الحطاب رئيسة تنفيذية لمنظمة هيئة أجيال السلام كيف يساهم تغير شدة الأمطار في انخفاض المحصول؟ رئيس بلدية السلط الكبرى يوجه بتوسعة مدخل إسكان المغاريب مصر ترحب بالرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية بالصور جلسات توعوية تقيمها المراكز الشبابية في الكرك وفيات السبت 20-7-2024 اجواء حارة نسبيا في معظم المناطق اليوم وغدًا وصيفية عادية الاثنين فواز الكعابنة الف مبروك التخرج أمريكا بين الدولار وقطبيه النفوذ،،، المعايطة : الهيئة مسؤولة عن تطبيق القانون؛ ولايوجد حزبي بالولادة. منتخبنا يفوز على سبارطة التركي بالتسعة وزارة الخارجية ترحب بالرأي الاستشاري لـ محكمة العدل بعدم قانونية إسرائيل إنتاج: شركات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات الأردنية تعمل بشكل طبيعي رئيس الديوان الملكي يلتقي وفدا شبابيا من مركز ماعين حضور مميز لمبدع الكلمة المغناة مارسيل خليفة في "جرش" الفنانة فيوليتا اليوسف صاحبة مشروع "يلا نحلم" على المسرح الشمالي لـ"جرش" رئيس الديوان الملكي يلتقي وفدا شبابيا من مركز ماعين الناطق باسم الخارجية الصينية : تحقيق المصالحة الفلسطينية يخدم القضية العادلة للفلسطينين بعد خلل بأنطمة “Crowdstrike”…”الأمن السيبراني” تواصلوا معنا و ومع المزودين البنك المركزي الأردني: نعمل بشكل طبيعي وبكفاءة عالية
كتّاب الأنباط

اعتصام المعلمين.. انحراف عن رسالة التعليم

{clean_title}
الأنباط -

 حسين الجغبير

تدخل مطالب المعلمين اليوم الخميس منعطفا صعبا بإعلانهم تنظيم وقفة اعتصام على الدوار الرابع في محاولة للضغط على الحكومة من أجل تحقيق ما يصبون إليه بشأن علاوة المهنة، الأمر الذي ترفضه الدولة التي ترى أن هذا الاعتصام يضر بالعملية التعليمية.

المعلمون، للأسف، يواصلون تعنتهم ورفضهم تقديم أي تنازل تجاه هذا الملف، واللعب بات مكشوفا حيث يحملون بيدهم ورقة من شأنها أن تؤثر على أكثر من مليون ونصف مليون طالب لم يلبثوا وأن التحقوا في مدارسهم الأحد الماضي مع بدء العام الدراسي، وهذه الورقة التي تضغط بها النقابة في معركة لا يمكن لأي عاقل أن يقبل بها وأن يوافق لأن يخضع لابتزازها، فهؤلاء الطلبة وذويهم هم من يدفعون ثمن مطالب معلمين قد لا نختلف على أحقية بعضها، ولكن الحصول عليها ومهما طال أمده يجب أن يكون عبر الحوار وليس التصعيد.

المعلمون عازمون اليوم على الاعتصام، ضاربين بعرض الحائط تحذيرات وزارة التربية والتعليم ووزارة الداخلية، وهم يرفضون أي سبل للحوار معلنين أن شرطهم الوحيد لالغاء الاضراب يتمثل فقط في تحقيق مطالبهم، رغم أن ما قدم لهم منصف الى حد بعيد، حيث قد تصل نسبة مزاولة المهنة لهم إلى 250 % بعد تقييم الأداء، فيما هم يتمسكون بـ 50 % مهما كان التقييم.

التعاطف الشعبي مع هؤلاء في أدنى مستوياته، فثقافة الشارع الأردني ترفض لعبة كسر العظام، وترفض أيضا أن يكونون جسرا لتحقيق مآرب أي جهة أخرى، فتعليم أبنائهم بالنسبة لهم خط أحمر يجب أن لا يقترب أحد منه تحت أي ذريعة وأي سبب مهما كبر أو صغر، لذا تجد مواقع التواصل الاجتماعي تعج برافضين لفكرة الاضراب اذا كان على حساب الطلبة.

الوضع الاقتصادي للدولة لا يحتمل صرف 112 مليون للمعلمين، وهذه الفئة تستحق أكثر من هذا المبلغ إذا ما أردنا مخرجات تعليمية مميزة للطلبة، حيث يجب أن يكون المعلم مرتاحا ماديا حتى يؤدي واجباته على أكمل وجه، لكن في ظل الظروف المادية للحكومة وعجز الموازنة، فمن غير المعقول أن توفر مثل هذا المبلغ، لذا فضغط المعلمين عليها لن يأتي أوكله لانه لا يمكنها الاستجابة لمطالبهم مهما علا صوتهم، وحتى لو نفذوا بدل الاضراب ألف.

على نقابة المعلمين أن تدرك خطورة ما هي قادمة عليه، وأن لا تزيد من تأزيم الموقف ولا تؤطر رسالتها الانسانية بتخريج جيل مبدع بمطالب مالية تتخذ أصعب الطرق من أجل تحقيقها. الوقت في غاية الحساسية والوضع لا يحتمل، فلتدرج ذلك جيدا.