"إربد.. التي لا تعرف الإتاوات، منارة الحضارة وقلب الأمان" السلك المشدود، ما يبدأ فكرة ينتهي واقعا ... خدمة العلم… نحو جيل وطني منتمٍ تخريج دورتي الموارد البشرية واللوجستيات في الجامعة الألمانية بالتعاون مع تجارة عمّان د. شنكول تكتب من يكتب روايتنا: الإعلام بين بغداد وعمّان ‏ الأراضي المحروقة والأرواح المجروحة -- تسليط الضوء على أوجاع الشرق الأوسط في اليوم العالمي للعمل الإنساني "المتقاعدين العسكريين" تسيّر الرحلة الثالثة للعمرة "شومان" تنظم مهرجان "العودة إلى المدارس" زين كاش توقع اتفاقية استراتيجية مع نقابة المهندسين الزراعيين 10.3 مليون دينار حجم التداول في بورصة عمان الملك يؤكد هاتفيا لـ ماكرون ضرورة تكثيف الجهود لوقف إطلاق النار في غزة كسر الرسميات وازالة البروتوكولات السياسية في عصر وسائل التواصل الإجتماعي الفلسطينيون بين الانتحار الجماعي الواعي والبقاء بلا كرامة وزير الثقافة :استراتيجية الوزارة ساهمت في تأهيل 2000 متدرب ومتدربة في مراكز تدريب الفنون كنعان: الذكرى الأليمة لإحراق المسجد الأقصى تعيد إلى الأذهان مسلسل جرائم الاحتلال المستمرة المياه تعقد ورشة للتوعية بالأمن السيبراني للإدارة العليا في قطاع المياه اتفاقية تعاون بين “المعونة الوطنية” و”البلقاء التطبيقية” لتدريب أبناء الأسر المنتفعة أمانة عمان : إزالة العوائق والحواجز الإسمنتية التي تعتدي على الشوارع والأرصفة توزيع الكهرباء تطلق برنامجا ميسرا لتسوية المستحقات المتراكمة على مشتركيها "فئة المنزلي" الطاقة والمعادن والوطني للأمن النووي يختتمان مشاركتهما بتمرين "عين التنين"

كَسَّرَ فِنجَانَ قَهوَتِي

كَسَّرَ فِنجَانَ قَهوَتِي
الأنباط -
 

آسيا أحمد أبوطوق

زَائِرٌ مُتَطَفِّلٌ زَارَنِي, كَسَّرَ فِنجَانَ قَهوَتِي, وَرَسَّمَ عَلَى الجِدَارِ بِقَلَمِ حُمرَتِي, وَرَشَ بَقَايَا عِطرِي , ثُمَّ اقترب مني إلى أن أَمَسَّكَ بِعُقدِ رَقَبتِي فَقَطَّعَهُ وَأَوجَعَنِي. فَتَنَاثَرَت حَبَّاتُ اللُّؤلُؤِ فِي كُلِّ مَكَانٍ, يَرِنُّ صَوتُهَا بِأُذنِي كَأَنَّ زُجَاجًا يَرتَطِمُ بِالْأرضِ فَيَنكَسِرُ مَرَّةً تَلَوَ الْأُخرَى, لَا يَعقِلُ أَنَّ عينيي تذرِفَان المَاءَ لِوَحدِهَا مِن أَينَ لَهَا بِهِ ؟, وَأَنَّ العَرَقَ يَنسَابُ مَن رَأْسِي إِلَى الْأَسفَلِ , أَشَعرُ بِهِ. بَدَأَت للِتَوِّ بإدراك ماحدث, كَانَت ضَربَةً فجائية صَدمَت رَأْسِي بِجِدَارِ بَيتِي فأودت إِلَى دَمٍ غَزِير يَتَصَبَّبُ مِنْ رَأْسِي , وَيُغْرِقُنِي . بَدَأَت أُنَاجِي مِن حَولِي , وَلَكِنَّ أَيعَقِّلُ أَنَّ صُرَّاخَ الْقَلبِ يُسَمَّع !, وَأَنَّ ذَاكَ الْجُرحَ يُرَى!

لَا تُصَدِّقُوا أفوَاهَ النَّاطِقِينَ الْمُحتَرِفِينَ الَّذِينَ يَعرفُونَ الكَلَاَمَ وَيَهجُرونَ الْأَفعَالَ, وَلَا قَلُوبَ المَغلُوبِينَ المُنكَسِرِينَ الَّذِينَ تَقرَبُوا مِنكَ لِيَنشَغِلُوا عَن أَلَم جِرَاحِهِم, فَسُرعَانَ مَا تَلتَئِمُ جَرَّاحُهُم وَيُحَلِّقُونَ, وَلَا تَفتَحُوا البَابَ أَمَامَ ضَيفٍ مُلَثِّم, نَسِيَ مَنطِقَهُ وَضَمِيرَهُ بِصُندُوقٍ مُقفَل فِي أحَدِ زَوَايَا بَيتِهِ , وَلَا ذَاكَ الَّذِي بَاتَ اليَأْسُ مِن وَجهِهِ فَقرًا , فأكرمتموه اهتماما وَعَطفًا وَحُبًّا , ثُمَّ ابتهجت رَوحُهُ وَنَسِيَّ يَأْسَهُ إِلَى أَنَّ فَاضَ غُرُورَهُ وَظَنِّكُم الغُرَبَاءَ ضُيُوفَهُ ؛ حَتَّى لَا تَنكَسِرَ قُلُوبُكُم الطَّيِّبَةَ, وَتُهَزَّمَ أَروَاحُكُمِ البَرِيئة, وَتَنسَابُ دُموعُكُم الثَّمينَة, وَتَنسَحِقُ مَشَاعِرُكُم النَّفِيسَة , فَلَن يَشْعُرَ بِهَا أحَدٌ سِوَى أَنتَ, فَحرص عَلَى حِمَايَتِهَا.

وهل للعابرين أَنَّ يتخذوا طَرِيقًا غَيرَ طريقي، فَإِنَّ قلبي يَتَشَبَّثُ بالغريب ، وإني على حافة الطريق فَإِنَّ سَقَطتُ فذاك العابر قد اختفى من طريقي ،

فإنه يأبى أن يكون قريبي , و يأبى منزلًا قد سَكَّنَتهُ روحي

فروحهم ليست معهم , وقد تركوها و أتوني .

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير