زاوية سناء فارس شرعان
طبعا العقوبات الامريكية على ايران لم تتوقف وهي مستمرة ومتجددة وتكاد تخنق ايران التي تكاد تلفظ انفساسها ولم تعد تتحمل المزيد منها .. في خضم التعصيد الايراني الامريكي في ضوء ما تقوم به ايران من تهديد لدول المنطقة وتهديد للملاحة في البحار خاصة في الشرق الاوسط وتحديدا في منطقتي مضيق هرمز ومضيق باب المندب اعلنت بريطانيا من توجهها لفرض عقوبات على ايران بسبب تهديدها للملاحة العالمية واحتجاز سفينة بريطانية بعد ان حولت مسارها من المياه الاقليمية العمانية الى المياه الايرانية.
بريطانيا عرفت بديبلوماسيتها المعتاد في حل المشاكل العالقة مع الدول الاخرى وعدم التسرع في التهديد او الوعيد رغم قدرتها البحرية العسكرية واسطولها القوي الذي يجوب بحار العالم وكل ما صدر عن بريطانيا حتى الآن يكمن في رغبتها في حل المشكلة مع ايران بالطرق الدبلوماسية …
الجديد في الموقف البريطاني عن اجتماع يعقد برئاسة رئيس الوزراء المستقيلة تييزا ماي لادارة الازمة مع ايران مع عزم بريطانيا عن فرض عقوبات على ايران اقتصادية وسياسية بحيث تئن ايران تحت وطأة هذه العقوبات اذا ما اضفنا العقوبات الامريكية التي تكاد توصل ايران الى حافة الافلاس..
خلال الاجتماع المزمع عقده اليوم سيتم استعراض ومناقشة الاجراءات البريطانية ضد ايران في ضوء احتجازها لباخرة بريطانية استولت عليها في المياه الاقليمية العمانية ولم تصل المياه الاقليمية الايرانية او تتجاوز المياه الدولية او ما يعرف باعالي البحار وفي مقدمتها تجميد الاصول الايرانية وهي خطوة اقتصادية مؤلمة وموجعة للغاية بالنسبة لايران التي تعاني من اوشضاع اقتصادية متردية للغاية ..
بالاضافة الى تجميد الاصول الايرانية هناك توجه بريطاني لاحكام العقوبات المفروضة على ايران التي لن تقتصر على العقوبات الامريكية والبريطانية فيما يبدو حيث تصر بريطانيا على دعوة المجتمع الدولي الى فرض عقوبات اممية على ايران كما كان الحال قبل التصثعيد بشأن الاتفاق النووي الذي ترغب امريكا في اجراءه مفاوضات بشأن اعادة التوصل الى اتفاق جديد حول النووي الايراني يخفف الاتفاق الذي انسحبت منه ادارة ترامب.
اعادة العقوبات الدولية على ايران وعدم اقتصارها على العقوبات الامريكية اجراء في غاية الصعوبة والتعقيد على الاقتصاد الايراني الذي يئن تحت وطأة العقوبات الامريكية واعادة هذه العقوبات من قبل الامم المتحدة يعني ان الاقتصاد الايراني لن يتحمل هذه العقوبات وسترضخ ايران للمطالب الامريكية والبريطانية والاوروبية في اعادة التفاوض حول برنامج ايران النووي وحول برنامجها الصاروخي وهو مطلب عالمي بعد ان اضحت ايران دولة مزعزعة للامن والاستقرار في العالم وخاصة في الشرق الاوسط.
كما قررت بريطانية زيادة تواجدها العسكري ف منطقة الخليج العربي لحماية سفنها وبواخرها التجارية التي تجوب المنطقة خاصة وانها لم تعتمد على استيراد التبرول من دول الشرق الاوسط ما يعني تأمين بواخرها في منطقة الخليج العربي ومضيق باب المندب .. هذا من جهة ومن جهة اخرى بريطانيا تأتي في مقدمة الدول البحرية التي ستشارك في حماية ناقلات النفط وعدم تعرضها للاخطار التي تهددها في مضيق هرمز الذي يعتبر ايران ضمن مياهها الاقليمية وليس ممرا مائيا دوليا بالاضافة الى مضيق باب المندب على مدخل البحر الاحمر حيث تسيطر ايران من خلال ميليشيات الحوث على ميناء الحديدة والموانئ التابعة له وفشل التحالف العربي في تحرير الحدود … !!!