14 شهيدا و108 مصابين بمجازر إسرائيلية على قطاع غزة في يوم الذكاء الاصطناعي الكمي والحوسبة الكمية في محاكاة الجزيئات والمواد: ثورة في علوم المواد سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاص وبالتعاون مع وزارة الاقتصاد الرقمي تقدم تسع خدمات إلكترونية في المركز البنك الإسلامي الأردني وصندوق تشجيع الطاقة المتجددة يوقعان اتفاقية لدعم تمويل الخلايا والسخانات الشمسية المنزلية "الأمانة" تطلق حملة "16 يوماً لمناهضة العنف ضد المرأة" أمنية تُطلق خدمة التوقيع الإلكتروني "eSignature" لتجربة رقمية سلسة ومستدامة برعاية منصور بن زايد آل نهيان انطلاق فعاليات معرض أبوظبي الدولي للتمور بدورته العاشرة 2024 المياه: 470 الف متر مكعب تدخل السدود ونسبة الهطولات المطرية 1.6% "العمل": 67 عاملا وعاملة استفادوا من عقد عمل جماعي مع أحد مصانع الألبسة بني مصطفى: المهم ترجمة أفضل الممارسات وتجارب التقارير والمؤشرات الدولية على المستوى الوطني ومن ثم على المستوى المحلي تثمين إجراءات المواصفات بخصوص ادخال المركبات الكهربائية الطفيلة مابين استقطاب الاستثمار وتفعيل دور القطاع الخاص الدكتور عبد السلام العبادي بدء التسجيل الأولي للحج اعتبارا من اليوم أيلة تحصد جائزتي المرسى الأكثر شعبية و"التميز في الاستدامة" المنخفض يرفد السدود بـ470 ألف متر مكعب خلال 24 ساعة 13 شهيدا جراء قصف الاحتلال عدة مناطق في قطاع غزة نقابة المقاولين تطمئن على جرحى مرتبات الامن العام افتتاح مهرجان قطر الدولي للفنون بمشاركة فنانين أردنيين الهيئة الملكية الأردنية للأفلام تطلق سوقاً لدعم المحتوى

الشعبوية في محاربة الفساد

الشعبوية في محاربة الفساد
الأنباط -

 حسين الجغبير

كثرت في الفترة الاخيرة الاخبار التي تبثها الحكومة عن ضبط حالات فساد وتحويل المشتبه بتورطهم بها الى القضاء. من الجيد ان نقر أن الطريق نحو محاربة الفساد بدأت بالفعل كون ذلك مطلبا اردنيا من رأس الهرم حتى ابسط مواطن.

الفساد بلا شك نخر جسد الدولة وانهك سكانها، وساهم بشكل كبير في تدني ثقة المواطنين بالحكومات المتعاقبة التي كانت ابعد ما تكون عن طريق مكافحة هذه الافة. لكن عن اي قضايا فساد نتحدث؟.

اغلب القضايا التي تكشف عنها الحكومة هي قضايا فساد بسيطة، ولا نقلل هنا من حجمها او اهمية محاربتها، بيد ما اود الاشارة اليه هنا ان تأثير الاعلان عنها سلبي من اكثر من جانب، ولا ارى منطقا باسراع الحكومة للكشف عنها من اجل اطهار نفسها امام الرأي العام على انها تحقق منجز كبير.

سلبية ذلك تكمن في اننا نعطي انطباعا لدى المجتمع الدولي بأن الفساد منتشر في الاردن في كل مؤسسة حكومية وعند كل موظف الامر الذي من شانه ان يفقدنا ثقة العالم الخارجي بدولتنا.

الخسارة هنا ونتيجة لذلك، اقتصادية بالدرجة، فأي مستثمر سيأتي للاردن لانفاق الملايين من الدنانير في دولة مشبعة بالفساد؟، ما يعني اننا ومن اجل الاسراع بنشر خبر صغير عن تحويل متهمين بالفساد للقضاء والتغني به، سنفقد المستثمر الثقة بمؤسساتنا وهذا امر يتناقض مع خطتنا لجذب المزيد منهم الى المملكة.

المطلوب هو ان تعلن الحكومة فقط قضايا الفساد المبيرة التي تهم الرأي العام والمستثمرين والدول الداعمة والمانحة لما لذلك من اثر ايجابي بان الاردن دولة مؤسسات وقانون، بدلا من الحديث عن فساد وتجاوزات في بعض الاحيان لا يتجاوز قيمتها المالية الف دينار.

الطريق الى مكافحة الفساد وجذب المستثمرين يبدأ بعكس صورة حقيقية ان في الاردن قوانين ومؤسسات قادرة على ضبط القضايا الكبيرة قبل الصغيرة، خصوصا وان هذه المؤسسات بدأت تضم رجال يراقبون التداء ويقيمون العمل، الامر الذي حد من نسبة الفساد.

ما نحتاجه من الحكومة اليوم ان الشعبوية والاستعراض الذي بات على حساب الوطن واقتصاده. نحتاج الى محاربة فساد ينعكس أثره دوليا وليس محليا فقط.

وللتأكيد، لا احد يقلل من اهمية ضبط الفساد مهما كان حجمه أو شكله، فهو اساس العدالة التي نرجوها، وأساس استقرار المجتمع، وعند الحديث عن تأثير كثرة انتشار اخبار عن الصغير منه فإن ذلك من باب الحرص على المشهد الاردني في نظر العالم الخارجي، والا لن ننجح بمشروع جدب الاستثمار.

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير