البث المباشر
‏مصادر : الشرع يقيم في قصر تميم خلال زيارته لقطر فتية التلال… وحوش مدعومة رسميًا فرض الاستقرار في المنطقة نفوذ الإسلاميين: بين الحظر المحلي والتصنيف الدولي عصر انتشار الكراهية الرقمية الملك عبد الله الثاني: فخر واعتزاز بتواجد النشامى في مونديال 2026 الحاج المختار احمد جميل بخيت الجغبير ابو جميل في ذمة الله ‏السفير الصيني في عمّان: 100 مليون دولار دعمًا لفلسطين في أكبر دفعة بتاريخ العلاقات ‏ تحذير صادر عن إدارة الأرصاد الجوية اليسار التقدمي الديمقراطي الاردني ماذا ينتظر … مهدي منتظر ينقذه قبل أن يحتضر؟ "حينُ يطرقُ الأردنُّ بابَ الأسطورة… بين ميسي والتاريخ" قراءة في سؤال الذات سؤال القصيدة للكاتب والناقد والإعلامي عِذاب الركابي مجمع الملك الحسين للأعمال يوقع مذكرة تفاهم لبناء وتطبيق نظام حديث لادارة مواقف للسيارات قائم على التكنولوجيا المومني: انجاز 25% من خطة المسح الوطني للشباب 2025 جريدة الأنباط … ذاكرة وطن وصوت الحقيقة تعميم صادر عن الهيئة البحرية الأردنية بشأن الحالة الجوية المتوقعة وتأثيرها على النشاط البحري د. عمّار محمد الرجوب قراءة في سؤال الذات سؤال القصيدة للكاتب والناقد والإعلامي عِذاب الركابي بلدية السلط الكبرى تكثف جهودها للتعامل مع حالة عدم الإستقرار الجوي المؤثرة على المملكة. بلديات تكثف استعداداتها وترفع جاهزيتها تزامنا مع المنخفض الجوي

فوضى وبلطجة

فوضى وبلطجة
الأنباط -

أ.د.محمد طالب عبيدات

المتتبع للكثير من فعاليات وأحداث هذا الزمان يجد أن الفوضى العارمة ،وربما البلطجة لها مكانها -عند البعض- أكثر من الاحترام والطبيعية والالتزام بالقانون في المعاملات، وبالطبع هذا كأننا نقول بأن البقاء للأقوى بالعنوة لا باﻹقناع أو التفاهم أو المحبة أو المنظومة المؤسسية وغيرها:

1. البلطجة بالقوة تعني النزعة المتطرفة التي تعطي دعاة الفوضى الخلاقة مكاناً ونصيبا في كل شيء على الرغم من عدم كفاءتهم أو مناسبتهم؛ وفي ذلك تشجيع غير مقصود لمثل هؤلاء.

2. البلطجة بالقوة تعني ان يحسب اﻵخرون لك حسابا خوفاً من ردود أفعالك التي تؤرقهم؛ وفي هذا إتقاء لشرّهم وخوفاً منهم.

3. تنتشر البلطجة بالقوة هذه اﻷيام لدرجة أنها أصبحت ثقافة مجتمعية عند الكثير وفي كل المناسبات واﻷحداث واﻷزمنة واﻷمكنة حيث إتقاء الكثير لشره؛ وفي ذلك نشر لثقافة غير محمودة البتة.

4. البلطجة بالقوة وفرد العضلات ﻷخذ الناس بالصوت بات هاجس مرضى النفوس وللأسف أن هؤلاء لهم مكانتهم وحصتهم قبل الملتزمين بالقانون والذوق العام وحتى الحياء العام؛ وفي هذا تشجيع لهم على حساب الملتزمين بالقانون.

5. البلطجة بالقوة أصبحت سمة الشارع في معظم اﻷشياء بدءاً من سائقي المركبات الكبيرة التي يخشاها بقية السائقين والمشاة، ومروراً بالفزعات لنصرة القريب والمجموعة في معظم اﻷماكن واﻷحداث، ووصولاً لحركات التطرّف واﻹرهاب التي تشكل خطراً على المجتمع الدولي؛ وفي هذا نبذ للوسطية المطلوبة.

6. مطلوب كبح جماح كل أنواع البلطجة بالقوة وذلك بتطبيق لغة القانون الرادع لكل هكذا تصرفات لتكون هيبة الدولة حاضرة دون مواربة.

بصراحة: العالم يتجه لأن تأخذ الفوضى والبلطجة مكانها أكثر من اﻹحترام واﻹلتزام بالقانون والعرف والعادة والموروث الحضاري وغيرها، وهذا جل خطير على ثقافتنا المجتمعية وحاضرنا ومستقبلنا، والمطلوب تطبيق القانون لردع هؤلاء من غير مواربة لفرض هيبة الدولة!


© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير