هل يمكن للجزر أن يكون الحل لمواجهة السكري؟ "الخارجية النيابية" تهنئ الشعب اللبناني بانتخاب الرئيس جوزاف عون 50 ألفا يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى الدولار يحقق أطول سلسلة مكاسب أسبوعية في أكثر من عام كالاس: الاتحاد الأوروبي قد يخفف تدريجيا العقوبات على سوريا تحذيرات من ارتفاع أسعار السلع في بريطانيا خلال 2025 مشروع استثماري لتقليل الفاقد المائي في عمّان بـ70 مليون دينار اليونيسيف: 3 ملايين طفل سوداني يواجهون خطر الإصابة بسوء التغذية الحاد يوسف الصمادي الف مبروك الماجستير الملك يهنئ هاتفيا الرئيس اللبناني العماد جوزاف عون بانتخابه مندوبا عن الملك، الأمير غازي يحضر جانبا من حفل تدشين كنيسة معمودية السيد المسيح للاتين في المغطس التاريخ لا يرحم الأغبياء... العيسوي: رؤى وتطلعات الملك تسير بالأردن نحو مستقبل أفضل الذهب يتجه لتسجيل مكاسب أسبوعية وسط ترقب لبيانات أميركية الشرع يلتقي وزير الخارجية الايطالي د. حازم قشوع يكتب :لبنان جوزيف عون رئيسا ؛ جبهتنا الداخليه زخات مطرية متوقعة الجمعة وتحذيرات من الصقيع والضباب خلال الأيام القادمة الحاج توفيق: صفحة جديدة في العلاقة مع غرفة دبي ميقاتي يؤكد ضرورة انسحاب الجيش الإسرائيلي من الجنوب ووقف خروقاته للبنان

أزمة وطن

أزمة وطن
الأنباط -


ايناس أبو شهاب

في زمنٍ غادرت الطفولة براءتها، ومُسختْ في الرجولة هيبتها، وهاجرت عن النساء أنوثتها، وسُرقتْ من العُروبة هويتها، وفقدت الإنسانية مكانتها، وانعدمت في الصداقة قيمتها، وانتهكت في العِفة طهارتها، وتشوهت في الكلمات مصداقيتها، وانتهت في الأخلاق قيمتها، وطعنت الأوطان في سيادتها.. فتأكد بأنك بت تعيش في دنيا تعلقمت لذتها !

حينما أصبح من حولنا يتفاخر بالمحسوبيات، ويتباهى بالمعصيات، ويتمايل مع الراقصات، ويثمل بالحانات، ويُؤمن بالمُغالطات، ويُتقن لغة المؤامرات، ويصفق جهلاً في المؤتمرات، ويتصيّد الأخطاء والزلات، ويغرق حد الموت في الإشاعات، ويحارب النجاحات، ويُحلل المُحرمات، ويُحرم المُحللات. فاعلم حينها، بأنك تعوم في بحر هائج مائج من الأزمات !

عندما تمزقت الحياة الأسرية، وكثُرت النرجسية، وتوحشت القلوب البشرية، وازدادت الاضطرابات العقلية، واغتصبت العُذرية، وسيطرت علينا العصبية، وانتشرت الهمجية، وازدادت الفضائح الفيسبوكيّة.. كانت الضريبة، بأننا فقدنا طاقتنا الإيجابية.

تقليدنا الأعمى لأشخاص لا يشبهون كياننا ، واستنساخ  ثقافات لا تشبه أصولنا أو عاداتنا أو تقاليدنا، ومحاولة إظهار قدرتنا الخارقة على التأقلم في عالم ليس لنا؛ ما هي إلا محاولات تستنزف طاقتنا العقلية والجسدية، وتقتل ما تبقى من راحتنا النفسية ، إلى أن نجد بأننا في الواقع قد استهلكنا مخزون طاقتنا، وخسرنا ثقتنا بأنفسنا، ووصلنا إلى التهلكة. فلا تمعن التقمص والذوبان في كيان غيرك، ولا تتصنّع لتصبح نسخة مطابقة عن سواك ؛ بالمختصر كُن " أنت"  أو لا تكُن ابداً.

 

 

 

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير