هل تؤثر القهوة على مفعول أدويتك؟ إليك ما تحتاج معرفته هذه الفوائد لن يحصل عليها إلا عشاق السردين أفضل 4 تمارين مجربة للتغلب على الأرق وتحسين جودة النوم التعليم بين العريضة والعراضة! بنك الإسكان يطلق أول برنامج في الأردن لتمويل سلاسل التوريد- التخصيم العكسي للفواتير التجارية إعادة انتخاب المهندس عدنان السواعير أمينا عاما للحزب المدني الديمقراطي هل تقترب "إسرائيل" من مراجعات شاملة؟ هل راجع الإسلاميون في الأردن التجارب العربية أم كرّروها؟ الأردن يرحب ببيان 25 دولة بشأن الوضع في الأراضي الفلسطينية المحتلة الملك ورئيس الوزراء الكندي يبحثان سبل تطوير الشراكة وأبرز مستجدات المنطقة تعادل الحسين والوحدات في ذهاب كأس السوبر .. والحسم يتأجل للإياب سفينة “خليفة الإنسانية” تغادر الإمارات محملة بـ7166 طنًا من المساعدات العاجلة إلى غزة انطلاق برنامج "تعزيز وبناء القدرات العربية في الإعلام العلمي" برعاية الأميرة ريم علي في معهد الإعلام الأردني الدكتورة راما عدنان ابو حمور مبروك الدكتوراه كلّيّة الصّيدلة تحتفلُ بصُنّاع المستقبل: 407 خرّيجين في الفوج الـ 41 يضيئون دربَ التّميُّز منتخبنا الوطني يخسر أمام لبنان في بطولة غرب آسيا التأهيلية للناشئين جرش 39.. ثقافة الحياة في وجه الموت رئيس مجلس النواب الاردني يلتقي القائم بالأعمال بالإنابة في سفارة المملكة لدى الأردن وزير الأشغال يتفقد مشاريع الطرق في اربد وعجلون الأردن يعزي بضحايا غرق قارب في فيتنام

لا فائدة من التعديل الوزاري

لا فائدة من التعديل الوزاري
الأنباط -

حسين الجغبير

تحدثت أنباء خلال الايام الماضية عن عزم رئيس الوزراء الدكتور عمر الرزاز إجراء تعديل وزاري على حكومته، بيد أن لا مؤشرات حول ذلك، كون أن هناك ملفات ما تزال عالقة تحتاج إلى اغلاق، وعلى رأسها النقابات المهنية التي تطالب بتعديلات على نظام الخدمة المدنية ورفع العلاوة الفنية لمنتسبيها العاملين في القطاع العام، خصوصا وان هناك تخوف حكومي من اجراءات تصعيدية قد تتخذها هذه النقابات في سبيل تحقيق مطالبها.

المعطيات تشير إلى أن التفكير بإجراء تعديل وزاري الآن ليس أمرا صحيا أو صائبا فهو غير مفيد للحكومة، وغير مقنع في ذات الوقت للشارع الذي ينتظر ان تغادر حكومة الرزاز بكافة اعضائها الدوار الرابع باتجاه منازلهم بعد أن فشل أغلبهم وتحديدا الفريق الوزاري الاقتصادي في تحقيق تقدم ملموس في الملف الاقتصادي في ظل التحديات التي تمر بها المملكة، بل على العكس فإن الأوضاع بهذا الاتجاه تزداد سوءا وترديا والمستقبل ليس واضح المعالم، بعد أن سجل للحكومة فشلها في خلق دولة الانتاج، والحد من البطالة والفقر عبر إيجاد فرص تشغيل من خلال دعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة، أو اقناع الشباب بالتوجه نحو التدريب المهني.

على الرزاز إن كان يفكر بإجراء التعديل تغير وجهة نظره والابتعاد عن هذا الخط الذي لن يجد، فالناس تحتاج إلى حكومة تعمل وتنجز وتحقق تقدم يعود عليها بالنفع ويحرك عجلة الاقتصاد التي يتأثر بكل مكوناتها كافة أطياف المجتمع الأردني، فالبلد بحاجة إلى أموال تتأتى بزيادة المدخولات السياحية وجذب الاستثمار بعد أن توجد قوانين تسهل هذه العملية لا أن تعقدها.

التعديل الوزاري، وعلى مر الحكومات المتلاحقة ما هو إلا تغيير بالأسماء وليس بالنهج أو السياسات، وللأسف أغلب هذه التعديلات لم تأت بفائدة على الوطن والمواطن، ولم يكن من ناتج لها سوى زيادة في أعداد الوزراء ليس أكثر.

ثلاثة تعديلات أجراها الرزاز منذ تسلمه دفة قيادة الحكومة وهي تعديلات مع احترامنا الشديد لشخوصها لم تغن أو تسمن من جوع، فلا أثر لها على أرض الواقع، ولن يكون للتعديل الرابع أي اثر لأن الأردنيين سئموا تغيير الوجوه، وتحكم علاقتهم بالحكومة قاعدة ثابتة مفادها أن فجوة الثقة بازدياد، وبالتالي أي قرار بهذا الاتجاه لن يلقى له آذان صاغية. على الحكومة إدراك الوقت وأن تكمل عملها كفريق واحد بهدف واضح وثابت، وبمنجز لا غبار عليه يلمس الجميع أثره الإيجابي.

نريد أن نرى سيادة للقانون، وبدء عجلة الانتاج، وتحسين مستوى الخدمات الأساسية من تعليم وصحة ونقل، فهذا هو الأولوية بالنسبة للمواطنين، وهذا هو الهدف الأسمى الذي يجب على الحكومة التركيز عليه ليس أكثر.


© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير