البث المباشر
منتخب مصر يتفوق بصعوبة على زيمبابوي 2-1 في افتتاح البطولة الأفريقية نجمة لبنانية شهيرة جداً.. عروس 2026! دعاوى قضائية تتهم أوزمبيك وأدوية فقدان الوزن بالتسبب بالعمى عامل خفي يزيد خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية رهان استثماري طويل الأمد على مشروع وطني واعد الضربات على داعش: هل كانت مجاملة للأمريكان فعلًا؟؟ الكرة الأردنية: الطريق إلى العالمية شكر على تعاز بوفاة زوجة العقيد بلال ذيب أبو حيّانه الأميرة دينا مرعد تزور مستشفى الجامعة وتطّلع على أوضاع أطفال غزة وزير الاتصال الحكومي: معلومات مضللة تستهدف مشروع مدينة عمرة ولن نتهاون بمروّجيها فصل مبرمج للتيار الكهربائي عن مناطق بمحافظات الشمال تعطّل جماعي لسيارات القيادة الذاتية بسان فرانسيسكو يثير الجدل وولي العهد.. العيسوي يعزي الخريشا وعبيدات الديوان الملكي ينشر صورة من اجتماع للملك بالعيسوي مندوباً عن الملك... رئيس هيئة الأركان المشتركة يُكرّم عدداً من الضباط بهدايا ملكية ‏نائب محافظ معان النهار يلتقي العاملين بشركة معان للمراكز الصناعية والتجارية وزير الاستثمار يوجّه إلى تعزيز المسؤولية المجتمعية للمجمع الصناعي في الضليل مستشار جلالة الملك لشؤون العشائر يزور دير علا ويلتقي وجهاء وزير العمل يتفقد معهد تدريب مهني عين الباشا اللواء المعايطة يزور دولة قطر ويلتقي وكيل وزارة الداخلية

"سلطة الطبيعة".. ذراع تهويدية لسرقة ممتلكات المقدسيين

  سلطة الطبيعة ذراع تهويدية لسرقة ممتلكات المقدسيين
الأنباط -

الانباط - وكالات

يواجه الفلسطينيون بمدينة القدس المحتلة، ممن يمتلكون أرضا مزروعة، مهما كانت مساحتها، خطر المصادرة من قبل الاحتلال، وذلك عن طريق مؤسسة إسرائيلية تسمى "سلطة الطبيعة" التي تصادر مئات الدونمات تحت ذرائع عدة، وتحول ملكيتها للاحتلال ثم لجمعيات استيطانية.

ويعتبر الناشط فخري أبو دياب أن المؤسسة تستهدف كل أراضي القدس بشكل عام، وهي ذات جوهر تهويدي وتغلف مشاريعها تحت إطار حماية الطبيعة وتحسين البيئة وتخضير الأراضي وزراعتها.

ويقول أبو دياب، وهو من ضحايا "سلطة البيئة"، إن عمل هذه المؤسسة "يستهدف كل المناطق المزروعة والشجرية والمسطحات الخضراء". وتابع بأنه تم تأسيسها للسيطرة على المسطحات المزروعة، ومنع المقدسيين من استخدامها وحرمانهم من البناء عليها أو الانتفاع منها، لافتا أنها تستخدم فيما بعد لاستثمار مشاريع تهويدية أو مستوطنات.

ويوضح أنها كذلك تمنع المقدسيين من تربية مواشٍ أو اقتناء طيور معينة، حيث إن لها ذراعا قوية في حرمانهم من الانتفاع بالأراضي واستغلال مواردهم.

ويؤكد أن سلطة الطبيعة تعد "من أخطر المؤسسات التهويدية لأنها وجدت لتهويد المنطقة والمسمى الذي تعمل به مسميات جميلة مغلفة لترويج الروايات التلمودية".

ويشير إلى أن أكثر من 118 دونما مزروعة بالزيتون تمت مصادرتها من أصحابها من قبل السلطة رغم أنهم يستخدمونها، ولكن المبررات جاهزة لدى الاحتلال للاستيلاء والسيطرة.

ووفقا لمنظمة "بيتسيلم" الحقوقية، فإن سلطة الطبيعة أو ما تسمى بسلطة الأراضي عملت خلال سنوات على مصادرة أراض فلسطينية بغرض إقامة حدائق يهودية عليها، تحت مسمى "الحدائق الوطنية" بزعم أنها موجودة في التوراة ويجب بناؤها في محيط "جبل الهيكل"، بينما تقوم السلطة بدورها بالاستيلاء والمصادرة.

فيما أكد الخبير في شؤون الاستيطان، جمال عمرو، أن سلطة الطبيعة أو "الدورية الخضراء" كما تشيع تسميتها في القدس، "هي عصابة إرهابية إسرائيلية بكل المقاييس، لأنها ذراع احتلالية وتتبع مباشرة لحكومة الاحتلال وكافة الوزارات، ولها نفوذ وسلطة عليا". وتابع بأن لها سطوة على البلديات، ولها دوريات يتم تحريكها على مدار اليوم.

وأوضح أنها عين للاحتلال تتابع تحت عناوين مختلفة النشاط الفلسطيني؛ إذا قام أحد المقدسيين بزراعة زيتون مثلا يقومون بخلعه فورا، كما أنهم يسجلون فترة زمنية معينة لغياب صاحب الأرض عنها لتسويغ الاستيلاء عليها.

وأشار أن سلطة الطبيعة تقوم بمتابعة الإطلالات الخضراء في القدس ويرسمونها ويعتبرون أنفسهم المسؤولين وممثلي البلدية وكأنهم المنفذ الميداني، مبينا أن 34% من أراضي القدس هي خضراء، وبالتالي فهي تتبع لسلطة الطبيعة وفقا لسياستها والهدف التهويدي الذي أنشئت لأجله.

ولفت إلى أنها تحاسب الفلسطينيين كذلك إذا قاموا ببناء إسطبلات للخيل أو حظائر للمواشي وتصدر أوامر بالهدم، فهم ظل الحكومة وظل البلدية وذراع تنفيذية في الميدان.

وختم إن "القائمين على المؤسسة التهويدية هم عبارة عن عصابة مافيا شديدة الحقد وهم من المستوطنين الأشد تنكيلا بالفلسطينيين ولهذا السبب فالأمور واضحة في منتهى السوء ونعلم جيدا أنه لا يحدث حدث في القدس إلا وما تسمى بسلطة الطبيعة حاضرة فيه بقوة".

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير