القوات المسلحة تنفذ إنزالاً جوياً جديداً لمساعدات إنسانية شمال قطاع غزة "أونروا" تنفي إنهاء عقود موظفيها وتؤكد استمرارية العمل 14 شهيدا و108 مصابين بمجازر إسرائيلية على قطاع غزة في يوم الذكاء الاصطناعي الكمي والحوسبة الكمية في محاكاة الجزيئات والمواد: ثورة في علوم المواد سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاص وبالتعاون مع وزارة الاقتصاد الرقمي تقدم تسع خدمات إلكترونية في المركز البنك الإسلامي الأردني وصندوق تشجيع الطاقة المتجددة يوقعان اتفاقية لدعم تمويل الخلايا والسخانات الشمسية المنزلية "الأمانة" تطلق حملة "16 يوماً لمناهضة العنف ضد المرأة" أمنية تُطلق خدمة التوقيع الإلكتروني "eSignature" لتجربة رقمية سلسة ومستدامة برعاية منصور بن زايد آل نهيان انطلاق فعاليات معرض أبوظبي الدولي للتمور بدورته العاشرة 2024 المياه: 470 الف متر مكعب تدخل السدود ونسبة الهطولات المطرية 1.6% "العمل": 67 عاملا وعاملة استفادوا من عقد عمل جماعي مع أحد مصانع الألبسة بني مصطفى: المهم ترجمة أفضل الممارسات وتجارب التقارير والمؤشرات الدولية على المستوى الوطني ومن ثم على المستوى المحلي تثمين إجراءات المواصفات بخصوص ادخال المركبات الكهربائية الطفيلة مابين استقطاب الاستثمار وتفعيل دور القطاع الخاص الدكتور عبد السلام العبادي بدء التسجيل الأولي للحج اعتبارا من اليوم أيلة تحصد جائزتي المرسى الأكثر شعبية و"التميز في الاستدامة" المنخفض يرفد السدود بـ470 ألف متر مكعب خلال 24 ساعة 13 شهيدا جراء قصف الاحتلال عدة مناطق في قطاع غزة نقابة المقاولين تطمئن على جرحى مرتبات الامن العام

اعتصام المعلمين.. انحراف عن رسالة التعليم

اعتصام المعلمين انحراف عن رسالة التعليم
الأنباط -

 حسين الجغبير

تدخل مطالب المعلمين اليوم الخميس منعطفا صعبا بإعلانهم تنظيم وقفة اعتصام على الدوار الرابع في محاولة للضغط على الحكومة من أجل تحقيق ما يصبون إليه بشأن علاوة المهنة، الأمر الذي ترفضه الدولة التي ترى أن هذا الاعتصام يضر بالعملية التعليمية.

المعلمون، للأسف، يواصلون تعنتهم ورفضهم تقديم أي تنازل تجاه هذا الملف، واللعب بات مكشوفا حيث يحملون بيدهم ورقة من شأنها أن تؤثر على أكثر من مليون ونصف مليون طالب لم يلبثوا وأن التحقوا في مدارسهم الأحد الماضي مع بدء العام الدراسي، وهذه الورقة التي تضغط بها النقابة في معركة لا يمكن لأي عاقل أن يقبل بها وأن يوافق لأن يخضع لابتزازها، فهؤلاء الطلبة وذويهم هم من يدفعون ثمن مطالب معلمين قد لا نختلف على أحقية بعضها، ولكن الحصول عليها ومهما طال أمده يجب أن يكون عبر الحوار وليس التصعيد.

المعلمون عازمون اليوم على الاعتصام، ضاربين بعرض الحائط تحذيرات وزارة التربية والتعليم ووزارة الداخلية، وهم يرفضون أي سبل للحوار معلنين أن شرطهم الوحيد لالغاء الاضراب يتمثل فقط في تحقيق مطالبهم، رغم أن ما قدم لهم منصف الى حد بعيد، حيث قد تصل نسبة مزاولة المهنة لهم إلى 250 % بعد تقييم الأداء، فيما هم يتمسكون بـ 50 % مهما كان التقييم.

التعاطف الشعبي مع هؤلاء في أدنى مستوياته، فثقافة الشارع الأردني ترفض لعبة كسر العظام، وترفض أيضا أن يكونون جسرا لتحقيق مآرب أي جهة أخرى، فتعليم أبنائهم بالنسبة لهم خط أحمر يجب أن لا يقترب أحد منه تحت أي ذريعة وأي سبب مهما كبر أو صغر، لذا تجد مواقع التواصل الاجتماعي تعج برافضين لفكرة الاضراب اذا كان على حساب الطلبة.

الوضع الاقتصادي للدولة لا يحتمل صرف 112 مليون للمعلمين، وهذه الفئة تستحق أكثر من هذا المبلغ إذا ما أردنا مخرجات تعليمية مميزة للطلبة، حيث يجب أن يكون المعلم مرتاحا ماديا حتى يؤدي واجباته على أكمل وجه، لكن في ظل الظروف المادية للحكومة وعجز الموازنة، فمن غير المعقول أن توفر مثل هذا المبلغ، لذا فضغط المعلمين عليها لن يأتي أوكله لانه لا يمكنها الاستجابة لمطالبهم مهما علا صوتهم، وحتى لو نفذوا بدل الاضراب ألف.

على نقابة المعلمين أن تدرك خطورة ما هي قادمة عليه، وأن لا تزيد من تأزيم الموقف ولا تؤطر رسالتها الانسانية بتخريج جيل مبدع بمطالب مالية تتخذ أصعب الطرق من أجل تحقيقها. الوقت في غاية الحساسية والوضع لا يحتمل، فلتدرج ذلك جيدا.

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير