عصام الغزاوي
أما وقد أفرغنا جام غضبنا على صفحات التواصل الاجتماعي بأقسى عبارات القذف والشتائم على (آخر) المتآمرين المطبعين العرب، اقولها وبكل أسف إن عدونا الصهيوني قد نجح في خلق الانقسام والكراهية بين الشعوب العربية !! قد يكون العدو استطاع استقطاب قلة من ضعاف النفوس للتمثيل، لكننا ساعدناه في اظهار تصرفات لا تنسجم مع اخلاق أهلنا المرابطين في فلسطين، انا لست مع التطبيع وقد يستحق هذا النكرة الرجم بالحجارة ايضاً، لكن فات الكثيرين ان ما حدث كانت تمثيلية مدبرة هدفها حرف الانظار عن جرائم هدم المنازل في القدس، وتعميق الكراهية بين الشعوب العربية، وايقاع ردود فعل سعودية ضد الفلسطينيين، كنت اتمنى لو تحلى هؤلاء الاشبال بالصبر وحاولوا محاورته بالطيب والاقناع والأدلة بممارسات العدو العنصرية ضدهم ، او لو قام سدنة وحراس الاقصى بمنعه من اكمال طريقه وقادوه الى خارج الاسوار، إن تقبله لسيل الإهانات بهدوء بدون الرد عليها وعدم مغادرة المكان يثبت ان الموضوع مسرحية مدبرة، هذا الشخص المفروض انه من ضمن وفد اعلامي، اين بقية اعضاء الوفد ؟ وكيف تركته السلطات الاسرائيلية يتجول في باحات الاقصى لوحده بدون حماية ؟ اشك رغم استعراضه بالعباءة ان يكون سعوديا، وهو لا يمثل اي شعب عربي ولم يأتي للصلاة بقرار فردي من نفسه، بل هو جاء بتخطيط ودهاء الصهاينة، ارجو من الجميع التفكير بعمق، وعدم الاساءة وتجريح بعضنا البعض، فإن لنا اشقاء يحبون ويتألمون لفلسطين مثلنا، احذروا الفتنة !