مندوبا عن الملك، الأمير غازي يحضر جانبا من حفل تدشين كنيسة معمودية السيد المسيح للاتين في المغطس التاريخ لا يرحم الأغبياء... العيسوي: رؤى وتطلعات الملك تسير بالأردن نحو مستقبل أفضل الذهب يتجه لتسجيل مكاسب أسبوعية وسط ترقب لبيانات أميركية الشرع يلتقي وزير الخارجية الايطالي د. حازم قشوع يكتب :لبنان جوزيف عون رئيسا ؛ جبهتنا الداخليه زخات مطرية متوقعة الجمعة وتحذيرات من الصقيع والضباب خلال الأيام القادمة الحاج توفيق: صفحة جديدة في العلاقة مع غرفة دبي ميقاتي يؤكد ضرورة انسحاب الجيش الإسرائيلي من الجنوب ووقف خروقاته للبنان د.بيتي السقرات يكتب:"التعليم في الأردن: من مجد الماضي إلى تحديات الحاضر ورؤية للإصلاح" فصل مبرمج للتيار الكهربائي عن مناطق بلواء الوسطية غدا وفيات الجمعة 10-1-2025 حالة من عدم الاستقرار الجوي تؤثر على المملكة اليوم شرب القهوة صباحا هو الأكثر فائدة 3 أحداث عربية "مزلزلة" هي الأبرز عالميًا عام 2024 الجلوس لفترات طويلة .. ما الذي يفعله بجهازك الهضمي؟ الذكاء الاصطناعي يزيح البشر في 41% من الوظائف! صحيفة عبرية: مقترح إسرائيلي لعقد مؤتمر دولي لتقسيم سوريا مجددا..بابا الفاتيكان بانتقاد لاذع لإسرائيل.. الوضع في غزة "خطير ومخز"

البوكمال …. ساحة صراع … !!!

البوكمال … ساحة صراع …
الأنباط -

زاوية سناء فارس شرعان

 

 

 ما كان لهذه البلدة الصغيرة الواقعة على الحدود العراقية السورية ان تطفو على سطح الاحداث لولا موقعها الاستراتيجي البالغ الاهمية كهمزة وصل بين العراق وسوريا ووقوعها على الطريق المؤدي من طهران الى بيروت مرورا باللعراق وسوريا

 

وما كان لها ان تبرز الى حيز الوجود لولا التنافس بين اسرائيل وايران على السيطرة عليها بحيث اصبحت هدفا مشتركا لكل منهما

وتستمد اليوكمال اهميتها كذلك من وقوعها على نهر الفرات قبل دخولها الاراضي العراقية الذي لولاه لكانت نصحراء قاحلة بحيث يمكن اعتبارها مهجة الفرات كما كانت مصر هبة النيل كما وصفها ابو التاريخ هيردوت.

البوكمال تقع على الضفة الغربية لنهر الفرات ضمن الاراضي السورية فيما يقابلها على الضفة الشرقية مدينة القائم فحولها من منطقة صحراوية الى مناطق زراعية يكثر فيها اشجار النخيل والزراعات المتعددة ما ساعد القائمين عليها على استقطاب المقاتلين وخاصة من الميليشيات الايرانية المتعددة واه٩مها الميليشيات التابعة للحرس الثوري الايراني سواء اكان اعضاؤها من الايرانيين والعراقيين

من اجل ذلك اقامت فيها ايران قاعدة عسكرية ضخمة فيما انتشرت ميليشيات من الحشد الشعبي على اقامة قواعد فيها تضم جنودا ومخازن ملأى بالسلاح بما في ذلك الطائرات المسيرة والصواريخ ما يشكل خطرا على امن العراق وسوريا.

وبعد الانفجارات التي هزت قواعد ومعسكرات الحشد الشعبي بالعراق اتضح بما لا يقبل مجالا ان اسرائيل كانت سببا وراء القصف الذي تعرضت له هذه المعسكرات.

ما حدا بتحول ميليشيات الحشد على الدفاع عن النظام السوري الى مواجهة اسرائيل التي كانت لها بالمرصاد وتعتبر المسؤولة عن الغارات التي تتعرض لها معسكرات الحشد مؤخرا وخاصة الغارات على منطقة البوكمال التي اودت بحياة العشرات من هذه الميليشيات العراقية والايرانية وتم تدمير العديد من المواقع والاسلحة فيها الصواريخ وقد كشف الارهابي بنيامين نتنياهو عن وجود انفاق وكهوف تحت نهر الفرات تصل سوريا والعراق من المؤكد ان اسرائيل تخطط لتدميرها

كما شن الكيان الصهيوني قبل ايام غارة على معسكرات الحشد الشعبي في بلدة هيت غرب محافظة الانبار ما يؤكد ان مسعكرات الحشد الشعبي اضحت هدفا اسرائيليا كمنظمات المقاومة الفلسطينية وحزب الله اللبناني والعراقي ..

الكيان الصهيوني يعتبر الغارات التي يشنها على منظمات المقاومة من قطاع غزة ومعسكرات الحشد الشعبي في سوريا والعراق ضربات استباقية باعتبار ان هذه المنظمات المنظمات تخطط لتوجيه ضربات لاسرائيل علما بان الكيان الصهيوني نجح في الهيمنة على الاجواء العراقية اثر هيمنتها على الاجواء السورية واللبنانية منذ سنوات طويلة وتنظر اسرائيل الى اي هدف في العراق وشرق سوريا هدفا معاديا وتعمل على قصفه اينما كان.

اسرائيل تستغل الوضع المتأزم في سوريا لتصفية المنظمات المعادية والتي تعتقد انها توالي ايران وحكامها كما تعمل على تصفنية حزب الله الذي يعتبر دولة داخل الدولة اللبنانية باعتباره احد اذرع ايران الطويلة في سوريا ولبنان خاصة بعد ان اعلن الامين العام للحزب حسن نصر الله بانه في حالة اندلاع حرب بين امريكا وايران بان الحزب لن يكون محايدا وسينحاز الى ايران معربا عن ولائه للمرشد الايراني وانتمائه الى الدولة الايرانية … !!!

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير