انطلاق الدورة الخامسة لمهرجان الأردن للإعلام العربي تحت شعار "نصرة فلسطين" أورنج الأردن تستعرض إنجازات المبدعين والمبتكرين ضمن برامجها المجتمعية الرقمية وزارة التعليم العالي والبحث العلمي تصدر انفوجرافيك جديد يتضمن تفاصيل إحصائيات الطلبة الوافدين الدارسين في مؤسسات التعليم العالي الأردنية مندوبا عن الملك وولي العهد.. العيسوي يعزي عشائر السرحان والحديدي والحياري وزير الشباب : دعم الحركة الكشفية ضرورة لتمكين الشباب وتزويدهم بالمهارات تعيين الطيب مديرًا عامًا "للأحوال المدنية والجوازات إعفاء العمالة السورية المخالفة من رسوم تصاريح العمل والغرامات والمبالغ الإضافية المستحقة عليهم لتاريخ 2024/6/30 مؤتمر الشعر الصيني العربي يختتم فعاليته الأولى ( بهانغتشو). تطوير العقبة تنظم يوما تطوعيا لموظفيها في مستشفى الشيخ محمد بن زايد البنك العربي "راعي مصرفي" لمنتدى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات MENA ICT Forum 2024 "الجمارك": ضبط 10 أطنان تبغ ومعسل و60 ألف علبة "جوس" و10 آلاف سيجارة إلكترونية مخالفة التعليم العالي تعلن عن منح دراسية في النمسا م. القضاة يترأس أجتماعا للجنة الاشراف على المشاركة الأردنية بـ" اكسبو اليابان" قرارات اقتصاديَّة تحفيزيَّة لمجلس الوزراء وتمديد العمل بقرار الدَّعم النقدي للمخابز وتثبيت أسعار الخبز الجمارك : إقبال كبيرعلى الاستفادة من تخفيض الضريبة الخاصة بنسبة ٥٠% على السيارات الكهربائية استمرار الاجواء الباردة الاربعاء و ارتفاع متوقع نهاية الاسبوع وزير تونسي وعماني يزوران سلطة وادي الأردن للاطلاع على تجارب الري الحديثة انطلاق فعاليات الكونغرس العالمي للإعلام 2024 في أبو ظبي موازنة الأردن لعام 2025 العيسوي: الأردن، بقيادة الملك، ثابت على مواقفه تجاه أمته وعصي على التحديات

داعش والمشهد السياسي بين شرق الفرات … !!!

داعش والمشهد السياسي بين شرق الفرات …
الأنباط -

 زاوية سناء فارس شرعان

 

 

 من الواضح ان تنظيم داعش الارهابي وعناصره المحتجزين لدى قوات سوريا الديمقراطية المتمركزة شرق الفرات وراء بعثرة المشهد السياسي في المناطق الخاضعة لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية شرق الفرات التي تشغل ما مساحته ٣٠ في المائة من مساحة سوريا وذلك باعتراف الرئيس الامريكي دونالد ترامب خلال اتصاله الهاتفي الأخير مع نظيره التركي رجب طيب اردوغان فتنظيم داعش لم ينتهي ولم يقض عليه كما تقول الرواية الامريكية وبعض الدول الاوروبية الغربية كل الذي حدث انه خسر معركة الخلافة الاسلامية في كل من سوريا والعراق وانتهت دولته في سوريا وعاصمتها الرقة الواقعة في منطقة شرق الفرات، وفي العراق وعاصمتها الموصل التي كانت مقر الخلافة ولا تزال قوات داعش تقوم بعمليات عسكرية ضد السلطات العراقية والسورية بالاضافة الى تمدد هذا التنظيم الارهابي في عدة مناطق وتحديدا في القارة الافريقية حيث تتواجد قواته في دول المغرب العربي والساحل الافريقي وقد اعترفت القيادة العسكرية الامريكية انها تقوم بغارات جوية على قواعد داعش في افريقيا وخاصة ليبيا نفذت القوات الامريكية عدة عمليات عسكرية ضد قواعد التنظيم ومقاتليه في جنوب ليبيا خاصة في الايام الاخيرة.

وخلال المعارك الاخيرة التي خاضها التنظيم غرب وشرق الفرات في سوريا مع قوات سوريا الديمقراطية التي تدعمها امريكا بلا حدود وتقدم لها المال واحدث انواع الاسلحة ما شكل سببا جوهريا في الازمة الامريكية التركية حيث تعتبر تركيا قوات سوريا الديمقراطية تنظيما ارهابيا تماما مثلها مثل قوات حزب العدالة الكردستاني الذين يخضون معركة معتركيا منذ ٣٠ عاما لاقامة دولة كردية او منطقة حكم ذاتي مستقل عن تركيا

وتشكل تركيا من المساعدات التي تقدمها الولايات المتحدة لقوات سوريا الديمقراطية منذ بدء الحرب على داعش حتى قبل ايام حينما اعلن الرئيس الامريكي انسحاب قواته من منطقة شرق الفرات بحيث لن يبقى سوى ٥٠ جند يا من اصل ٢٠٠ حيث زودت واشنطن قوات سوريا الديمقراطية بآليات عسكرية دقيقة تتضمن دبابات وناقلات جنود فيما يترقب العالم عملية عسكرية تركية ضد هذه القوات.

الادارة الامريكية تشدد على ان تتولى تركيا رعاية اسرى داعش لدى قوات سوريا الديمقراطية الذين اسروا خلال المعركة الأخيرة التي خاضها التنظيم على ضفتي الفرات ما ادى الى وقوع اعضاء من داعش من الرجال والنساء والاطفال اسرى بايدي قوات سوريا الديمقراطية

قوات سوريا الديمقراطية بدورها تحتجز عناصر داعش سقطوا اسرى بايدي قوات سوريا الديمقراطية في سجون تقع في منطقة شرق الفرات التي تخطط تركيا لغزوها برا وجوا فيما اقامت مخيمات للنساءوالاطفال في شرق سوريا وخاصة في مخيم الهلال

الولاياتالمتحدة تدرك جيدا علاقة تركيا بتنظيم داعش منذ البداية فوصول عناصر التنظيم من مختلف بلدان العالم الى الدولة الاسلامية في سوريا والعراق يتم عن طريق تركيا وانتقالهم الى الدولة يمر عبر حدودها علاوة على علاقة تركيا باعضاء التنظيم وفي علاقة خاصة ولو منعت تركيا اعضاء داعش من التوافد الى اراضيها والانتقال الى اراضي الدولة الاسلامية في العراق وسوريا وقامت هذه الدولة اصلا وتم القضاء على عصابات هذا التنظيم وتم القضاء على دولة داعش قبل قيامها.

ما تريده الادارة الامريكية من تركيا ان ترعى اسرى داعش وتعتني بهم وترعى نساءهم واطفالهم بحيث تغير افكارهم ومعتقداتهم نحو داعش ويعيدهم الى الفكر الاسلامي ما يؤهلهم للعودة الى دولهم الاصلية بعد مفاوضات مع تلك الدول … وهذا هو الموف الذي اتخذته الدول الاوروبية التي رفضت محاكمة عناصر داعش لدى قوات سوريا الديمقراطية لأن هذه الاراضي الخاضعة لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية باشراف امريكي ليست دولة وبالتالي ليست مؤهله لاصدار محاكمات لعناصر داعش في حين ان تركيا مؤهلة لاجراء محاكمات لعناصر تنظيم الارهابي وقادر على حل مشكلة اعضاء التنظيم بعيدا عن تدخل الدول الغربية وتجنبا لعمليات داعش ضد هذه الدول … !!!

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير