كيف تتجنب الإفراط في تناول الأطعمة المحببة؟ البنك العربي يواصل دعمه لبرنامج "اقرأ" لتأهيل المكتبات المدرسية احذر الخطر الصامت .. هذا النمط من العمل يُتلف دماغك طبيب: النوم لأكثر من 10 ساعات يوميا قد يسبب الإصابة بأمراض خطيرة ارتفاع مؤشر داو جونز الأميركي صحة غزة: توقف المستشفى الأندونيسي عن العمل بعد استهداف المولدات الكهربائية "الزراعة": لا تأثير على الأسعار بعد حظر استيراد الدواجن من البرازيل بنهاية الدورة العادية.. "قانونية النواب" تُنهي أعمالها بنجاح وتدعو لتخصص نيابي أوسع الحوافز والإعفاءات العقارية في العقبة.. خطوة إلى الأمام نتنياهو تحت الضغط: هل ستوفَّر له المخارج كالعادة؟ المجلس النيابي العشرين: نتائج اختبار الدورة العادية واشنطن بوست: أميركا ستتخلى عن إسرائيل إن لم توقف الحرب جنسنة الطفولة،،، آخر مسرحيات الاستعمار الثقافي ببطولة نسوية منصور البواريد يكتب:في ظلال الضغط، المساعدات كمرآة للمصالح لقب "الليغا" قد يسحب من برشلونة بسبب خطأ إداري كلية القادسية تنظم زيارة ميدانية لمستشفى المركز العربي اتحاد كرة السلة يكرم "الأيقونة" مراد بركات "فرصة".. يوم وظيفي في زي بمبادرة من النائب رانيا أبو رمان لتوفير فرص عمل للشباب فرق مكافحة التسول تضبط متسولاً بحوزته 752 دينار في مدينة إربد خبراء البيئية والزراعة في السفارة الأمريكية : بنك البذور الوطني رائد في الحفاظ على التنوع الحيوي

الكلام من فضّة والصمت من ألماس

 الكلام من فضّة والصمت من ألماس
الأنباط -

 أ.د.محمد طالب عبيدات

الصمت في معظم الأحيان أبلغ من الكلام، وإذا كان الكلام من فضة فالسكوت من ذهب والصمت من ألماس وربما من أكثر، وفي هذا الزمان زمان "كُثرة القيل والقال" وفقدان منظومة القيم فالكيّس مَنْ حَفِظ لسانه "فليقل خيراً أو ليصمت":

1. لا تخصصية في هذا الزمان فالكل أبو العُرّيف ويتحدّث بالسياسة والاقتصاد والإجتماع والطب والهندسة وكل شيء، والسبب ليس توفّر المعرفة أو المعلومة أو مَلَكَة الكتابة بل حبّ الكلام والحديث والجدل البيزنطي أنّى كان وفي أي وقت ومجلس.

2. الغيبة والنميمة والنفاق والكذب وشهادة الزور والأنانية والكراهية صفات منتشرة في هذا الزمان، والسبب نقص الإيمان عند النمّامين والمُستغيبين والمنافقين والكذّابين وشاهدي الزور.

3. بسبب تردّي منظومة القيم، أصبح الناس شاكرين للصامتين إزاء مَنْ يتحدّثوا عنّهم بالسوء، لأن ذلك ببساطة أفضل من أن يخوضوا مع الخائضين للحديث بالسوء نفسه.

4. الساكت عن الحق شيطان أخرس، فَمِن المُعيب والظلم واللاأخلاقية أن لا يُنصِف أحدنا الآخر بغيابه أو أن يشهد الزور والبهتان.

5. المٌستغيبون والنمّامون وشاهدو الزور يُحَمَّلون السيئات لتصبح حسنات لصالح المُستغابين والمُستنَمين، ولهذا فإن قالوا الخير تجاههم كسبوا الحسنات وإن صَمَتوا يخرجون مُتعادلين فلا يخسرون ولا يكسبون.

6. المجالس مدارس، وسلوكياتنا تنعكس على مَنْ نُجالس، فلنقل الخير أو لنصمت، ولنقل الحق بشجاعة حتى ولو أغضب أيّ كان، فالحق لا ينتصر إلّا بمنازعة الباطل.

7. مطلوب في هذا الزمان الذي بات فيه الحليم حيران أن نميّز بين الصراحة والوقاحة وبين الحق والباطل وبين الألماس والحديد وبين الحرية المسؤولة والفوضى على الغارب وبين المصالح العامة والشخصية وبين الغثّ من السمين وبين المسؤول ومُصرّف الأعمال والقائمة تطول.

بصراحة: بتنا نمتدح مَنْ لا يسُبّنا في هذا الزمان حتى وإن كان يعلم الحقائق ولا يتحدث بها أو يعلم ما بنا من خير، لأن ذلك خير من أن يسبّنا، والمطلوب تصويب السلوكيات لقول الحق أو للصمت فذلك أضعف الإيمان؛ فإذا كان الكلام من فضة فالسكوت من ذهب والصمت من ألماس.

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير