زاوية سناء فارس شرعان
رغم فشل الاطراف المتصارعة في ادلب وفي المقدمة المقاومة والنظام والامم المتحدة والاطراف الدولية والاقليمية الاخرى بما فيها تركيا في التوصل الى وقف لاطلاق النار بعد الهجمة التي شنها النظام وحلفاؤه الروس على المحافظة التي تخضع للمقاومة بعد ان تجمعت كافة الفصائل التي تحمل السلاح ضد النظام بالاضافة الى فصائل اخرى تسخر قوتها للارهاب مثل جبهة النصرة او التي تطلق على نفسها جبهة تحرير الشام لكنها منفصلة تماما عن الفصائل الأخرى الخاضعة للمقاومة السورية او التي تكون من الثورة السورية لاسقاط النظام.
ورغم احتدام المعارك والقصف الجوي السوري والذي يقوم به النظام طوال الاشهر الاربعة الأخيرة الا ان الفصائل المشاركة في اجتماعات آستانا ٣ التي عقدت مؤخرا بمشاركة وفد المعارضة السورية تمكن من التوصل الى هدفه في ادلب نشعر حتى عطلة عيد الاضحى رغم التشكيك بتمثيل المعارضة في هذه الاجتماعات التي يرأس وفدها الدكتور احمد طعمه رئيس وزراء الثورة السورية التي اتخدت مدينة غازي عينتاب مقرا لها.
بعض اطراف المعارضة السورية تتشكك بالهدنة التي تم التوصل اليها مؤكدة ان النظام لا يلتزم بهذه الهدنة كما لم يلتزم بغيرها من اتفاقيات الهدنة او وقف اطلاق النار التي تم ابرامها سابقا لدى عقد كل اجتماع من اجتماعات آستانا ..
هذه الاطراف تقول ان الروس والنظام غير ابه بفصائل المعارضة ويدعو الى مثل هذه الاتفاقيات التي لا يلتزمان بها بعد توقيعها ويعملون على خرقها كلما بدا لهما ان الوضع العسكري مناسب لخرق هذه الاتفاقيات.
بعض اطراف المعارضة تؤكد ان النظام والروس يلجئان الا لخرق المعاهدات التي تدعو الى وقف اطلاق النار كلما دعت الحاجة الى ذلك رغم الاتفاق التركي والروس بالالتزام بوقف اطلاق النار وفق اتفاق سوتشي الذي ابرمه الرذيس التركي والروسي الا ان عدم التزام النظام به ادى الى خرقه اكثر من مره فيما يرى البعض ان الروس لا يلتزمون بهذه الاتفاقيات وان النظام لا حول له ولا قوة وان القرار خاضع لروسيا بهذا الصدد.
وتأمل اطراف دولية وفي مقدمتها الامم المتحدة ان يتم الالتزام بالهدنة في ادلب التي تستمر الى العيد على امل التوصل الى وقف دائم لاطلاق النار بعد عيد الاضحى خاصة في ضوء القصف المدمر للنظام والروس في ادلب طوال الاشهر الاخيرة الذي ادى الى خسائر فادحة في الارواح والممتلكات والى نزوح زهاء نصف مليون نسمة من سكان ادلب ومن نزح اليها باتجاه الحدود السورية التركية لا سيما وان تركيا لم يعد بامكانها استيعاب مهاجرين سوريين جدد بعد بعد ان ضمت تركيا زهاء اربعة ملايين لاجئ سوري وبدأت بعض المدن التركية تضيق باللاجئين السوريين وخاصة اسطنبول التي تضم اكثر من ٦٠٠ الف لاجئ سوري اخذون يعانون اوضاعا معيشية صعبة في الاونة الأخيرة ولا سيما بعد فوز المعارضة التركية بانتخابات بلدية اسطنبول … !!!