الأردن يشارك باجتماع المكتب التنفيذي للاتحاد العربي للتربية البدنية والرياضة المدرسية خبراء يحثون مجلس الشيوخ الأميركي على رفض مشروع قانون عقوبات المحكمة الجنائية الدولية عجلون: مطالب بتوسعة وتأهيل الطريق المؤدية لدار الحكومة ارتفاع حصيلة ضحايا حرائق مدينة لوس أنجلوس إلى 10 أشخاص إصابات في غارة إسرائيلية على جنوب لبنان افتتاح معرض أمواج الفني للخط العربي والزخرفة "التعليم في الأردن: من مجد الماضي إلى تحديات الحاضر ورؤية للإصلاح" بطريرك القدس الكاردينال بيتسابالا يدعو لزيارة الأردن والتمتع بقدسيته الدينية هل يمكن للجزر أن يكون الحل لمواجهة السكري؟ "الخارجية النيابية" تهنئ الشعب اللبناني بانتخاب الرئيس جوزاف عون 50 ألفا يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى الدولار يحقق أطول سلسلة مكاسب أسبوعية في أكثر من عام كالاس: الاتحاد الأوروبي قد يخفف تدريجيا العقوبات على سوريا تحذيرات من ارتفاع أسعار السلع في بريطانيا خلال 2025 مشروع استثماري لتقليل الفاقد المائي في عمّان بـ70 مليون دينار اليونيسيف: 3 ملايين طفل سوداني يواجهون خطر الإصابة بسوء التغذية الحاد يوسف الصمادي الف مبروك الماجستير الملك يهنئ هاتفيا الرئيس اللبناني العماد جوزاف عون بانتخابه مندوبا عن الملك، الأمير غازي يحضر جانبا من حفل تدشين كنيسة معمودية السيد المسيح للاتين في المغطس التاريخ لا يرحم الأغبياء...

الحدود الجزائرية المغربية … !!!

الحدود الجزائرية المغربية …
الأنباط -

زاوية سناء فارس شرعان

 

 آثر ناشطون سياسيون جزائريون ومغاربة على اجتياز الحدود بين البلدين المغلقة منذ عام ١٩٩٤ وقضاء اليوم الثالث من عيد الاضحى المبارك احتجاجا على استمرار اغلاق هذه الحدود والمطالبة باعادة فتحها لاستمرار التواصل والزيارات وتمتين العلاقات والتواصل بالاضافة الى تبادل النشاطات التجارية والسياحية والثقافية بين الشعبين الشقيقين..

تأتي هذه المبادرة كخطوة شعبية للضغط على اصحاب القرار وكل من الجزائر والمغرب لاعادة فتح الحدود التي يعاني جراء اغلاقها الاف الجزائريين والمغاربة بسبب توتر العلاقات مع مختلف المجالات وتضرر الالاف الاسر جراء حرمانهم من زيارة اقاربهم وحلفائهم منذ عشرات السنين وكجهد اضافي لزيادة الضغط على المسؤولين في الجزائر والمغرب لاعادة النظر في العلاقات بين البلدين وفتح الحدود بغية تطوير العلاقات بين الجزائر والرباط بصورة خاصة وبلدان المغرب المغرب بصورة عامة.

التوتر بين البلدين الجارين ليس جديدا فقد شاب الخلاف العلاقات الثنائية منذ استقلال الجزائر بعد ثورتها المجيدة عام ١٩٦٢ حيث اتهمت المغرب بمحاولة التوغل في اراضيها فيما اتهمت المغرب الجزائر بدعم بعض محاولات الانقلاب التي قام بها الجيش المغربي وبقيت العلاقات يشوبها التوتر سنوات طويلة وقام العاهل السعودي الملك فهد بن عبد العزيز بمحاولة للتوسط بين البلدين لم يكتب لها النجاح.

وقد ساهم موقف الجزائر الداعم لثورة الشعب الصحراوي«البوليساريو» في تعميق الخلافات مع المغرب كما ساهم تحرك قوات البوليساريو عبر التراب الجزائري في زيادة تلك الخلافات.

لقد حول العالم لاسيما الوطن العربي الكثير من الامال على مشروع الاتحاد المغاربي في تحسين العلاقات بين المغرب والجزائر الا ان الوهن الذي اصاب هذا المشروع قد اوقف الامال بتطوير علاقات ودول الاتحاد المغاربي.

وفي عام ١٩٩٤ اغلقت الجزائر حدودها مع المغرب كردة فعل على فرض المغرب «التأشيرة»على المواطنين بزيارة المغرب ما ادى الى توتر العلاقات بين البلدين ووقف زيارة العائلات والاشخاص في البلدين للبلد والاخر ما احدث شبه قطيعة في العلاقات رغم محاولات العديد من الاقطار العربية التوسط بين القطرين الشقيقين ..

ورغم ان الجزائر والمغرب لم يشهدا ثورات ما عرف بالربيع العربي التي اجتاحت عددا كبيرا من اقطار الوطن العربي الا ان هذا الامر لم يؤدي الى تحسين العلاقات بينهما رغم التطورات التي شهدها كل من القطرين خاصة ويبعد الاسلاميين عن سدة الحكم في المغرب من خلال الديمقراطيين وليس من خلال الثورات

ولم تفلح القمم والاجتماعات واللقاءات بين القادة العرب من خلال الجامعة العربية في اذابة الجليد الذي قعد على سطح العلاقات بين البلدين ما زاد من معاناة الشعبين الاقتصادية والاجتماعية والثقافية وحرمان العائلات والاسر من زيارة الاف في البلدين مما اضطر الشعبان الجزائري والمغربي الى رفع الاصوات مطالبين باتخاذ اجراءات عملية لاعادة النظر في العلاقات بصورة عامة وفتح الحدود بصورة خاصة واخيرا لجأت الفعاليات السياسية والاقتصادية والثقافية والحزبية الى اجتياز الحدود في وضح النهار وقضاء اليوم الثالث من ايم عيد الاضحى المبارك على الحدود لدفع القيادات السياسية في البلدين الى اتخاذ خطوات عملية لوقف القطيعة واعادة الدفء في العلاقات بين البلدين واعادة الامر الى سابق عهده وفتح الحدود المغلقة بين البلدين منذ عام ١٩٩٤م… !!!

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير