كتّاب الأنباط

مراثي النساء والنثر البغيض

{clean_title}
الأنباط -

 وليد حسني

 لا ندم يشبهني، ولا نشاز في تقشير رمانة على صدر انثى، ولا شبيه لهذا الغزال فائق الود، لا بلابل في مطر اذار تسألني عن حصتي من العدل، ولا صراخ يجمع حصة المحتجين من غضب الشرطي، ولا دفء يعلو على جَحيمٍ حَنونْ..

 

......

 

لم انكر منها شيئا.. هي ذاتها تلك الانثى التفاحة، ملكة النحل.. براءة يوسف من فراش العزيز، غفوة وردة على سرير عروس.. هي ذاتها التي لا تزال عنقود عنب يتدلى من عليين، فتوحي لي بما توحي..

 

هل أنكرتُ منكِ شيئا؟؟؟

 

........

 

كأني لا أشاء حين يشاء الغيم ، القليل من حبات الملح على حلاوة اليوم القليلة ، والاقل من كل القليل أني لا أشاء حين يشاء عقرب الثواني لاهثا للنجاة من فيضان الارقام، وأقول لمن يحب التريث في تفاصيل اليوم، دقق قليلا في مبتغاك، تذكر ولو لمرة واحدة أنك محطة استراحة لعقرب الثواني في ميناء الوقت البغيض.

 

وأقول هامسا لشيء يشبهني تريث قليلا، فاللمشيئة وقتها حين تصمت الساعات عن الكلام وتتوب عن الصراخ..

 

تك..تك..تك..

 

لا غيم يمطر في الخارج، ولا ساعة رخيصة تدق باب وقتك لتصحو او لتنجو أو لتعرف كيف تلهو تحت عقرب الثواني بلا مشيئة تحكم خطاك..

 

..........

 

تذهب النساء في رحلة يتعلمن فيها كيف ينبثق البرعم من بين الرمل والماء، النساء في الطبيعة يتعلمن كيف تزهر ثنائية اللون.. الورد والنساء.

 

...........

 

عينٌ على الماء، قنديلُ جدائلَ تُراقصُ الريحْ، نغمةُ ناي خلفَ القطيع العائد للزرائب

 

حفلٌ باذخٌ الخٌطى بين يدين وجرة ماء، وهائم يدفيء قلبه بانتظار الهديل..

 

...........

 

لا شان لي بما ليس لي، خوف الناي على الحجر، الطبل الذي يكسر رتابة العتاب، والمساء الذي يهتدي بالنهار.

 

قلتُ القليل عن الزوبعة، عن انسياب النهار من خصاص الباب، عن حاجتي للقليل من قدمين تحملان حذائي للصباح.

 

..............

 

يؤلمني الغيابُ إذا غِبْتِ، ويؤلمني الحضورُ إذا حَضَرْتِ، ويؤلمني ما يؤلم النَّعنَاعُ في الحديقة، وعلى مهلٍ، وكما ترسمي الحناء في الكفين سَلِّمِي، فكثيرُ هَواكِ يقتلني، وقليل هواك يُشفي

 

...........

 

ياقة قميصك وفمي..شفتاك النيزكان.. نيران الداخل الموجوع.. صوت المدى في امتداد اليدين تحيطان بي.. كفان راجفتان تحملان خواطري.. ماء يطفيء الماء.. واللظى هو اللظى

 

.........

 

قل شيئا عن تفسير الغريب في أظافري، لونها حين تعجن الحناء، رقصها بين كفيك

 

كما ترقص جذلى الإماءُ.

 

فَسِّرْ شيئا من لُهاثي، قليلي الذي اتركه ذكرى منازل بيننا لتعبر الريح خافضة وجهها

 

على عجل، حتى لا تشهد ضدنا في حضرة الله.

 

 

تابعو الأنباط على google news
 
جميع الحقوق محفوظة لصحيفة الأنباط © 2010 - 2021
لا مانع من الاقتباس وإعادة النشر شريطة ذكر المصدر ( الأنباط )