كتّاب الأنباط

حرية الملاحة باعالي البحار … !!!

{clean_title}
الأنباط -

زاوية سناء فارس شرعان

 

 

 سلطات جبل طارق تفرج عن الباخرة الايرانية غريس ١ بعد ان احتجزتها منذ الرابع من الشهر الماضي لمخالفتها القوانين والتعليمات الاوروبية بتصدير النفط الى سوريا في مخالفة صريحة وواضحة للمقاطعة الاوروبية لكل من ايران وسوريا.

وقرار احتجاز الباخرة الايرانية العملاقة التي تقل مليوني برميل نفط قرار سياسي اوروبي مخالف لقرارات المقاطعة الاوربية وليس قرارا قانونيا كونه مخالفا للقاون الدولي … من اجل ذلك فان قرار الافراج عن الباخرة العملاقة جاء بقرار قضائي من السلطات المختصة في ادارة جبل طارق الخاضعة بدورها للسلطات البريطانية التي لم تآبه للمطالب الامريكية باستمرار حجز الباخرة.

وتم الافراج عن غريس ١ بعد ان تعهدت ايران بعدم تفريغ حمولتها من البترول في الموانئ السورية في الوقت الذي اكدت بريطانيا على ايران بالوفاء بتعهداتها على المحك.

وفي الوقت الذي يشكك فيه المراقبون والمحللون السياسيون واعلاميون بالتزام ايران بتعهداتها لما عرف عنها من اتهامات لقواعد القانون الدولي الاساسي ومبادئ حقوق الانسان وخاصة انتهاكاتها لحرية الملاحة في بحار العالم ومضائقه وخاصة في الخليج العربي ومضيقي باب المندب وهرمز فان العديد من الاراء ترى ان ايران ستلتزم بالتعهدات التي قطعتها على نفسها بعدم تفريغ حمولة الباخرة غريس ١ من النفط في الموانئ السورية لا سيما هذا الوقت بالذات الذي يستهدف فيه العالم تشكيل قوة بحرية دولاية لحماية السفن والبواخر في الخليج العربي لا سيما تلك التي تمر عبر مضيق هرمز، علما بان هذه القوة تتكون من الولايات المتحدة وبريطانيا اكبر قوتين بحريتين في العالم لما لهما من تجارب وخبرات بحرية لا سيما بريطانيا التي كانت سيدة البحار لقرون طويلة وصاحبة اقوى اسطول بحري مكنها من اجتياز مضايق العالم وممراته المائية والسيطرة على بحار ومحيطات العالم … وتدرس عدة دول الانضمام للقوة البحرية لحماية حركة الملاحة في مضيق هرمز ما يجعل من الانتهاكات الايرانية والتصدي لبواخر العالم محاولة فاشلة بل ميتة قبل ان تولد.

ومن المتوقع ان تنضم دول بحرية في القارات الخمس للقوة البحرية الدولية لحماية السفن التجارية وناقلات البترول مثل اسبانيا وايطاليا وهولندا ما يجعل منها قوة رهيبة تشكل عامل رعب ومصدر قلق لمن يحاول انتهاك حرية البحار مثل ايران وغيرها من الدول المارقة من خلال الميليشيات التابعة لها التي من المتوقع ان تتلقى ضربات قاصمة على ايدي القوات البحرية العالمية.

ان التشريع نفي تشكيل القوة البحرية العالمية وانضمام الدول البحرية القوية اليها كفيل بحماية الملاحة والسفن التجارية في الممرات المائية والمضايق العالمية مثل مضيقي باب المندب وهرمز ما يشعر العالم بالامن والامان والاطمئنان على تجارتها وسفنها وبواخرها خاصة ناقلات النفط في بحار العالم

الباخرة الايرانية العملاقة غريس ١ التي اطلق سراحها يوم الخميس الماضي وغادرت المياه الاقليمية لجبل طارق تمخر الان عباب البحر الابيض المتوسط دون ان تعرف وجهتها بعد ان تعهدت ايران بعدم تفريغ حمولتها في الموانئ السورية…!!!

 

 

 

 

تابعو الأنباط على google news
 
جميع الحقوق محفوظة لصحيفة الأنباط © 2010 - 2021
لا مانع من الاقتباس وإعادة النشر شريطة ذكر المصدر ( الأنباط )