الجمارك : إقبال كبيرعلى الاستفادة من تخفيض الضريبة الخاصة بنسبة ٥٠% على السيارات الكهربائية استمرار الاجواء الباردة الاربعاء و ارتفاع متوقع نهاية الاسبوع وزير تونسي وعماني يزوران سلطة وادي الأردن للاطلاع على تجارب الري الحديثة انطلاق فعاليات الكونغرس العالمي للإعلام 2024 في أبو ظبي موازنة الأردن لعام 2025 العيسوي: الأردن، بقيادة الملك، ثابت على مواقفه تجاه أمته وعصي على التحديات حادث الرابية والإرهاب الجنائي القوات المسلحة تنفذ إنزالاً جوياً جديداً لمساعدات إنسانية شمال قطاع غزة القوات المسلحة تنفذ إنزالاً جوياً جديداً لمساعدات إنسانية شمال قطاع غزة "أونروا" تنفي إنهاء عقود موظفيها وتؤكد استمرارية العمل 14 شهيدا و108 مصابين بمجازر إسرائيلية على قطاع غزة في يوم الذكاء الاصطناعي الكمي والحوسبة الكمية في محاكاة الجزيئات والمواد: ثورة في علوم المواد سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاص وبالتعاون مع وزارة الاقتصاد الرقمي تقدم تسع خدمات إلكترونية في المركز البنك الإسلامي الأردني وصندوق تشجيع الطاقة المتجددة يوقعان اتفاقية لدعم تمويل الخلايا والسخانات الشمسية المنزلية "الأمانة" تطلق حملة "16 يوماً لمناهضة العنف ضد المرأة" أمنية تُطلق خدمة التوقيع الإلكتروني "eSignature" لتجربة رقمية سلسة ومستدامة برعاية منصور بن زايد آل نهيان انطلاق فعاليات معرض أبوظبي الدولي للتمور بدورته العاشرة 2024 المياه: 470 الف متر مكعب تدخل السدود ونسبة الهطولات المطرية 1.6% "العمل": 67 عاملا وعاملة استفادوا من عقد عمل جماعي مع أحد مصانع الألبسة بني مصطفى: المهم ترجمة أفضل الممارسات وتجارب التقارير والمؤشرات الدولية على المستوى الوطني ومن ثم على المستوى المحلي

شخصيات متحولة ... !!!

شخصيات متحولة
الأنباط -

 نايل هاشم المجالي

الانسان يستطيع التعبير عن الحياة وتقلباتها من خلال الكثير من الوسائل منها الكتابة ومنها الاحياء بكلمات شعرية تدغدغ المشاعر ومنها الرسم والغناء وهكذا. حيث ان هذه المشاعر تلامس كل شيء دون ان تدخل في الاختلاف الفكري بل تدك القلوب الجامدة وتكبح جماح النفس الشاردة فالانسان يجمع بين الحب والكره او الغدر كذلك يجمع بين الفن والعنف حيث ان الانسان في عصرنا هذا اصبح يعيش تقلبات كثيرة في يوم واحد حين يكون مطمئناً ثم يتحول الى نَفسٍ أمارة بالسوء او لوامة او يصيبه الاحباط واليأس. انها معطيات الحياة المعاصرة التي جعلت من العالم قرية تجعل الانسان يطلع على كل ما فيها من احداث وازمات وقتل ودمار وتدخلات حتى في شؤون الدول المسالمة كما تتحول نفسية الانسان حسب قاعدة القبعات الست تارة نجده احد الوجهاء المهيمنين المصلحين الواعظين وتارة احد زبائن الاندية الليلة او المقاهي وتارة من رواد المساجد وهكذا لكن رغم كل ذلك يجب ان يبقى الخير والعطاء والانتماء في نفسه ولا نبحث عنه في مكان آخر فالمناصب اصبحت تغير كثيراً من الشخصيات من ايجابي الى سلبي ليكون من الشخصيات المتحولة فهو كان ينتظر هذه الفرصة ليتسلل إليها خلسة وعبر كثير من الوسائل وكلنا يعلم ان العصفور لا يحب ان يغرد على الشجرة الميتة فلا اظن ان أحدا بهذا الاسلوب يستطيع ان يتعامل معه ان لم يكن متواضعاً محباً للتعاون والعمل البناء المشترك متفهما متعقلا متطورا لا مسلوب العفوية والمؤاخاة الصادقة وتقبل افكار الاخرين واستيعابهم لان في التحول من الايجابية الى السلبية خطورة وانعكاسات سلبية ووقت ضائع فعليه ان يعيش بوجه واحد في البيت وفي العمل وفي الحياة ورحم الله من قال من عاش بوجوه متعددة لن يكون عند الله وجهاً .

كثيرة هي الشخصيات الرسمية التي حظيت بدعم اصحاب القرار لثقته فيهم ليتولوا مناصب ومسؤوليات جمة لعلمهم وفكرهم النير وتوسع مداركهم بالعمل ومواكبتهم للتطور لكن ما نلبث الا ونجدهم يتحولون الى شخصيات جديدة مختلفة عما كانت لا ترغب بمقابلة احد او انك تحتاج الى واسطات ومقربين اليه لتراه وتجتمع معه من اجل قضية فيها مصلحة وطنية لا يعني دعم صاحب القرار لتلك الشخصيات انه اصبح متميزاً مترفعاً عن الاخرين لا بل يجب ان يتم تقييمه منذ تولي مسؤولياته الرسمية وكيفية وآلية تعامله مع الموظفين والمراجعين وهل يتبع اسلوب الانغلاق ام الانفتاح وبناءاً عليه يتم اتخاذ القرار المناسب في بقائه او الاستغناء عن خدماته لانه بهذا الاسلوب لن يخدم الوطن ولا المواطن ولن يكون ثقة للامانة التي حمّله اياها صاحب القرار فتقييم الاداء يجب ان يكون وفق معايير وضوابط معينة من خلالها يتم جمع الملاحظات الكافية عن ادائه وتشخيص هذا الاداء داخل مؤسسته او خارجها وضبط السلوكيات السلبية ومدى انتاجيته للعمل وجودة الانتاج العملي وهناك معايير لها علاقة بالصفات الشخصية مثل مدى اعطائه الاهتمام والانتباه للمراجعين وقدرته على ضبط النفس في المواقف المختلفة فمعايير التقييم يجب ان تكون شاملة حتى ناتج الاداء وسلوك الاداء والانعكاس الايجابي او السلبي ونقاط القوة والضعف حتى يتم اجراء العملية التصحيحية والتقويمية لادائه وتصويب الانحرافات وهل يعمل بشكل فردي ام جماعي لتحقيق المصلحة العامة المشتركة ومرونته وقدرته على التعامل مع المتغيرات المختلفة والتقلبات التي تطرأ على بيئة العمل والتعامل مع الازمات المختلفة والعمل تحت ضغط المهام والمتطلبات الوظيفية دون ضجر او ملل وهذه مسؤولية الفريق المتخصص المحيط بصاحب القرار الذي حمله مسؤولية امانة المنصب والاداء لخدمة الوطن والمواطن وليبقى هذا المسؤول يحسب الف حساب لأن يكون بوجه واحد وليس بعدة وجوه لان ذلك يضر بالمصلحة الوطنية .

كذلك نجد البعض منهم متعصبا لرأيه ولا يريد من احد مراجعته بقراراته رغم انها تحمل الصواب والخطأ فبعضهم يرى في نفسه من الحكمة والخبرة ما لا يراه الاخرون فيه ويريد التحكم في اراء الاخرين بدل ان يكون مرجعا لهم يتبادل معهم الاراء. ونحن لسنا في زمن الرأي الواحد الذي لا لبس فيه والى متى يظل هؤلاء يؤمنون بقانون الهيمنة والسيطرة وهل النفوس المدعومة من الصعب اقناعها بخطأ ما او ان تتراجع عن قرار يضر بالمصلحة العامة او مصلحة الوطن .

Nayelmajali11@hotmail.com

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير