وزارة التعليم العالي والبحث العلمي تصدر انفوجرافيك جديد يتضمن تفاصيل إحصائيات الطلبة الوافدين الدارسين في مؤسسات التعليم العالي الأردنية مندوبا عن الملك وولي العهد.. العيسوي يعزي عشائر السرحان والحديدي والحياري وزير الشباب : دعم الحركة الكشفية ضرورة لتمكين الشباب وتزويدهم بالمهارات تعيين الطيب مديرًا عامًا "للأحوال المدنية والجوازات إعفاء العمالة السورية المخالفة من رسوم تصاريح العمل والغرامات والمبالغ الإضافية المستحقة عليهم لتاريخ 2024/6/30 مؤتمر الشعر الصيني العربي يختتم فعاليته الأولى ( بهانغتشو). تطوير العقبة تنظم يوما تطوعيا لموظفيها في مستشفى الشيخ محمد بن زايد البنك العربي "راعي مصرفي" لمنتدى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات MENA ICT Forum 2024 "الجمارك": ضبط 10 أطنان تبغ ومعسل و60 ألف علبة "جوس" و10 آلاف سيجارة إلكترونية مخالفة التعليم العالي تعلن عن منح دراسية في النمسا م. القضاة يترأس أجتماعا للجنة الاشراف على المشاركة الأردنية بـ" اكسبو اليابان" قرارات اقتصاديَّة تحفيزيَّة لمجلس الوزراء وتمديد العمل بقرار الدَّعم النقدي للمخابز وتثبيت أسعار الخبز الجمارك : إقبال كبيرعلى الاستفادة من تخفيض الضريبة الخاصة بنسبة ٥٠% على السيارات الكهربائية استمرار الاجواء الباردة الاربعاء و ارتفاع متوقع نهاية الاسبوع وزير تونسي وعماني يزوران سلطة وادي الأردن للاطلاع على تجارب الري الحديثة انطلاق فعاليات الكونغرس العالمي للإعلام 2024 في أبو ظبي موازنة الأردن لعام 2025 العيسوي: الأردن، بقيادة الملك، ثابت على مواقفه تجاه أمته وعصي على التحديات حادث الرابية والإرهاب الجنائي القوات المسلحة تنفذ إنزالاً جوياً جديداً لمساعدات إنسانية شمال قطاع غزة

"افتعال ازمة ام انتزاع حقوق"

افتعال ازمة ام انتزاع حقوق
الأنباط -
د. حنين عبيدات



في أزمة نقابة المعلمين و الحكومة لغات غير مفهومة و تفرد بقرارات دون وجود حلول ترضي الأطراف جميعا، أزمة بالتأكيد يجب حلها بالتراضي دون تنمر من أحد على آخر حتى نكسب الوطن، ذلك الوطن الذي نعانقه كي يشعر بدفئ أرواحنا و نسمو به لنحافظ على كبريائه و لا ينحني لفاسد ينهش لحمه أو لمخرب يقطع جذوره الراسخة.
راقبت في الفترة الماضية آراء بعض النقابيين و الصحفيين و السياسيين ما بين مؤيد و معارض و من يؤجج الموقف ويشعل فتيل الأزمة بزج الإتجاهات السياسية فيها، فبالرغم من كيل الإتهامات التي اتهمت فيها نقابة المعلمين من البعض بناء على ردود أفعالها بتصريحات لها كانت قد أوحت بها للرأي العام بأن الإضراب سيتفرع إلى جوانب عدة تضر بالوطن ، إلا أنها لم تأبه لأي انتقادات، و في واقع الحال فإن المخاوف التي يعتقد البعض بأنها ستسطو على الوطن مستحيلة فواقع دولتنا وسياستها بعيدة كل البعد عن تفعيل أي فكر سياسي موجود ، وخصوصا أنها حيدت السياسة و استبدلتها بالاقتصاد فأصبح صندوق النقد الدولي حديث الساعة ، و مع كل ذلك لا أعلم متى سنخرج من تقييم الوطن والشعب بناء على الفكر السياسي الذي يجرد الوطن من مفهومه الحقيقي ليصبح ساحة جدال سياسية لا فائدة منها. إن النقابات بمجملها أصبحت كالأحزاب الحالية والتي تتشكل و ستتشكل تحت بنود معينة وان اختلفت الصيغة، نقابيون كثر انزعجوا من موقف نقابة المعلمين في انتزاع حقوقها اتفقنا او اختلفنا بطريقة الحصول عليها ، ويبدو أنهم مقتنعين بأن نقاباتهم باتت ثكنات لتلقي الأوامر وتنفيذها وأنها بيوت حكومية تنفذ دون تفكير متناسية حقوق منتسبيها.
أما عن الإعلام فلم يكن محايدا في أغلبه، منه من كان مواليا لمواقف الحكومة دون تفكير، و منه من كان يعرف الحقائق و يحرف البوصلة عن انتقاد الحكومة لمصالح، و منه من يتكلم بصفة شخصية لا تليق بإعلاميين أو صحفيين ومنهم من كانوا يقدروا الوقائع و يوازنوها.
إن أزمة المعلمين كشفت عن هوية الوطنيين و المراءين ، ومدعي الوطنية و الصادقين، و عن كيفية إدارة الأزمة بقوة أو هشاشة، وكشفت عن اتجاهات لربما تضع التعليم على طريق متعرج يفيد جهات من ناحية و يهوي به في غياهب الجب من نواحي أخرى.
اشارات كثيرة واستنتاجات عدة تقودنا للتفكير بنية الحكومات في خصخصة التعليم ، وهناك ما يلوح بالأفق بخصخصة الصحة أيضا، إذن إن لم تدعم الحكومة أهم موارد و ركائز الدولة التعليم و الصحة ماذا تبقى ؟
بالنهاية نريد حلولا لإنهاء الأزمة بعيدا عن قصة" الاقتراض" و حلولا ترضي المعلمين لكي يعود الطلبة إلى مدارسهم يروون أرضها حبا و جدرانها انتماء.



© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير