عثر رجلٌ على رسالة في زجاجةٍ عمرها 50 عاماً على السواحل الغربية لألاسكا كتبها جنديٌ من البحرية الروسية.
وكان تايلور إيفانوف قد وجد الرسالة الروسية المكتوبة بخط اليد في وقتٍ مبكرٍ من شهر أغسطس/آب الجاري، فيما كان يجمع حطباً قُرب مدينة شيشماريف التي تبعد نحو 966 كم شمال غرب مدينة آنكوراج، وفقاً للتقرير الذي أذاعته محطة KNOM-AM يوم الثلاثاء 13 أغسطس/آب الماضي.
وقال إيفانوف: «كنت أجمع الحطب فحسب، وصادف أنني تعثرت في زجاجةٍ، ولاحظت أنها زجاجةٌ خضراء ولها غطاءٌ من الفلين. ليست حقيقةً من الفلين، وإنما كانت غطاءً محكماً. واستطعت أن أرى داخل الزجاجة رسالةً»، بحسب ما ذكرته صحيفة The Guardian البريطانية، الأحد 18 أغسطس/آب 2019.
وشارك إيفانوف اكتشافه على فيسبوك حيث ترجم الناطقون بالروسية فحوى الرسالة ليتضح أنها تحيةٌ من بحارٍ روسيٍ ترجع لعام 1969 خلال حقبة الحرب الباردة. وحوت الرسالة عنواناً وطلب ردٍ ممن يجدها.
وجاء في الرسالة: «تحيات خالصة! من السفينة الأم في أسطول الشرق الأقصى الروسي ‘في آر اكس اف سولاك‘. أحي مَن يعثر على الزجاجة وأطلب منه أن يرد برسالة إلى جميع أفراد طاقمنا على العنوان ‘Vladivostok -43 BRXF Sulak‘. نتمنى لكم صحة جيدة وسنوات طويلة من الحياة والإبحار السعيد. 20 يونيو/حزيران 1969».
وتتبعت التقارير التي أذاعتها شبكة Russia-1 المملوكة للدولة الروسية أثر الكاتب النقيب أناتولي بوتسانينكو الذي قال: «يبدو هذا كخط يدي بالتأكيد. أسطول صناعة الصيد الشرقي».
وأشار بوتسانينكو كذلك إلى أنه أرسل الرسالة فيما كان على متن سفينة سولاك، التي أشرف على إنشائها عام 1966، وأبحر بها حتى عام 1970.
وقال مسؤولون إن بوتسانينكو سالت دموعه في فرحٍ حين رأى صور الرسالة والزجاجة.
وذكر بوتسانينكو إنه في مرحلةٍ من مسيرته المهنية كان أصغر نقيبٍ في المحيط الهادئ، بعمر 33 عاماً.
ومن جهته لم يكن إيفانوف واثقاً من أنه سيرد على الرسالة، لكنه قد يُفكر في كتابة رسائله الخاصة مع أطفاله.