زاوية سناء فارس شرعان
قلما تشهد المدن الامريكية احداثا كارثيه يذهب ضحيتها العشرات من القتلى والجرحى الا في حالات نادرة المثال جراء اطلاق نار من احد العابثين على تجمع من الناس او جمهور حاشد في احد المحال الكبرى ما يتسبب بجريمة فظيعة او كارثة طبيعية غالبا ما تشكل كارثة انسانية …
الا ان ما شهدته مدينة الياسو بولاية تكساس بالجنوب الامريكي من اطلاق نار مشكل جريمة كبرى ستبقى ذكراها ماثلة للعيان في تاريخ الولاية التي اشتهرت بافلام «الويسترن» التي اشتهرت في الغرب الامريكي وعرفت بافلام الكاوبوي التي اشتهرت بلباس الجينز ومسابقات الخيول ومطارداتها المشهورة التي تشد الاذهان وانتباه الناس …
فقد كان مدينة الياسو مسرحا لجريمة بمنتهى السوء والقسوة ذهب ضحيتها زهاء ٢٠ شخصا واصيب ٢٤ آ]رون جراء عملية اطلاق نار غير مسبوقة من قبل احد المسلحين في محل تحاري كبير كان يغص بالمتسوقين في يوم احد حيث يعتبر يوم عطلة رسمية للعاملين في القطاعين العام والخاص ماحدا بوالي تكساس ان يطلق على الجريمة جربمة الاحد الدامي لكثرة الدماء التي سالت بسبب كثرة الضحايا والمصابين في جريمة الاحد الدامي…
لم تعرف على الفور دوافع الجريمة واسبابها وان كانت بعض المدن الامريكية والجامعات شهدت وقوع مثل هطه الجرائم دون اسباب تذكر باستثناء ما يقال عن اسباب نفسية او بعض حوادث الاكتئات التي غالبا ما يكون من ارتكب الجريمة قد تسبب بها او تسببت بها الكحول والمخدرات التي يتعاطى بعض الشباب او المدمنون الذين يتعاطونها …
مجزرة تكساس هزت الضمير الامريكي لفظاعتها وقسوتها حيث سقط ٤٤ شخصا بين قتيل ومصاب سالت دماؤهم في احد المحال التجارية في بلدة الياسو بولاية تكساس الولاية باسرها اهتزت لهول الجريمة حيث وصف حاكم الولاية يوم الاحد الذي شهده هذه المجزرة بالاحد الدامي فيما اعلنت حالة الطوارئ بالولاية وبلدة الياسو.
اما الرئيس الامريكي دونالد ترامب فقد بادر الى الاتصال بحاكم ولاية تكساس معربا عن تضامنه مع ذوي الضحايا الذين سقطوا بين قتلى ومصابين مؤكدا استعداد الحكومة المركزية لدعم حكومة الولاية وتمكينها من تجاوز هذا المصاب.
رغم عدم ظهور اي تقصير ادى الى وقوع هذه المجزرة مع القاء القبض على المتسبب وبحوزته السلاح الذي استخدمه الا ان الكثير من الاسئلة تثار عن السبل الكفيلة بوقف هذه المجازر التي تشهدها العديد من المدن والجامعات الامريكية بين حين وآخر وابرز هذه الاسئلة استصدار التشريعات التي من شأنها الحد من وقوع هذه الحوادث في المدن والكبرى وفي مقدمة ذلك سهولة استخدام السلاح وسهولة اقتنائه والحصول عليه بدعوى الحفاظ على ارواح وأمن نالمواطنين…
ولعل ما ساعد على وجود هذه التشريعات المساحة الشاسعة للولايات المتحدة ومساحة الغابات التي تشكل نسبة كبيرة من مساحة البلاد ما يتطلب بحث الناس عن السلاح للحماية من الوحوش المفترسة في الغابات وبين الاشجار بالاضافة الى حاجة المزارعين لحماية المواشي والابقار والمزارع ومصانع اللحوم والالبان ومزارع الخيول … ومن الغريب ان فوضى السلاح غالبا ما تثار حال ارتكاب مثل هذه المجازر ولكن غالبا ما يتناسى المشرعون والرأي العام هذه الفوضى ولا يعدو احد يذكرها … !!!