يرى هناك اي حد فاصل بين هذا الخيال وآليات تطبيقه وتنفيذه للجريمة على ارض الواقع علماً بأن وراء غالبية الجرائم ظروف اجتماعية اسرية ومجتمعية وظروف اقتصادية مالية ( فقر وبطالة ) وظروف نفسية بالاضافة لانتشار المخدرات باشكالها وانواعها وتدني اسعارها كلها تدفع الشخص لارتكاب جريمته وتجعله يسعى بكافة الطرق والوسائل لتحقيق الهدف الجرمي خاصة في ظل ضعف الايمان والوعي حيث ان الافكار السيئة تأتي للشخص من حين لآخر اذا كان يمر بظروف صعبة ولكن ديننا وعقيدتنا وايماننا ومبادئنا الاخلاقية تمنعنا من ان نفعل اي شيء منها ولكن عندما بتجرد بعض الاشخاص من ذلك كله وينساق وراء خياله فانه لا يقف عند حدود الخيال انما التطبيق ايضاً في ظل غياب الرقابة الاسرية اوالمجتمعية وهناك من المحللين يرجعون الجريمة الى الحرمان العاطفي اثناء الطفولة فيصبح مضطرباً نفسياً كذلك هناك من هم ساديين ولا يحبون انفسهم او خضعوا الى معاملة اسرية ومجتمعية متذبذبة غير ثابته وغير مستقرة وغير متزنة بحيث اصبحوا لا يشعرون اتجاه ونحو الاخرين الا بالعداوة والانتقام فمن حرموا من الحب والعاطفة والاحترام فانهم لا يستطيعون ان يعطوه لاي انسان فالاباء السيئون والغير مسؤولين عن تربية اولادهم ويتصرفون بسوء معاملة معهم والخلافات الاسرية والتفكك الاسري من اكبر الاسباب لانحراف الاولاد خاصة اذا كان هناك رفقة سوء يغذون هذا التفكير وهذا الشعور نحو ارتكاب الجريمة فالفشل الابوي في عملية التنشئة الاجتماعية نتيجة للظروف الاقتصادية وغيرها فقر وانفلات لزمام الامور والخلافات الزوجية تصبح البيئة مهيأة لانحراف الاولاد فيعملوا على اخذ ما يريدون بالقوة عما يعجزون عن اخذه بصورة مشروعة فينخرطون في الجرائم المجتمعية بصورة فردية او جماعية .

ان اي مجرم لم يكن يوما ًليولد مجرماً ولكن البيئة المحيطة به داخلياً اسرياً او خارجياً بوجود محفزات تغذي التفكير الخيالي الاجرامي والسلوك المنحرف دون رقابة الاهل تشجعه على التفكير بارتكاب اي جرم أما لو وفرنا بيئة صالحة اسرية او مجتمعية ومناخاً ملائماً للتوعية والتوجيه والتنبيه فان تصحيح المسار بوجود البدائل والفرص التي تعوض متطلبات الفرد واحتياجاته ستكون كفيلة بضبط الامور في نصابها القانوني والاخلاقي فالمجرم الحقيقي من وجهة نظري اصبحت حالياً هي البيئة التي تحيط بالشخص قبل ان يتحول الشخص الى مجرم فعند دراسة السلوكيات والدوافع للجريمة لاي شخص ارتكب جرماً ما سنجد ان غالبيتها ترجع الى البيئة المحيطة بالشخص بالاضافة الى اسباب شخصها الخبراء النفسيون والاجتماعيون .

لذلك يجب ان يكون هناك دور كبير لبرامج حماية الاسرة من حيث متابعة الاسر المعرضة الى التفكك او المعرضة الى الخطر وايجاد السبل والوسائل المساندة للمحافظة على تركيبتها وترابطها وحل بعض مشاكلها التي تعاني منها خاصة الوضع المالي والاقتصادي من خلال تشغيل بعض من افرادها او معالجة مشكلة الادمان لدى احد افرادها او معالجة المشكلة الزوجية بالتوعية والارشاد والوفاق والاتفاق العائلي كذلك اهمية تفعيل المنظمات الغير حكومية ( الاهلية ) ودعمها في تنفيذ برامج متعددة تطوعية وتوعوية ومشاركات مجتمعية ايجابية وتفعيل دور المسؤولية الاجتماعية لدى الشركات ولدى الافراد المقتدرين على تبني بعض البرامج التطوعية والبيئية والتوعوية والتدريبية بالتعاون مع كافة الجهات المعنية وخلافاً لذلك فان الجريمة باشكالها وانواعها ستأخذ بالاتساع والتنامي في ظل وجود فراغ قاتل للشباب واوضاع اقتصادية اسرية سيئة وبازدياد الفقر والبطالة وتوفر وسائل التواصل الاجتماعي المنفتحة خاصة بوجود تنظيمات ارهابية او من يغذي الانحراف والتطرف والفتنة مما يزيد من المشكلة مشاكل اكثر خطورة لذلك يجب تفعيل الاستراتيجية الوطنية لمحاربة الفقر والبطالة كذلك الاستراتيجية الوطنية للشباب وغيرها وتوفير الامكانيات المادية لها لانها اصبحت من الضروريات خاصة في المناطق النائية التي اصبح فيها الانحراف والجريمة في تزايد مستمر .

Nayelmajali11@hotmail.com