يوسف الصمادي الف مبروك الماجستير الملك يهنئ هاتفيا الرئيس اللبناني العماد جوزاف عون بانتخابه مندوبا عن الملك، الأمير غازي يحضر جانبا من حفل تدشين كنيسة معمودية السيد المسيح للاتين في المغطس التاريخ لا يرحم الأغبياء... العيسوي: رؤى وتطلعات الملك تسير بالأردن نحو مستقبل أفضل الذهب يتجه لتسجيل مكاسب أسبوعية وسط ترقب لبيانات أميركية الشرع يلتقي وزير الخارجية الايطالي د. حازم قشوع يكتب :لبنان جوزيف عون رئيسا ؛ جبهتنا الداخليه زخات مطرية متوقعة الجمعة وتحذيرات من الصقيع والضباب خلال الأيام القادمة الحاج توفيق: صفحة جديدة في العلاقة مع غرفة دبي ميقاتي يؤكد ضرورة انسحاب الجيش الإسرائيلي من الجنوب ووقف خروقاته للبنان د.بيتي السقرات يكتب:"التعليم في الأردن: من مجد الماضي إلى تحديات الحاضر ورؤية للإصلاح" فصل مبرمج للتيار الكهربائي عن مناطق بلواء الوسطية غدا وفيات الجمعة 10-1-2025 حالة من عدم الاستقرار الجوي تؤثر على المملكة اليوم شرب القهوة صباحا هو الأكثر فائدة 3 أحداث عربية "مزلزلة" هي الأبرز عالميًا عام 2024 الجلوس لفترات طويلة .. ما الذي يفعله بجهازك الهضمي؟ الذكاء الاصطناعي يزيح البشر في 41% من الوظائف!

سد النهضة وانحسار النيل … !!!

سد النهضة وانحسار النيل …
الأنباط -

 زاوية سناء فارس شرعان

 

 رغمان سد النهضة في اثيوبيا اوشك على الانتهاء حيث سيتم توليد طاقة هائلة بعد انجازه تكفي الدول الافريقية وتعطي بعد المشاريع في الدول الاوروبية الا ان الخلافات القائمة بين بعض الدول الشاطئية له وخاصة اثيوبيا التي تعتبر من اهم منابع النيل ومصر الدولة التي يصب فيها النهر بالبحر الابيض المتوسط.

هذه الخلافات قديمة تعود للقرن الماضي ابان الانتداب البريطاني الفرنسي لدول افريقيا ما حدا ببريطانيا الى الضغط على الدول التي يجري فيها النيل لابرام معاهدة عام ١٩٢٩ لتقاسم مياه النهر بين الدول الواقعة على النهر وتلتها معاهدة ابرمت عام ١٩٥٩ حول نفس الهدف.

وجاء في المعاهدتين ١٩٢٩ -١٩٥٩ ان مصر تحصل على القسم الاكبر من مياه النيل ولا يمكن تغيير بنود اي اتفاق او معاهدة او ابرام معاهدة جديدة الا بموافقتها الا ان الدول الشاطئية للنيل ومنها اثيوبيا صممت على ابرام معاهدة جديدة دون موافقة مصر خاصة وان ٨٥ في المائة من مياه النهر وافقت على المفترح الاثيوبي وبقيت مصر وحدها حتى السودان لم توافقها على موقفها لعدم حاجتها لمزيد من المياه بل ان المياه تعتبر فائضة عن حاجة السودان وتسبب لها مخاسر كبيرة ايام فيضان الانهار وعدم وجود السدود لتخزين المياه كما هي الحال في العراق وتركيا حيث تكثر السدود لتنظيم مجرى الانهار والحيلولة دون وقوع فيضانات مدمرة تتسبب في تخريب التربة وهدم المنازل واغراق المزارع بالمياه والطمي.

ومنذ بدء العمل بمشروع سد النهضة على نهر النيل الازرق باثيوبيا على بعد ٤٥ كيلو مترا من الحدودالسودانية عام ٢٠١١ التي اندلعت فيه الثورات العربية والنزاع قائم بين مصر واثيوبيا رغم الاجتماعات التي عقدت لحل الخلافات والمؤتمرات التي عقدت لهذه الغاية بل ان هذه الاجتماعات لا زالت تعقد بكثافة لحل الخلافات الاثيوبية المصرية حول مياه النهر بعد اقامة سد النهضة.

فحوى الخلافات ‪كما نشر طوال السنوات الماضية يمكمن في حجم بحيرة السد والمدة المخصصة لامتلاءها من مياه النيل حيث تصر اثيوبيا على ان تكون مساحة البحيرة التي يحجزها السد ٧٤ مليار متر مكعب وان يتم ملىء البحيرة خلال ٥ سنوات الامر الذي ترى فيه خطرا كبيرا على تدفق المياه في نهر النيل ما يسبب نقصا كبيرا في مياه النهر

ومع اقتراب انجاز العمل بسد النهضة وقد يعد الطاقة لبيعها للعالم ولدول الافريقية علما ان اسرائيل شريك رئيسي بالنسبة للسد ساهمت في توفير الاموال اللازمة لبناءه وستقاسم ثمن الطاقة الكهربائية المولدة من مياه السد برزت المطالب المصرية بتحديد الفترة التي يتم فيها ملئ بحيرة السد الى ٧ سنوات فيما تصر اثيوبيا على ان لا تتجاوز هذه الفترة ٥ سنوات كما تطالب مصر بان يتم جريان ٤٠ مليون متر مكعب من المياه في النهر فيما تطالب اثيوبيا ان تكون المياه الجارية في النهر خلال فترة ملء البحيرة ٣٥ مليون متر مكعب من المياه.

عقد اجتماع مؤخرا مصري اثيوبي سوداني لم يتم خلاله التوصل الى اي اتفاق بسبب انشغال السودان بالثورة وتطوراتها والاتفاق بين الاطراف السودانية علاوة على الدور الاثيوبي في التوصل الى اتفاق بين الاطراف السودانية … وتأمل مصر في تدخل السودان في الايام القادمة خلال الشهر القادم في الخرطوم لانقاذ ما يمكن انقاذه من نهر النيل بعد بناء سد النهضة الذي يوشك ان يدمر الزراعة في وادي النيل … !!!

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير