كيف يساهم تغير شدة الأمطار في انخفاض المحصول؟ رئيس بلدية السلط الكبرى يوجه بتوسعة مدخل إسكان المغاريب مصر ترحب بالرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية بالصور جلسات توعوية تقيمها المراكز الشبابية في الكرك وفيات السبت 20-7-2024 اجواء حارة نسبيا في معظم المناطق اليوم وغدًا وصيفية عادية الاثنين فواز الكعابنة الف مبروك التخرج أمريكا بين الدولار وقطبيه النفوذ،،، المعايطة : الهيئة مسؤولة عن تطبيق القانون؛ ولايوجد حزبي بالولادة. منتخبنا يفوز على سبارطة التركي بالتسعة وزارة الخارجية ترحب بالرأي الاستشاري لـ محكمة العدل بعدم قانونية إسرائيل إنتاج: شركات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات الأردنية تعمل بشكل طبيعي رئيس الديوان الملكي يلتقي وفدا شبابيا من مركز ماعين حضور مميز لمبدع الكلمة المغناة مارسيل خليفة في "جرش" الفنانة فيوليتا اليوسف صاحبة مشروع "يلا نحلم" على المسرح الشمالي لـ"جرش" رئيس الديوان الملكي يلتقي وفدا شبابيا من مركز ماعين الناطق باسم الخارجية الصينية : تحقيق المصالحة الفلسطينية يخدم القضية العادلة للفلسطينين بعد خلل بأنطمة “Crowdstrike”…”الأمن السيبراني” تواصلوا معنا و ومع المزودين البنك المركزي الأردني: نعمل بشكل طبيعي وبكفاءة عالية الاقتصاد الرقمي: عُطل في أحد أنظمة الحماية العالمية أثر على العديد من الشركات حول العالم
كتّاب الأنباط

أزمة وطن

{clean_title}
الأنباط -


ايناس أبو شهاب

في زمنٍ غادرت الطفولة براءتها، ومُسختْ في الرجولة هيبتها، وهاجرت عن النساء أنوثتها، وسُرقتْ من العُروبة هويتها، وفقدت الإنسانية مكانتها، وانعدمت في الصداقة قيمتها، وانتهكت في العِفة طهارتها، وتشوهت في الكلمات مصداقيتها، وانتهت في الأخلاق قيمتها، وطعنت الأوطان في سيادتها.. فتأكد بأنك بت تعيش في دنيا تعلقمت لذتها !

حينما أصبح من حولنا يتفاخر بالمحسوبيات، ويتباهى بالمعصيات، ويتمايل مع الراقصات، ويثمل بالحانات، ويُؤمن بالمُغالطات، ويُتقن لغة المؤامرات، ويصفق جهلاً في المؤتمرات، ويتصيّد الأخطاء والزلات، ويغرق حد الموت في الإشاعات، ويحارب النجاحات، ويُحلل المُحرمات، ويُحرم المُحللات. فاعلم حينها، بأنك تعوم في بحر هائج مائج من الأزمات !

عندما تمزقت الحياة الأسرية، وكثُرت النرجسية، وتوحشت القلوب البشرية، وازدادت الاضطرابات العقلية، واغتصبت العُذرية، وسيطرت علينا العصبية، وانتشرت الهمجية، وازدادت الفضائح الفيسبوكيّة.. كانت الضريبة، بأننا فقدنا طاقتنا الإيجابية.

تقليدنا الأعمى لأشخاص لا يشبهون كياننا ، واستنساخ  ثقافات لا تشبه أصولنا أو عاداتنا أو تقاليدنا، ومحاولة إظهار قدرتنا الخارقة على التأقلم في عالم ليس لنا؛ ما هي إلا محاولات تستنزف طاقتنا العقلية والجسدية، وتقتل ما تبقى من راحتنا النفسية ، إلى أن نجد بأننا في الواقع قد استهلكنا مخزون طاقتنا، وخسرنا ثقتنا بأنفسنا، ووصلنا إلى التهلكة. فلا تمعن التقمص والذوبان في كيان غيرك، ولا تتصنّع لتصبح نسخة مطابقة عن سواك ؛ بالمختصر كُن " أنت"  أو لا تكُن ابداً.