تعيين الطيب مديرًا عامًا "للأحوال المدنية والجوازات إعفاء العمالة السورية المخالفة من رسوم تصاريح العمل والغرامات والمبالغ الإضافية المستحقة عليهم لتاريخ 2024/6/30 مؤتمر الشعر الصيني العربي يختتم فعاليته الأولى ( بهانغتشو). تطوير العقبة تنظم يوما تطوعيا لموظفيها في مستشفى الشيخ محمد بن زايد البنك العربي "راعي مصرفي" لمنتدى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات MENA ICT Forum 2024 "الجمارك": ضبط 10 أطنان تبغ ومعسل و60 ألف علبة "جوس" و10 آلاف سيجارة إلكترونية مخالفة التعليم العالي تعلن عن منح دراسية في النمسا م. القضاة يترأس أجتماعا للجنة الاشراف على المشاركة الأردنية بـ" اكسبو اليابان" قرارات اقتصاديَّة تحفيزيَّة لمجلس الوزراء وتمديد العمل بقرار الدَّعم النقدي للمخابز وتثبيت أسعار الخبز الجمارك : إقبال كبيرعلى الاستفادة من تخفيض الضريبة الخاصة بنسبة ٥٠% على السيارات الكهربائية استمرار الاجواء الباردة الاربعاء و ارتفاع متوقع نهاية الاسبوع وزير تونسي وعماني يزوران سلطة وادي الأردن للاطلاع على تجارب الري الحديثة انطلاق فعاليات الكونغرس العالمي للإعلام 2024 في أبو ظبي موازنة الأردن لعام 2025 العيسوي: الأردن، بقيادة الملك، ثابت على مواقفه تجاه أمته وعصي على التحديات حادث الرابية والإرهاب الجنائي القوات المسلحة تنفذ إنزالاً جوياً جديداً لمساعدات إنسانية شمال قطاع غزة "أونروا" تنفي إنهاء عقود موظفيها وتؤكد استمرارية العمل 14 شهيدا و108 مصابين بمجازر إسرائيلية على قطاع غزة في يوم الذكاء الاصطناعي الكمي والحوسبة الكمية في محاكاة الجزيئات والمواد: ثورة في علوم المواد

كَسَّرَ فِنجَانَ قَهوَتِي

كَسَّرَ فِنجَانَ قَهوَتِي
الأنباط -
 

آسيا أحمد أبوطوق

زَائِرٌ مُتَطَفِّلٌ زَارَنِي, كَسَّرَ فِنجَانَ قَهوَتِي, وَرَسَّمَ عَلَى الجِدَارِ بِقَلَمِ حُمرَتِي, وَرَشَ بَقَايَا عِطرِي , ثُمَّ اقترب مني إلى أن أَمَسَّكَ بِعُقدِ رَقَبتِي فَقَطَّعَهُ وَأَوجَعَنِي. فَتَنَاثَرَت حَبَّاتُ اللُّؤلُؤِ فِي كُلِّ مَكَانٍ, يَرِنُّ صَوتُهَا بِأُذنِي كَأَنَّ زُجَاجًا يَرتَطِمُ بِالْأرضِ فَيَنكَسِرُ مَرَّةً تَلَوَ الْأُخرَى, لَا يَعقِلُ أَنَّ عينيي تذرِفَان المَاءَ لِوَحدِهَا مِن أَينَ لَهَا بِهِ ؟, وَأَنَّ العَرَقَ يَنسَابُ مَن رَأْسِي إِلَى الْأَسفَلِ , أَشَعرُ بِهِ. بَدَأَت للِتَوِّ بإدراك ماحدث, كَانَت ضَربَةً فجائية صَدمَت رَأْسِي بِجِدَارِ بَيتِي فأودت إِلَى دَمٍ غَزِير يَتَصَبَّبُ مِنْ رَأْسِي , وَيُغْرِقُنِي . بَدَأَت أُنَاجِي مِن حَولِي , وَلَكِنَّ أَيعَقِّلُ أَنَّ صُرَّاخَ الْقَلبِ يُسَمَّع !, وَأَنَّ ذَاكَ الْجُرحَ يُرَى!

لَا تُصَدِّقُوا أفوَاهَ النَّاطِقِينَ الْمُحتَرِفِينَ الَّذِينَ يَعرفُونَ الكَلَاَمَ وَيَهجُرونَ الْأَفعَالَ, وَلَا قَلُوبَ المَغلُوبِينَ المُنكَسِرِينَ الَّذِينَ تَقرَبُوا مِنكَ لِيَنشَغِلُوا عَن أَلَم جِرَاحِهِم, فَسُرعَانَ مَا تَلتَئِمُ جَرَّاحُهُم وَيُحَلِّقُونَ, وَلَا تَفتَحُوا البَابَ أَمَامَ ضَيفٍ مُلَثِّم, نَسِيَ مَنطِقَهُ وَضَمِيرَهُ بِصُندُوقٍ مُقفَل فِي أحَدِ زَوَايَا بَيتِهِ , وَلَا ذَاكَ الَّذِي بَاتَ اليَأْسُ مِن وَجهِهِ فَقرًا , فأكرمتموه اهتماما وَعَطفًا وَحُبًّا , ثُمَّ ابتهجت رَوحُهُ وَنَسِيَّ يَأْسَهُ إِلَى أَنَّ فَاضَ غُرُورَهُ وَظَنِّكُم الغُرَبَاءَ ضُيُوفَهُ ؛ حَتَّى لَا تَنكَسِرَ قُلُوبُكُم الطَّيِّبَةَ, وَتُهَزَّمَ أَروَاحُكُمِ البَرِيئة, وَتَنسَابُ دُموعُكُم الثَّمينَة, وَتَنسَحِقُ مَشَاعِرُكُم النَّفِيسَة , فَلَن يَشْعُرَ بِهَا أحَدٌ سِوَى أَنتَ, فَحرص عَلَى حِمَايَتِهَا.

وهل للعابرين أَنَّ يتخذوا طَرِيقًا غَيرَ طريقي، فَإِنَّ قلبي يَتَشَبَّثُ بالغريب ، وإني على حافة الطريق فَإِنَّ سَقَطتُ فذاك العابر قد اختفى من طريقي ،

فإنه يأبى أن يكون قريبي , و يأبى منزلًا قد سَكَّنَتهُ روحي

فروحهم ليست معهم , وقد تركوها و أتوني .

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير